إلىَ متَىَ يا بلاديِ
يظلْ القهْر حارساً
على أعتاب مدينتىٍ ؟
إلىَ متَى يا بلادي
تُسفك الأحلام البرئيه
وتُصلب فرحتىٍ ؟
إلى متى يا بلادي
الأماني البْكر ألعوان
تغُتصب أمام اٌمٌتى ؟
إلى متى يا بلادي ؟
يُكبلْ فمي
وتُستَباح كرامتي
سأظل صامداً
ولن أنكٌس الرأس
إلىَ قيام قيامتى
سأسلك درب الأنبياء
ولن أبيع حريتي .
فأستيقظى يا بلادي ؟
وتتطهري من العفن
إغتسلى من النهر
ولا تباعى بثمن
عصفورهً . عذراءْ. أنتىٍ
لا تعرف الشيب والوهن
لململى الأحلام اليتيمه
من بين ثغرات الزمن
إن مات الحُلم
فلا فائده لقلب ولا بدن
فعاراً عليك يا وطن
تبيع الأمل وتشتري العفن
شباب اليوم . زهره الصبحِ
جعلوا من اليأس. مضجعاً وسكن
الأم تستبيحٌ وليِدها
وثديُها صار القبر والكفن
فعاراً عليك يا وطن
فهذا شبابى عارضاً اياهٌ
للبيع أو البدل نقداً كان أو بالأجل
هذا شبابي عارضاً أياهٌ
للبيع أو البدل
أقولها علانيةً وجهراً
ولما الخجل ؟
فكم تْغنيُت بلادي بلادي
وكم رتْلتٌ بحبك يا مصَر
شعراً وزجل
فهذا شبابي عارضاً إياهٌ
للبيع أو البدل
إن مات الحلم في الصدر
فلا فرق بين موتً وشلل
تكالبت الكلابٌ علي قْصعتى
وتكاثرت العلل
فقلبى بلا شريان . بلا أمل
فلتعذرينى يا بلادى
فهو زمن العجز. والقهر. والدجل