للشاعر
فتحى سعيد
حادث يومى
لفتحى سعيد
و تبادلنا القبلات
و تبادلنا الأحضان
و كتبنا في الورقات
الهاتفَ...و العنوان
ثرثرنا كالعادة حول قضايا الإنسان
و بكينا الأطفال, و مسَّحنا بالأركان
و تذاكرنا ضجر الزوجات
و بعضَ شقاوات الأبناء
و نفثنا حلقات الدخان
في نهمٍ
و قصصنا أجنحة الأشياء
و نفضنا أعقاب سجائرنا
فوق حروف الشعراء
ما بين مروق العربات, و عربدة الأبواق
و شجار المارة و الباعة و دبيب الشبان
باللفظ الجارح و الجانح
في سمع العابر, و الشارع, و الميدان
سالت بالأعناق
قدمان
و أوغلتا الخطوات
و تواعدنا أن نشرب نخب الكلمات
إبتلعتنا الطرقات
و انحدر كلانا...تتعثر عيناه
خلف العدسات
في أول منعطف صادفناه
مزَّقنا الورقات
فتحــــــي سعيــــــــد
من ديوان بعض هذا العقيق
صدر عن دار المعارف عام 1980
رابط محبى الشاعر فتحى سعيد على الفيس بوك
http://www.facebook.com/FathySaid
|