في الليلِ أمحو نجومي دونما سببِ وأُطفئُ القمرَ المختالَ في غضبِ وآمُرُ الكروانَ: "اصمتْ!".. فيُذعنُ لي وآمر الصمتَ أن يَطغَى على الصَّخَبِ وأُطلقُ الوَحشةَ السوداءَ هائجةً وأُشعل النارَ في شِعري وفي كتبي أغفو على صرخة الصّمتِ الرهيبِ.. علَى هديرِ خوفي.. على حُلمٍ من اللهبِ وحين أصحو ثقيلاً كارهًا نَـزَقي مبعثَرًا، ثمِلاً باليأسِ والتعبِ أجثو أمامي وأرجوني.. أُعاهدني: اليوم أنسى تمامًا أنني عربي!