المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
عيد الوجود (عبد القادر الأسود)
للشاعر عبد القادر الأسود

عِيدُ الوُجو د

لمناسبة ميلاد سيد الوجود سيدنا{محمد}صلى الله عليه وسلم.



فَجرُ السعــــادةِ مُسْفِرٌ لمّا بَــدا
بحرُ الندى ، والجودِ،مِصباحُ الهُدى

يومٌ بهِ الدنيـــا زَهَتْ ، أن بُشِّرتْ
بِأبَرِّ مَولودٍ . . فكانَ (( مُحَمَّدا ))

قد جاءهــا غَيثاً ونُوراً هـــادياً
ما أَسعدَ الدنْيا بِهِ .. ما أسعـدا

غَيْثٌ ، و لا مــاءُ السَّما إمّا هَمَى
نُورٌ ، ولا وَجْهُ الصَباحِ ، تَـــوَرَّدا

بالضَوءِ نُبْصِرُ دَرْبَـنــا .. وبِنورِهِ
تُهْــدَى العُقــولُ لِتَسْتَنيرَ وتَرْشُدا

والماءُ إنْ أَحْيا النَباتَ فـ (أحمدٌ)
أَحْيا مَوَاتَ العالَمينَ وسَـــــدَّدا

*     *     *

يا يومَ مِيلادِ الرســولِ لكَ العلا
جِئْتَ الوُجودَ مُوَحِّداً .. فَتَوحَّــدا

فإذا الجميعُ؛ على اختلافِ جُلودِهم
وجُدُودِهم ؛ أَضحَوا سَواءً مَحْتِـــدا

فأميرُهم وغَنِيّهُـم   كَفَقيرِهِـــــم
في الدينِ،آخى ذو البياضِ الأَسـوَدا

والمؤمنون ؛ وإنْ نأتْ أَنْســـابُهم
هم إخوةٌ كيْمَا تَشُدَّ يَدٌ يـــــــدا

فَلْيَسْمَــــعِ المُتَشَــدِّقون ، بأنَّهم
رُسُلُ الحَضارَةِ والعَدالةِ سَرْمَــــدا

ويُمَيِّزون ، فليس في مِيزانِهـــــم
ما يَتْرُكُ الإنســـــانَ حُرّاً سَيِّـــدا

يَستَعْبِدون ويَسرِقــــون ، فكم بِهم
جاع الضَعيفُ وكم قَضى مُسْتَعبَـــــدا

مَن لم يُطأطئ هامَـــــه قُطِعت ومَنْ
جادوا بِها مَنّاً عليــــــه تَشَرَّدا

كم شَرَّدوا شَعْباً وكم هَــدَموا على
أَهْليـــه بيتاً ، عـامِداً مُتَعَمِّدا

شَيْخٌ على الكُرسِيِّ أَدّى فَرضَـــــهُ
فَجْراً وجُنَّ جُنونُهـــم فاسْتُشهِـــدا

يا سيِّدَ الشُهَــــــداءِ ذاكَ رُقِيُّهُم
شَمَلوا بِهِ حتى العَجوزَ المُقْعَـــدا

هذي حضارتُهم وتِلك قُطُوفُهــــــــا
(( أُمُّ القَنابلِ )) في تَثَنّيها الرَدى

(( فَلّوجَـةَ )) المَجدِ المُعَمّـدِ فَنِّـدي
دَعْوى التَتارِ ، العائدين مُجَــــدَّدا

أنتِ العَرينُ الـ ـدونَـه أُسْدُ الشَرى
حُيّيتِ مَلْهًى للأُسُـــودِ ومُنْتَــــــدى

صَبْراً على هُـــوجِ الخُطوبِ فإنّمــــا
قَدَرُ الأَشاوسِ أنْ تَجوزَ الفَدْفَـــــــدا

*   *   *

يا يومَ ميــــلادِ الحبيبِ تَحيّــــــةً
أُزْجي إليكَ ، تَحَبُّبــــاً وتَـــــوَدُّدا

من عاشقٍ كَلِفٍ بحـــــبِّ (( المصطفى))
يَهفو إلى رُؤياهُ مـا نَجمٌ بَـــــــدا

أَعياه بُعْـــــدُ الدارِ والعُمْرُ انْقضى
هَدْراً ولم يَغْسِلْ عن القلب الصَــدى

يا عيدُ عُــدْ بالوصـلِ ، إني والرجا
في بابِ مَن أهواه أستجدي النَــــدى

*   *   *

عيدُ الوُجودِ فكلُّ عيــدٍ دونَــــــهُ
لولاه يومُ العيـــــــدِ ضَلَّ المَوعِدا

لولاه ما (( الفِطرُ السعيدُ )) هِلالُـهُ
لولاه لا (( أضحى )) ولا حــادٍ حَــدا

و (( القَدْرُ))ـ لولا أحمدٌ ـ ما زانَها
نورٌ على نورٍ ، فحَيّوا المَولــــــدا

*     *     *

شَرُفَ الزمانُ بأَنَّ فيهِ (( محمَّـــداً ))
والأَرضُ تَشْرُفُ أَنَّ فيها (( أَحمـــد))

