من كانَ بَدْري أنني أتقطعُ = مَنْ كانَ يَدْري أن عيني تدمعُ فالقلبُ في نَزْف على قَتل بنا =والحق منبوذٌ بأرضي يُمنَعُ في كل يوم يُنتقى عارُ الورى =والذئبُ في الكرسي سادَ ويَطمَعُ أيُقاتَلُ الإخوانُ يا عيبَ الزما =ن وهل يَبيتُ بنا الذليلُ ويَردَعُ أين السيوف بكوكب دري = يا للأسى قد ساد فينا المفزعُ ما زلتُ أذكر عز عصر قد مضى = ولى إلى ستْر بظُلم يُجمَعُ والأرض تحكي للورى مضضاً على = أكتافها تُسقي الدموعَ فتنبعُ بغدادُ أين صباحُك المنسي بيـ =حبائل الظلم التي لا تُقطَعُ والقيدُ يسترها وما زال البلى = يُخفي الصباحَ على الزمان ويُقلعُ ولقد أتيت على القلوب فلمتها = أوما ترى قلباً يئنُ ويُقرعُ سالت دماءٌ لم تزلْ بتناثر = وجبال حزن بات فيها مَدْفَعُ مالي أرى نَجماً يلوحُ رمادُهُ = ومن السماء ترى ظلاماً يَرْجعُ وعدى المهانة ينثرون بجرحنا = نزف الأنينَ على الجراح الأضلعُ في كل يوم لا نرى إلا الأسى = والسد يقطعُ جسنا ويُزَعْزعُ باتت تُقاتل وحدها بتمزق = والسيف مبتورٌ ولا يتجمعُ فالخيل ماتت في نداء للوغى = حتى رماها من أتاها يرتَعُ ودموعنا لُغَةٌ لنا في نزفنا = وأرى العيون بها تمور وتلمعُ دمعٌ يُقطرُ في زمان قد اتى = وسقى الونى فبنا الصباحُ يُودعُ الظلم في زمن الأسى عدلٌ وقدْ = باتت وجوه العابرين تُروعُ وأرى الزمان به ورود ذبوله = وديارنا هُدمتْ برمح يُرقعُ لكن قومي للصباح خيوطه = والرمح في يدنا ثيابٌ يخضعُ والشمس تُغزل من عهون للبدو = ر ترى بها شوقاً لصبح يَسطعُ