يُحاصرنى طيفُ ذاك الجنون
تُطاردنى هاتفاتُ الظنون
تنادمنى ساقياتُ المنون
بنْخبِ الذى قد طوته السنون
وما كان فيها . . وسوف يكون
تعانقنى خائنات العيون
تحدق فىَّ
وتركض فى ردهاتِ الجفون
وتطبق فَوقى كأن الجبال هوت بعد حين
كأن الرياح جوادٌ حرون
بغير جناح مع الريح طار
وأقلع فى عتمات النهار
بغير سفين وغير بحارْ
* * *
يحاصرنى طيف ذاك الجنونْ
يطاردنى خائنات العيون
وليل القصيدة ظامىِ الحنين
وبالشط نامت دوالىِ السكون
على صدر نهرٍ غريب الديارْ
تنوح على ضفتيهِ الثمار
وتبقى بقايا الندى والمحار
فأجهش قلبى
وحنَّت له نائحاتُ الغصون
ومالت له النخلَ عبر القرون
تطل وتِهمىِ بدمع هتوُن
وتورقُ فى الليل
زهر القرنفلِ
عطر البنفسجِ
واليَاسمينْ
أحبك إن كنت لا تعلمين
أحبك فوق الذى تزعمين
وفوق الذى تدَّعين
وأهواكِ مِسْكَ الختامِ الحزينْ