* البيارق * وهذي البيارق سرب حياد فكيف تقود الرماح يخوت الزمان رماح تعير الأديم مسامير وقت لرسم نساء أخذن المهارى لطقس الختان وعند سرير الجهاد خلعن أزاهيرهنّ على غفلة من نبيذي ومن شبق الافتتان نساء يلملمن أجسادهنّ ويسفحن شهقتهنّ على عتبات المرايا وفي كرنفال الدخان ومافي البيارق رمز لإمرأة تعتني بتموز وتمنح أنفاسها لإله النبات فيسجد بين يديها ربيع الأماني وهذي البيارق سرّ زفير الوعول وسرّ اندحاري وشرع رحيل اليمام من الحلم حتى شجون المكان فكيف أعمّد بالكلمات أخاديد من مضوافي سبيل الضياء أماطوا اللثام عن الحزن واعتنقوا جلّنار الأغاني وغابوا كأطياف روحي على بيدر الظلمات زهاء بريقٍ وعادوا دم يحتفي بالبلاد دم يعتلي سلّم الأرجوان فخذ قمراً من دمائهم يا بريق وكفّن بفوضاك شرق الكلام وحين تُعدّ التوابيت للياسمين أقمْ يابريق تراتيل حلمي لأهل الشآم ونمْ مثل نخلٍ بسفح العويل توضّأ بالغيب حيناً وعاد على شفقٍ كهديل الحمام وغرّدْ بمملكة الفعل أزمنةً يابريق وقم من وريد النساء كفاك كلاماً كفاك ابتهاجاً بريش النعام فظلُّ البيارق سفْراً لأعباء رؤياك كيف ؟ تُشيد على أفق الصحو ظل المنام . -أيلول 2004