قَالَ الحِمارُ بِذاتِ يَوْمٍ للذَئابِ أنا حِمارْ
وأنا أؤازركم أناصِرُكُمْ بعارْ
قَدْ كنتُ في تَقْبيلِ ذئبٍ للفرارْ
إنّي أراكم يا ذئابُ كأنّكم لي مَسمَعاً
وكلامَ صِدق سوف تحمون الذمارْ
لكنّني وأنا أراكم تذبحونَ وتَقْتُلونَ مُناصِر
وأرى بِكم توقِيْعَ كِذْبٍ سوف يكتبه الأميرُ ولا يبالي
وَهْوَ لا يَبْدُو لنا أبداً حقيقةْ
حتّى وإنْ قالوا بأنّهُمُ الكرامْ
أنظرْ لَهُ لم يبدُ غيرَ كلامْ
وتُوقّعُ الأممُ البعيدةُ والقريبةُ في الوثيقةْ
قال الحمارْ
إنّي لأعجبُ رَغْمَ أني لا أُرى إلا حمارْ
لكنّهُ سيظلُّ يحرسهم ولا يبدو لنا إلا بقَصْرٍ في الديارْ
فَهو الحمارْ