المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
المقامه الصليبيه وتعرف بالمالطيه
من ديوان ديوان   محمد بن عبد الوهاب بن عثمان المكناسي (1214هى/1799م) للشاعر بديعي

المقامه الرابعه:
المقامه الصليبيه وتعرف بالمالطيه

لما كنا بمالطه مجتمع الظلال, ومنبع الضلال, كان هذااللئيم لا يستقر بقرار ولا يشتمل عليه منزل ولا دار. وكنت كثيرا ما أحضه أن يلزم مكانه, وأن يكون ذا هيئه واستكانه, حذرا من تجاسر النصاري, ولا سيما إذا كانوا سكاري. فلم يزده التحذير إلا إغراء, وتماديا علي فعله واجتراء. فبقي يعمل علي شاكلته, من مرافقته كل ذميم في الأسواق ومواكلته, يطؤه كل سفيه, لهيئته الدنيه المعروفه فيه. يتخلل أسواق الخضر واللحوم مثل الحدأه علي الجيف تحوم. حتي قيض الله له بعض أعياد النصاري يخرجون فيه للصليب ويجتمع لذلك البعيد والقريب, الطاغيه فمن دونه, يستقبلونه ويعبدونه. فما شعر في سياحته –الخبيث- حتي صادم جمع أهل التثليت, فبادر أن يفر, فعوجل وأحضر. وقيا له: ادخل الجمع, وأظهر الطاعه والسمع. وللعصي في هامته لمع. فحمله مابه من الجبن والفرق, ودناءه النفس كما تبين من الزيت التي سرق, أن خرج من الدين ومرق, وسجد للصليب, وعلي ركبته برك, وما أدري أبقي موحدا أم شرك.
فوجب أن يقلي لله ويترك, ويفرك مهما أمكن ويعرك. وسبوا الاسلام والمسلمين بسببه, وبقبيح مكتسبه. قبح الله سعيه, وعجل نعيه وقطع حبله ولاكثر في المسلمين مثله.
ولم يؤثر فيه هذا الفعل الذي أبكي. فبقي مستمرا علي مهانته في إذايه من انتمي إلي الاسلام وإهانته. فذهب النصاري ذات يوم بنصراني توجه عليه الحكم أن يموت خنقا لسبب, ومعه الجلاوزه ليفعلوا به ماوجب. وحضر الرهبان ليذكروا من هو بصدد الموت بسبب اللوث, وأن يموت علي دينه قبل أن يفوت الفوت. وتبعهم من النصاري من لا خلاق له, وصاحبنا الذي مهما كان أمرد ناسبه ولاق به. فبينما هم يسايرون القتيل ويذكرون, ويتأملون في قتله ويفكرون, إذ أبصروا هذا الممقوت يقتفي أثرهم, ويلتقط خبرهم. فقالوا له: ما أتي بك إلينا, وأقدامك علينا¿ ولم دخلت زمرتنا, حتي تري موتتنا¿ والله لنرينك ماتكره قهرا, ولندخلنك معه لحدا واحدا وقبرا, حتي تتحدا بعثه ونشرا, فهدموا حصن الوقار عليه وفرعوه, وجلدوا به الأرض وصرعوه, وأكؤس الهوان جرعوه, ثم أخرجوه من جماعتهم وطردوه, ونفوه وأبعدوه, وقفوه من سفهائهم بجعاله وإجازه, من يرميه بحجاره, لولا أن تسلل منهم بعد محنته, وكان كالسليك في عدوته, فاستحرم ببعض الكنائس, وغطاه القسيس بإحدي الحلائس, وجلس من فرقه لستره جالس لمثلوا به تمثيلا, ولا يظلمون لعمري فتيلا.

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد