* عرّشْ جراحك * بنيّ : دموع الخريف على وجنتيك فكفكفْ غنائي قليلا ودعْ جسد الريح بين يديك فإن حجبوا الشمس عنك ولم يبق ماء فأنشئ كواكب من ظلمتين ورتّبْ فصولا بنيّ : تخلّى الصحاب عن الحب منذ عويل وجاء الدخان صباحاً أليما فخذ قمر الروح سيفاً يزنّر عنق الزمان لكي لا يمرّ النزيف يتيما بنيّ : حجارة أرضك خيل ومحراب حزنك إرث وظلّك برق يصلي فلا تمتط الخيل إلا لعرس وأنشئ لميزاب كفك غيماً يظلل بؤس الكلام لكي لا يموت ذليلا يتامى نجيئك في مطلع العشق ، شاهدتين فسوّ التراب علينا وروداً وسوّ الحداد صهيلا يتامى نجيئك لا وطناً لا سماءً يغطّي شهيدتنا لا نخيلا فضمّدْ جراحي بإرث يديك وأنت تعدّ الجنازة عرساً جميلا بنيّ : وعرّشْ جراحك لوناً يضيء تفاصيل عتمتنا يشعل الروح يوماً فلا نحن نحيا ولا نحن موتى ولم يبق إلاّك أيقونةً أو رسولا بنيّ : فإن قتلونا وداسوا على وردنا سنلوذ بوردك وهناً نشمّ الجراح ونعلي تباشيرنا أفقاً وخميلا