دوَّتِ الصافرةْ
لم يُفقْ رغم لوعتها السافرةْ
لم يُفقْ
ودبيب الجيوشِ
على العتباتِ
يرجُّ بنايته العامرةْ
لم يفقْ ..
وقطيعُ الجنازيرِ يحصد أحلامَه الطاهرةْ
وسهام الكواسرِ تنظِم
– في عقدها الدمويِّ –
حماماتِه العابرةْ
لم يفقْ
ويدُ البومِ تحمل جيرانَهُ
من فراش التذمرِ
للخيمةِ القافرةْ!
لم يفقْ
ودماءُ أخيهِ
على قدميهِ تناديهِ:
"ويحكَ يا فاقد الذاكرةْ!"
لم يفقْ .. دوتِ الصافرةْ
لم يفقْ .. دوتِ الصافرةْ
لم يفقْ ..