* لألا يموت الغناء * تعرّي تماما بلاد من المسك تصحو على قدميك ويصحو المدى في سرير يديك يمشّط صمت الحقول ويذرو العبير حماما تعرّي تماما ليحيا الفراش على وجنتيك يعيد الوميض لليل نسيء ويغدو لمعتكف في وصايا الشهيق إماما ولمّي بمنعطف الطير نهراً لأعدو على ضفتيك وشاحاً من الضوء حيناً وحيناً غماما تعري فيطلع فجر الحنين فضاء لروحي وتشدوا البلابل في شرفتي رغبةً واحتراما تعري إلى آخر الأرجوان لكي لا يمسّ الغياب بهائي وردّي الصهيل إلى ملكوت الشذا قمراً من دمي طالعاً أو ظلاما فيدنو بنفسج قلبي بمفترق للهديل وأصبو إلى شجر في الوريد سقاه الشهيق وخمر التجلّي فصلّى لسحر البهاء وصاما تعرّي بمنحدر الفلّ طورا تغار سفوح النهار وينسدل الليل قيداً على ساعد البرق أو سهاما تعرّي تماما وهاتي لظل النخيلِ عرائس قطر وإرث حمام ولا تخجلي من وصايا رجال مضوا في الدروب بلا قمر أو حسام ومدّي جداول شعرك يا امرأة من نشيد الحياة لنقطف ظلاً لنا أو يماما تعري . . لألا يموت الغناء على فوهة الذكريات فنحصد موج السراب وننسى الغماما فنحن إذا مابدى زعفران النساء نشيد عروشا لأحفاد وردتنا ثم نغفو بخصلة عطر ونصحوا لماما تعري تماما .
