حمدا لمن أوضح ذي الطريقه   أعني التجانيه للخليقه
وجعل الاخذ لها عباده   أن صدق المريد في الاراده
وجعل الفوز بها منوطا   وسرها طول المدي محوطا
وخصها بأشرف المزايا   نسبتها لكامل العطايا
خاتم الارسال النبي الهادي   صلي عليه الله ذو الايادي
وأله وصحبه الابرار   وتابعيهم من ذوي الانظار
وبعد ذي اضاءه للداج   في نظم نثر دره للتاج
تأليف هذا العالم الرئيس   عبد الكريم المرتضي بنيس
أثابه الالاه ما يرضاه   كما بشرح صدره أرضاه
في فقه ذي الطريق كالمختصر   به ينال للمني المنتظر
ولم أزد في نظمها عقودا   علي الذي بها لكي تسودا
فالدر يحسن يري نظيما   ومتناثرا يري فخيما
لكن تراجم النظام أعذب   وهي لوعي حافظيها أقرب
وليس ذا تطور عليها   بل كحلاها أهديت اليها
ومن سناها شمسها المقصود   شيخي أبي العباس ذي العهود
استمنح المدد في النظام   بدءا وفي الاثناء والختام

حقيقه المرد التجاني:

حقيقه التجاني شخص مسلم   عقل قربه لذا يستسلم
وان صغيرا اذنه مأهل   بالاخذ عن أخ له التأهل
معنعنا للشيخ في النهايه   منور الاسرار والبدايه
لقنه أذكارها اللوازم   وبالتزامها لدي المحازم
كذا التزام تركه الزياره   للأولياء مفردا مزاره
لابأس بالنبي والصحابي   والشيخ والأخ بلا عتاب
ترك ما دونه من أوراد   لغير شيخه بلا عناد
وان تلا يب من الجوهره   بشرطها عند خواص الاخوه
زار الجميع ان نوي بذاكا   زياره الرسول لا انفكاكا
حب جميع الاوليا ملازم   معظم محترم مسالم
دون تعلق ولا استمداد   ولا بهم يرجو قضا مراد
إلي مماته فذا المريد   فنعم ما ينوي وما يريد
يعهده ملقن ما جمعه   وردا وظيفه وذكر جمعه

أركان الورد:

استغفر الله تعد بمائه   ثم صلاتنا علي خير فئه
بأي لفظ مائه وان تكن   بفاتح المغلق فهي الاحسن
هيلله لها تلت كذين   أركان ذا الورد بدون مين

شروط صحه الورد:

طهاره من حدث أصل بدل   وخبث نحو الصلاه في مثل
وستر عوره كذاك وسكوت   الا كلفظين لأمر قد يفوت
وضح ان أجاب والديه   وزوجه فلتمضين عليه
ونيه بأول الورد وقت   فان تدم فهي والاقد كفت
ما يرفع الاذن عن المريد في الورد وما يتبع ذلك:
وارتفع الاذن يخلف مامضي   في الفعل والترك وليس يرتضي
ووجب المتاب والتجديد   وليحذر المهاوي المريد
والتارك الورد بالاختيار   يقضي علي الأبد لا تمار
وخير المريض مثل الحائض   والنفسا في الفعل دون داحض
ولا قضاء بعد ذا لمن ذكر   حمدا لمن اتحفا بما سطر
وان نوي رفضا أو التنكيسا   أو نقصا أو زياده تلبيسا
بطل ما تلا وان عن ذا سهي   ألغي المنكس إلي حيث انتهي
وليجبر الخلل من بعد التمام   مستغفرا بمائه بلا انفصام

شروط الكمال للورد:

ومن كمال الورد ذكر بحضور   لتنتفي عنك وساوس الغرور
تشخص لصوره النبي   أو صوره الشيخ الرضي الزكي
وذاك في الشروع للتمام   لقادر أو في ابتدا المرام
كذاك الاستقبال والجلوس   مثل الصلاه تبتغي النفوس
تعوذ بدءا تليه البسمله   فاتحه الكتاب قل مفصله
تتلوه أيه بمعني الذكر   كفيله تلبيه للشكر
قصد امتثال الأمر في المذكور   واختم بختم وردنا المأثور
ثم دعاء رافعا أكفا   بذا شروطا للكمال وفا
ما يكره وما يمنع وما يجوز في الورد
وكره الجهر تبسم كثير   ثم التفات وتفكر الضمير
في دنيوي وخفيف نوم   ومنع اللحق به يا وم
مخل اسراع مع القهقهه   بالصوت فأتبع سبيل الاخوه
وجاز مفهم اشاره كذا   يسير أكله وشربه خذا
تناول الشيء والاصطجاع   فيه بلا نوم به اتساع
وان ينم نوما ثقيلا بطلا   ثم بني علي يقين فعلا
وأجبر بالاستغفار مثل ماسلف   ومن يشك فكذلك ائتلف

وقت الورد:

