* ورد بابل * مررْت على حيهّم مثل ناي بكى في المساء عصمتُ جراحي عن الذكريات وهادنتُ ظلي قليلاً ولم أدْر كمْ نمت في كهف روحي ومن أيقظ النهر في الكلمات مررْت على حيّهم عصف الياسمين بطير الدماء ولم أدْر هل صعد الحبر ليلاً لغايته واستوى قمراً للأغنيات مررتُ على سحرهمْ ما سألت الزجاج المحطّم عن وترٍكان يرسم للحبّ كوخاً ويذكر ليلى وشطّ العربْ ما سألت النجوم الحزانى عن الموت في كل منعطفٍ ما سألتُ عن الماء يغتال صمت العنبْ كلّ هذا الضجيج لأنّ ورود الزمان استوتْ في حدائق بابل واندحرتْ حاملات الحطبْ هذه سنّة الريح والريح ليس لها سنن منذ سلّ الفحيح بيثرب رمحاً وجف ّ حنين القصبْ طلع الليل في دمنا كالخسوف ومثل بريق أراد الضياء فمات على عتبات الذهبْ هذه همسة الروح تنسى أزاهيرها جسداً يابساً في النعوش وتعويذة سقطت من نشيد الأنبياء وهم يعبرون حصار الندى يا إله المدى والطقوس الجميلةْ لماذا تواريت فاختصرتك بما أوتيت من شهيق جراح الخميلةْ لماذا تواريت في عوسج أسدل الفجر مقصلة ًللربيع وأوصد بابه عند ابتداء الشغبْ تولّى إمارة وردتنا ورمى لليمام بساتين من حجر ولهبْ هذه سنّة النار تخشى سلالة جدولنا فتنام وفي ذهنها مائدات لأطفال نخلتنا وأساور للفتيات مفخخة بالغضبْ .