كلٌّ يُعَظِّمُ مَن يُحِبُّ ، وما لـنـــــــا
إلاّهُ فهو المُنْتَهى والمُبْتَــــــــدى

حَقٌّ علينــــا أَنْ تَطيرَ قلـوبُنــــا
فرحاً بَمولدِهِ وإنْ غِيظَ العِــــــدى

حقٌّ عليْنــــا أَنْ نَعودَ لِدينِــــــهِ
إنْ كان للـــذِكرى بأنْفُسِنا صَــــدى

حَقٌّ لنـــــا أنْ نَستَجيرَ بجــــاهِـهِ
فالكونُ ، كلُّ الكونِ ، بات مُهَـــدَّدا

ظَهَرَ الفَســـــادُ وأهـلُه وتَقاصَـــرَتْ
قامــــــــاتُنا لمّا عَدا وتَوَعَّـــدا

وإذا عَتا في الأَرضِ يوماً ظــــــالمٌ
فبِضَعْفِ مَن أَمسى الكَليــــلَ المُقْعَدا

حَقٌّ عـــلينـــــا أن نَثوبَ لرُشدِنا
إنْ كان للذكرى بأنفسنــــا صَــدى

ونَقومَ للذِكرى ، نَعُبَّ   كؤوسَهــــــا
لِنَعـــــودَ للـدنيا السُراةَ الهُجَّدا

صَدِئت بنـــا الدنْيا وسال صديدُهــا
لمّا صَدِئنـــا والزمـــانُ عَدا سُدى

غَشَّى السَّمَــــاءَ بِهِ البُغــاثُ تَطاولاً
والثَعلبُ الخمْخَامُ فيه اسْتَأْسَـــــدا

أَعَلى عُلا الأقـصى رغا فَدْمُ الِبغـــا!
وعلى كنيسـةِ مهدِ ((عيسى)) أِزبِدا!

مَسْرى رسولِ اللهِ ، صَفوَةِ خلقـِــــــه
نادى وما مِن ســــامـعٍ لبّى النِدا

وكنيسةُ المهدِ الجليــــلِ استَصرَخَت
أهلَ الشهامةِ والحَمِيَّــةِ والفِـــدى

والمسجدُ العُمَرِيُّ بَثَّ لِربِّـــــــــهِ
شَكواهُ .. يا ربّ ،الجميــــعُ تهَوَّدا

*     *     *

تَبّاً لِدَبّاباتِهم ،كم عَرْبَــــــــدَتْ
مِن نِفْطِنا ؛ تَبّاً له كم عَرْبَــــــدا

دِيسَتْ به الأطفــــــــالُ شُلَّتْ عُصْبَةٌ
ما مَيَّزَتْ سَرَفَ السَفيــــهِ مِن النَدى

أَموالُنا تُكوي بهــــا أَجســــادُنا
وبِها علينا اشْتَطَّ (( بوشُ )) وهَدَّدا

وتَرُشُّ فوقَ رؤوسِنا راياتُــــــــــهُ
ذُلاًّ فنَحْسَبُه العُــــــــلا و السُؤْدَدا

شَمَمُ العروبـةِ ليس لونَ دمـــــائنا
ونَبيُّنــا المَتْبوعُ ليس (( مُحمّدا ))

يا ربُّ هـــل مِن بَعدُ ثَمَّــــــةَ ذِلَّةٌ
أَخْزى لنــا وِرْداً وأَوْخَمَ مَـــوْرِدا ؟

*     *     *

يا عيـــــدُ عَـــلِّمْهــم بأنّا إخوةٌ
فالكـونُ مِن أَجْلِ ابنِ آدمَ أُوجِــــدا

بالنفسِ أَفدي الثــائرين على المَدى
الساحبين إلى الفَخارِ الفَـرقَــــدا

للهِ باعــــــــوا في الوَغَى أَرواحَهم
مَن قال إن دماءهم ضــــــاعت سُدَى؟

سَلَـبـــــوا مِن المُستوطنين أَمانَهم
فَتـَــدافعـوا كلٌّ يؤمِّـــــلُ مَخْلَـدا

مـــاذا يَضيرُ العُرْبَ إنْ وَثَبـوا لِما
يُرضي الإباءَ ولَو بأشْباه المُـــــدى

ماذا لَوَ نَّ العُرْبَ صَفٌ واحـــــــــدٌ
خلفَ الشـــــآمِ أَمَ نَّ وَقْراً أَقْعَدا ؟

موسى وعيسى والنبيُّ محمــــــــــدٌ
مِنّــــــــا بَراءٌ أو نَرُدَّ مَن اعتَدى

فنَعودَ للأقـصى بســــالِـفِ عهـــــدِهِ
ويَعـــــودَ عِزُّ المهـــدِ أوْ نُسْتَشْهَدا

*     *     *
صلّى عليك اللهُ يا شمسَ الهُــــــــدى
ما غَــرّدَ الشــــادي وحيّا المَولِدا

وعلى النجومِ الزُهْرِ ، أقْمَارِ الـدُجا
آلِ النبيِّ وصَحْبِهِ ومَن اهْتَـــــــدى

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد