* ظلال الخافق * وأومأت للخافق المختفي بربوتنا يا غوايتنا وامتداد الأجاص توالى المباح وخيم صمت بظل الشغاف فما سر قريتنا يلد البئر ناي وناي يمشط شعر الأضاحي ويهدي لطقس السنونوسفاحا ولمّا تزل تلها النازف وعكة ويشيخ بفيء جراحي وأومأت للغائب الحلو فينا وأرجأت عند المشارف قلبي فما سرّ قريتنا ؟ تكفن معنى النبيذ جرارا وتعلي الزغاريد نحلا مصابا بزهر أجاج وتعدو لحاشية السرج كالمستجير تهلل للغابر الهاصرأو تعلل عودتها بالرواح فليل الأرائك مشتعل بالمرايا وبللور سيدةٍ شمعها فتنة للضواحي وشرفتنا اليوم غابت ملامحها فارتدت بلدين كأن سرابا نما بين سفحٍ وبين اليمام وشيء أعي منذ سبت قديم مشى في تلابيب غيبتنا فتوشّح بالوهج وهو ظليل وسر القرى ليس نهراً غداة الغمام يعمّ الوضوح وليس فتاة على سلّم الياسمين تقول : شفاهي جداول ومض يديّ الرذاذ وقلبي حقول وليس يماما نقيم عليه الحداد مديحاً ولا قمرا من حروفٍ بنى قبلةً أو ضريحاً ولكن لون الغياب قلادة حسن على جيدنا أود ليل غريب علينا الهوى وثقيل . . . لنعترف الآن قبل صعود الحمام لبرج الحمام وعند انقشاع الغيوم عن الأسئلةْ بأن دخان أصابعنا زبد وسنابل دمعتنا وجع السنبلةْ وأن الطريق لوردتنا غامق وطويل فكيف نسبّح مثل بنفسجة في سماء العبير نعانق مئذنة ونمارس زغردة وننام على مفرق الغيم حين بنبض الوريد يجن الكلام وحين نعيد قراءة إرثنا فهشام يقيم الصلاة بموعدها ويقطف كل الورود يمزقها ويهيل على دمعتين مياه الفرات وعمرو يهدهد في الوضح جارته ثم يتلو بيان فصاحته وفي الليل يسطو على قمر في اللغات وبنت تبوح بلذتها للندى ولبوح البنات فصول هيام تجيء إلى الدرس تنسى وجيب الفؤاد على وجنتيها وتنسى الخميلا وليلى فراش يحط على شجر الضوء ذات حنين يعدّ لشمع المدى زنجبيلا وروحي تعرّي المياه وتغزل للجسد شهقة أوصلاة وقريتنا غيرت ثوبها والمغني وما عاد لحن الرؤى أرخبيلا فأيّ الضفاف ستحتفل بأحزاننا بالرجوع إلى غدنا وأي البلاد ستعتنق الخافقات وما خبأ الشاعر في القوافي صباحا جميلا . حزيران 2001
