من ديوان
ديوان أبو القاسم بن سعيد العميري الجابريّ التادلي الفاسيّ (1103 1178 هـ/ 1691 1764 م)
للشاعر
بديعي
قال الوزير السيد الشرقي الإسحاقي في رحلته: تذاكرنا الغرب يوما ونحن بمصر فذكرنا مطمح النفس, ومحل الأنس, مكناسة الزيتون وما بها من المعاهد التي استفتى القلب فيها نفسه وإن أفتاه المفتون, ففتت الشوق مناكل كبد, وبرح كل منا بجد, فانشدني صاحبنا الفقيه الأديب السيد بلقاسم بن الفقيه العلامة السيد سعيد العميري لنفسه ما أنشده أيام نزوحه عن الحضرة المذكورة وجلائه عنها أيام الحادث الجارف, الذي استدعى التالد والطارف, بناحية جبل غمارة:
يا للوى لعمارة شئمتها بغمارة
أرابني اليوم أمر كنت امتطيت غماره
إلى أن قال:
وكيف لي وبكره خلي الحبيب وداره
فليس يبغي سواها مأوى ولو كان داره
|