من ديوان
,وطني لحن يدغدغ مسمعي
للشاعر
محمود علي الخلف
عجبٌ , صخبٌ , غضبٌ غضبْ
أمرُ نا , حالنا , يدعو الى العجب !!!
صُمنا ,رمضان , وست من شوال , والنصف من رجبْ
ودعونا ربنا , في ضيامنا ,في قيامنا ,
في ركوعنا , في سجودنا , أن يُجبْ لنا الطلب
أن يخفف عنا ما نحن فيه , من حيف وجور ونَصَبْ
أن يُلهم قادة الوطن , لإجراء إصلاح سياسي , فعلٌ لهم يُحتسبْ
أن يُلهم قادة الوطن , تبيض سجون الرأي , فالوطن بات مرجل ٍمن جمرٍ ولهبْ
أن يُلهمهم , لعمل سياسي , يُلغي البؤس من الذاكره ,وتعُمَ الافراح من دمشق لحلب
صيامنا , صلاتنا , قيامنا , عبادتنا , مرهونة , هناك , من لها حجب !!
كل منا في صلاته , في صيامه , في قيامه , حتى في أحلامه , الّح على ربه في الرجاء والطلب
ربنا , أنت عالم بحالنا , فرج عنا ما نحن فيه , وأرحنا بأهون سببْ
لكن حالنا هو, هو , كما هو , ولم يُستَجَبْ منا الطلب !!!
يقيناً , هناك سبب !!
وربما , هناك أكثر من سبب !!!
يقيناً , دُوِنَتْ عبادَتُنا في الصحائفْ والكُتُب
وجوابُ طلبنا–على ربنا — في اخرتنا, قد وجبْ
إيماننا , عملنا, عبادتنا , ذخراً لنا , متقابلين على الأسرة والكَنَبْ
فلا عجب, ولا صخب , ولا غضب !!!
ثلاثة عقود , تخللها- كل عام- سبع وثلاثون يوماً , ايام كلها من ذهب
صُمناها, وقمناها ورجونا ربنا, منا قبول الطلب
الدهر صُمناه, ومُعظمه قُمناه , لكن الشجرالأخضر, تحول الى حطب
وبسمة بلادي , إختفت وأصبحت أثراً , ورُسِمَتْ بسمتها على النُصُب
عَجَبٌ , عَجَبٌ , عَجَبْ
خجلون نحن من ربنا , بإلحاحنا على إجابة الطلبْ
رجالنا , الصديق والفاروق , وعثمان وعلي , أم أبي بن خلف و أبي لهب
نساؤنا , الزهراء ومريم العذراء والخنساء أم زرقاء اليمامة وحمالة الحطب
حالنا يدعو الى العجب !!
فلما الغضب ؟
وقد رضينا بالرخيص وتخلينا عن الثمين والذهب
رضينا ببرد قارس , مع وجود الفحم والحطب
والزيت والبترول والغاز وحتى النووي المخصب
فلما الغضب ؟
الأمر هين ٌ , ,,,,,,,,,,
السكر يُصنع من الشمندر والقصب
والنار وقودها الزيت والغاز والحطب
والماء أساس حياتنا , ومع ذلك نختلف لأدنى سبب !!
الفيل , الفأرة ,أيهما أكثر قوة , سؤال , العقل منا قد سلبْ
وهل هما , بذَنَبٍ ام بدون ذَنَبْ ؟
نحن كما نحن , نثور , نهيج , نسير كما يريد – فرعون عصرنا ,اوباما- سليل ابو لهب
نحن كما نحن , تخلينا عن الأصول , وتعلقنا بالشرر, من اللهب
وأملنا فيها خيراً , شرر, توصلنا الى قمم المجد , لننل أسمى الرتب
كلنا رؤوس , ولم يبق منا , ولا يتواجد فينا , ولو حتى ذَنَب !!!!
عَجَبٌ يصاحبه صَخَبْ , وصَخَبٌ يصاحبه غضبْ , وغَضبٌ يصاحبه, فَقْدُ وعي ٍ لأدنى , أدنى سبب !!
غضبٌ غضبْ , من حال أمتي , غضبٌ يتبعه غضبْ
غضبٌ يُبْعِدُ عن مخيلتي , صورٌ, أبهاها, كرماد لحطبْ
غضبٌ , يُنسيني حال أمتي , من ذل وخنوع وقوام هزيل , فرجالهم جميعهم بلا شنب
لاعجب!!
فلما الشنب ؟
وقد تمثلوا حياة ذل , ورضوا بأوضع الرتبْ
لما الغضب ؟
وقد جحظت العيون , وفتحت الأفواه ,وسال منها اللعاب
لما قدمت الهدايا واللعب
, وعرضت المناصب والرتبْ
فلا عجب , ولا صخب ولا غضب
فلا يحصل أمر , بلا سبب
وإلا بطُلَ العجبْ
والله الموفق
مؤسس حزب الوسط
محمود علي الخلف
تعليق:
على اثر مناشداتنا المتكرره , للسلطة السورية بالاقدام على اجراء اصلاح سياسي عام وشامل , يحقق لوطن الامن والمنعه والعز والرفعه , فيه يشعر الانسان السوري انه انسان , وله ما لغيره من ابناء وطنه , من حقوق وعليه ماعليهم من واجبات,
|