وَلَمْ أرَ مَعْقُوراً بِهِ وَسْطَ مَعْشَرٍ أقلَّ انتصارًا باللّسانِ وباليدِ ****** سوى نظرٍ ساجٍ بعينٍ مريضة ٍ جرتْ عبرة ٌ منها ففاضتْ بإثمدِ ****** بَكَتْ عَيْنُ مَنْ أذْرَى دُمُوعَكِ إنَّمَا وَشَى بِكِ وَاشٍ مِنْ بَنِي أُخْتِ مِسْرَدِ ****** فَلَوْ كُنْتُ مَعذُوراً بِنَصْرِكِ طَيَّرَتْ صُقُورِيَ غِرْبَانَ الْبَعِيرِ الْمُقَيَّدِ ****** لَظَلَّ قُطَامِيٌّ وَتَحْتَ لَبَانِهِ نواهضُ ربدٌ ذاتُ ريشٍ مسبّدِ ****** وللدّارِ فيها منْ حمولة ِ أهلها عَقِيرٌ وَلِلْبَاكِي بِهَا الْمُتَبَلِّدِ ****** إذا ما انجلتْ عنهُ غداة ً ضبابة ٌ رَأَى وَهْوَ فِي بَلْدٍ خَرَانِقَ مُنْشِدِ ****** وَخُودٌ مِنَ اللاَّئِي يُسَمَّعْنَ بالضُّحَى قريضَ الرّدافى بالغناءِ المهوّدِ ****** ضواربُ بالأذقانِ منْ ذي شكيمة ٍ إذَا مَا هَوَى كالنَّيْزَكِ الْمُتَوَقِّدِ ****** دعتنا فألوتْ بالنّصيفِ ودونها جَناحٌ وَرُكْنٌ مِنْ أَهَاضِيبِ ثَهْمَدِ ****** مربّعُ أعلى حاجبِ العينِ أمّهُ شقيقة ُ عبدٍ منْ قطينٍ مولّدِ