انت ايتها الوردة العصماء
انت يا وردة كل زمان لست كورود الارض بل السماء
طاهرة ولم يضر حسنك دهر بل زيادة النقاء
انتى يا من رايتها بعد دهر وقد ظننت انه لا التقاء
فانتى لست كالورود بل اسمى زهر البستان
يفوح عطرك اذا ما تلمسته الرياح
يزداد بريقك اذا ما كانت شمس الاشراق
وتتلمع عيناك اذا ما الغروب قد آن
فاذا مر دهورا على الورود ذبلت وانتى ليس بل بابتهاج
ونور يتلألأ بالعلا فهل يمكننى زيارة الرضوى المليئة بالصفاء
فاذا ما زرت الرضوى لاتلمس زهر الثرا وجدتك قد زدتيه فهو الحسناء
لا اعلم ما انتى اكاعبة بين البشر ام خود من الجنان
اراهبة بتيم السماء ام ملاك تلألأ بالحنان
لا اعلم غير ان فؤادى اليك باشتياق الى روحك يتلمس الخطى الى اللقاء
فيا سمائى المتلألأ دوما وان عبر عليك خريف الزمان
فاح منك العطر وكأنك دوما بربيع العمر ايا اجمل سماء
فهل لى ان اظل محلقا بتيمك بفسيح الخيال
هل لى ان اظل محلقا فعشقك للفؤاد بل إهواء
ايا ملهمتى ومعللتى فكانما انتى الصبا العليل لا تظهرين الا وانا بادماء
فتمحين دمعى وتطيبين جرحى ويا ليتنى ما اغب عن الارجاء
فقد دام وعظم تيمى وقد ابتغيت جلال الرحمن ولرضائه ابتغاء
فلا تبخلى على ايا ملهمتى وايا حبيبة القلب بلا ذلل او اهواء