ان الاسفار عبء على الجاهل عقله لواضاع الذهن فما بقت يوما ارضه
افسد الحروب ثقافته و بها نصره إن التقدم إذا اخطئ المرء فهمه
كان كالسبات يغشى كدرة على عينه ككدرة انتشرت فاغمت عليه دربه
وما الثقافة الا هدى فللمرء نوره وبالعلم كان الرسول وصى بأمر ربه
فتحت الامصار للهادى والعلم سلامه واذا ما شاع الكتاب مما بين جنحه
لأخذ الفؤاد لسفر اعجمى قارئه واذا فتحت الاعين بالجاهل قاتله
وثقافة الدين والبلدان فبها حربه فلو مات قتيل الجهل ما هم صرعه
ولو كان شهيد العلم كان رافعه فى جنة الرياض قد اصبح خلده
والمسكن يعلو بعلم لا بهزله والمال ما هو الا وسيلة نشر علمه
على الورى والعلم ولو فى مهده كان علم نشاته وتربية عقله
والغربة لطلبة العلى اوصى نبيه الهادى ما هو فعله او حديثه
فكن يا بن الارض مدافعا عن عرضه بعلم وما الوجود الا للرب عبده
وما حضارة القديم الا عقل اصله فلها لا تركن وسر على خطه
فخذ الحرف رصاص والكاغد سكنه فى حرب عقل فاليوم لغد ناظره
واعلم ماهو المرء والعلم سبيله فخذ الكتاب بقوة بالعلم سفره