أتَأْتي عَلَيْه رماحُ العبادْ *** ويبقى بُمُلْك ويعثو فسادْ يُخاطبُ في مَرء سُوء ويمضي *** خطابٌ يلوح علينا رمادْ وتغضبُ نفسٌ عليه بجـرح *** وتبقى بظلم كسٌقْم يُعادْ ويسترٌ نوراً وصبحاً بسيف *** ويبدي ظلاماً ويمْنَعُ زادْ رأيت عَدٌوي على أرض نزف *** فنلتُ شجوناً بحزن تُقادْ رمى فيَ جرحاً عظيمـاً بليل *** وأبكي لداكَ أقول بلادْ! يبيتُ الأسيرٌ بصَب لدمـع *** ويمضي قتيلاً وعزاً أرادْ ونادى علينا يئنُ جـراحاً *** عليه بحور الدموع تُزادْ وأي الجراح سيبكي عليها *** وأي الجرَاح تُنادي الفؤادْ رزايا تصبُ علينا دمـاءً *** وتٌسْقيْ بظُلْم وشجن عبادْ وقيد القُلوب يُغطي سقاماً *** وبَيْنُ الصباح علينا يُرادْ وضل الطريق جبلاً كثيراً *** إلى أن أتانا جيوش انهدادْ وقد فرَ جُنْدٌ عَن الشُهْب مالوا *** وَبتُ أنادي بنَزْف جَوادْ فشوقي لنَصْر كشوق الصحاري *** إلى نَبْض وَرْد وبعد جلادْ ونارُ الحرُوب تشَبُ حديداً *** وتُسقي بحين النزول عنادْ