والورد بالصباح والمساء   موقت حتما بلا امتراء
مختار أول فقل بعد فراغ   صلاه صبح للضحي نلت البلاغ
وللغروب بعده الضروري   كل أداء فاحفظن سطوري
وبعده القضاء ثم لتجر   تقديمه ليلا بلا عذر تمز
لفضل ذكر الليل وابتداء ذا   من ساعه بعد عشاء تحتذي
إلي طلوع الفجر ثم ان طلع   قبل تمامه اتم ورجع
لعوده وبدء ورد العصر   مختاره بعد الصلاه يجري
إلي عشاء والضروري يبقي   للفجر والكل أداء حقا
ثم القضاء بعد ذا ولا يصح   سبق نهارا ولو لعذر يتضح
وجاز تقديمه ليلا ان سبق   ورد الصباح ان يعقه كفرق
اذا أقيمت الصلاه وهو لم   يتم فليقطع وبعد فليتم
يكمل مابقي دون فصل   أكرمنا الله بحسن وصل
أركان الوظيفه وشروطها وما يتبع ذلك
أركانها استغفر الله العظيم   لغايه القيوم عن شيخي الفخيم
تتلي ثلاثين صلاه فاتح   خمسين مره لواع ناجح
وان تعذرت لشخص سقطت   هيلله مائه مره وفت
جوهره الكمال يب مره   رتبها الشيخ أخو المبره
وشرطها كالورد ثم يجب   جهر وتحليق وجمع لازب
وعدم التخليط والعقود   الا لعذر فارعه تسود
وندب الترتيل والحضور   كذلك استحضارنا المسطور
ونشر ثوب طاهر نقي   عند ابتدا جوهره النبي
نعم لها مائه مشروطه   فارع لها شروطها المحوطه
وان عرا تيمم أبدلها   عشرين من فاتحنا ابدلها
أجز براحلتنا وظيفه   الي ابتدا الجوهره الشريفه
ينزل ماشيا بطاهر الي   سابعه يجلس لختم مسجلا
الا لنحو خوف في طريق   يمشي كذا عن جله الطريق
وان يكن سبق فليات بما   فاته بعد الختم لا قبل انتما
وختم ذي الاذكار في اليقين   كما مضي بأخر اليقظين
وبعد الاستغفار والتهليل   عمل فاس تركه خليلي
محمد فقل سلام الله   عليه من ربي سلام الله
بأثر ختم مائه التهليل   تظفر بالسر وبالدليل
واجلس لدي سابعه للجوهره   كهيئه المصلي شبه البرره
وفي الأخيره ارفعن أكفا   مستبشرا بمقصد يستوفي
واختم بأيه الصلاه تتلي   وصلين علي النبي الأعلي
ثم بختم سوره اليقطين   وامسح بكفك علي الجبين
كذاك من بعد الدعاء سرا   تنل بذا إجابه وذخرا
ثم لتصافح من علي اليمين   ومن يليه سنه الأمين
كذا علي الشمال, والإمام   يحمل سهوا عنك لايرام
وان سهي منفردا له جبر   كما بورد فاذكر الذي غبر

ذكر يوم الجمعه وما يتبعه من الأداب:

أكد من بعد صلاه العصر   بجمعه جمع لاهل الذكر
والعمل الأن بفاس جار   تقديمنا وظيفه الاسرار
وينتهي الوقت إلي الغروب   هيلله تنفي بها كروبي
وشرطه الاخوان يا رفيق   ان وجدوا والجهر والتحليق
هذا وإلا وحده فليتل   وان يعقه عائق وشغل
أخر نحو ساعه للمغرب   كما أتي عن الرفيع المنصب
يذكر ألفا وليزد اثنتي مائه   وينتهي الزيد الي ستمائه
وعمل البلد فيه يتبع   كالخلوتيه ميلها يجتمع
ان وافق الشيخ فذاك أفضل   والسرد ان خالف فهو أجمل
ثم ليحافظ في اجتناب وامتثال   تهيأ وأمرا يتحري في المقال
وأكدت جماعه المفروض   مع احتساب العمل المعروض
ما أمكن الجمع بخله سني   لا مبغض للشيخ دون مين
وليجتنيه أبدا ولو جنا   كالابن وليكن كذلك ديدنا
وليحفظ الود علي الأصحاب   برا ورفقا وعلي الأحباب
أوراد شيخه يحافظ علي   ما يستطيعه والا أكملا
ويقتفي أثره في البسمله   جهرا بفرض الجهر فارع المسئله

صفه المقدم:

وخص بالتقديم فينا عارف   به مضي له به معارف
مؤهل بشاهد الحال المفيد   للظن وهو عارف بما يريد
وما يراد من دخول في الطريق   وبطهاره وحكمها حقيق
أتقن شرطا للصلاه دينا   يكون ذا عقل حليما هينا
وذا أمانه نزيها عن طمع   ان لا فقل منع حتما وامتنع
أخذه في اصلاح نفسه أحق   عصمنا الله جميعا من زهق
ووفق الكل لصالح العمل   وقوته ماتم قصد وكمل
وفجرت ينابع التجاني   بما لتابعيه من أماني