مدينة الحب التي سكنتها
وعشت فيها راضيا بحكمها
مدينة غريبة لا يوجد في شكلها
فكل ما فيها مخالف لقوانين الحياة
وهذا أكثر ما يميز سحرها
فكلامها ليس كلاما كالكلام الشائع
بل انها تتكلم لغة العيون
زعماؤها ليسوا ملوكا أو فراعين ولا قياصرة
بل انهم أعظم صفاتهم الجنون
أسوارها ليست لها حصن من الحرب منيع
بل انها يضمها ورد وطوق ياسمين
سكانها هربوا لها بحثا عن العيش الأمين
بعدوا عن الدنيا وما فيها
وتكرار السنين
عاشوا بدنيا مابها شكوى حزين
ليل وصبح في غرام دائم
يتنفسون شذا العطور ويرتوون من الحنين
فمدينة الحب التي سكنتها
هي جنة في الأرض تأوي العاشقين