حقا أجاب الله جل عــــــــــــــــــلاه وأعز دين الحق من يرضــــــــــاه
هذا أبو حفص تجهم وجهــــــــــــه من يا ترى هذا الذى أنبـــــــــــاه
فاستل سيف الكفر يطلب أختـــه ملأت شرارة غيظه عينــــــــــــاه
فاذا بها تتلو الكتاب وزوجهـــــــــــا وابن الأرت وهم هنا بحمـــــــــاه
اذ طارق بالباب يطرق طرقــــــــــة خلعت قلوب المؤمنين يــــــــداه
فتحت وذاقت ضربة بيمينــــــــــــه مستنكرا أصبأت يا أختـــــــــــــاه
قالت وسيل من دماها ينهمـــــــر أسلمت للقدوس جل عــــــــلاه
ورأى كتاب الله ممســـــــــــكة به فأراده ليغوص فى معنـــــــــــــاه
لكنها زجرته قائلـــــــــــــــــــــة له ما كان من نجس تطول يـــــــداه
هذا الكتاب فانه لمطهــــــــــــــــر ومطهر من مسه وبغــــــــــــــــاه
طه تلاها ثم هرول مسرعـــــــــــا نحو الرسول بلهفة يلقـــــــــــــاه
وهناك هلل بالشهادة قانعـــــــــا فرحا بما رب العباد حبــــــــــــــاه
واستبشر الجمع الكريم لمــا رأوا من قدرة المولى ونور هــــــــداه
واليوم صاروا أقوياء فأعلنـــــــــــوا اسلامهم جهرا وهم بحمـــــــــاه
هذا هو الفـــــاروق هيا فاخرجوا سادات مكة كلها تخشـــــــــــــاه
لا خوف بعد اليوم اذ جــــاء الذى بالحق يعرف لا يلن لســـــــــــــواه
بشراك يا فاروق نلت مفـــــــازة حب الرسول وقبله مـــــــــــــــولاه