وكتب أبياتا أخري مداعبا۔ مشيرا لقولي في الرساله التي قبل هذه: فلا ملام علي اغتلام إلي أخره:
يىا كريمىا عىىز وصفىىا وعظيمىىا جىىىل ألفىىىا
أنىت أولىي بالوفىىا مىىن كىل مىىن بالعهىىد وفُْىىي
فاجمىع الشمىل كمىىا قىىد بهىت أكىرم صىاح ضيفىىا
إنمىىىا ينفىىىع إلىىىىف إلفىىه فىىي ذاك عرفىىىا
هكىىذا المزحىىىه ظنىىىا بىىل يقينىىا بىىك يلفىىا
إنىىك المىىرء احتمىىىالا شأنهىىا عنىىىدك خفىىىا
فلتكىىن ساكىىىن بىىىال ذو النهىىي إن هىىم عفىىا
كيىىف لا والشيىىب عىىال رأسىىه والمىىىاء جفىىىا
لكىىن الأليىىىق حىىىزم يومىىن المحىىذار خوفىىا
فاستىىرب مىىن يتزكىىىي واحىىذر المألىىوف ألفىىىا
فأجبته بقولي۔ مضمنا حكايه تحكي علي لسان حال الفخ في خدعته الطيور كي يصيدهم۔ مظهرا شحوبه ونحوله حتي يتمكن منها:
أحكىىم الواضىىع وصفىىا وسقىىي روحىىي صرفىىا
بمعىىىىىان لمعىىىىىان قربىىت للحىىىب زلفىىىا
شافعىىىىات لغىىىىىرام أكسىب الأعضىىاء رخفىىا
قائلىىىىات خاتلىىىىىات ذو النهىىي إن هىىم عفىىا
أكىىىد الختىىىل بقىىىول نسىىف الأوهىىام نسفىىىا
فاستىىرب مىىن يتزكىىىي واحىىذر المالىىوف ألفىىىا
وفيىىىىىه توريىىىىىىه إذ قلىىب خىىىف فخىىىا
فتذكىىر قىىىول شيىىىخ قلبىىىه للصيىىىد خفىىىا
إذ أتتىىىىه حائمىىىىىات فأراهىىا منهىىا ضعفىىىا
وانكسىىىارا وشحوبىىىىا وإلىىي الفرصىىه خفىىىا
أتىىىري أنىىىي غىىىر لىم أر فىي الحىرب زحفىىا
أتىىىري أنىىىك سىىىال عىىن غىىزال رق ظرفىىا
تضىع الأسىرار فىي القىىل ب فمىىا تنفعىىك رصفىىا
فىىىإذا صىىىار أمامىىىا صىارت الىىأرداف خلفىىا
كيىىف ترجىىون سلىىىوا ذاتكىىم بالحىىب عجفىىىا
ذا محىىىال ذا مجىىىىال أدهىىش الأبطىىال خوفىىا
أذعنىىوا للأسىىر قسىىىرا لفظىىوا ترسىىا وسيفىىىا
دع بنيىىىات الطريىىىىق واسلىك الجىد جىد تشفىىي
واغتنىىم ساعىىات أنىىس واخطىف اللىىذات خطفىىا
لا يىىري للصىىب شىىيء مىن رضىي المحبىوب أشفىا
(دمىت فىي عيىىش هنىىي لا تىري فىي الدهىر عنفىىا
رافعىا فىىي كىىل حيىىن عىن حبيىب القلىب سجفىا)
وقد أن أن نقلع عن الهدر والهزل۔ وما جلبناه من حطبه الجزل۔ وما فات منا رسمناه فقصدنا به علم الله لقارئه التأنيس۔ لا تمذهبا بمذهب إبليس۔ والله تعالي ولي المغفره في الدنيا والأخره۔ ونلجأ إلي الله تعالي بالأوبه۔ ونضرع إليه في قبول التوبه وغفران الحوبه۔ وأن يفرج عن النفس بحط أثقال أوزارها كل كربه۔ وأن يوفقنا لما يحبه ويرضي۔ ليكون ذلك عنوان الرضي وعلامه عفوه عما مضي۔ إنه ولي ذلك بيده الخير وهو علي كل شيء قدير.
وها أنا أقف مواقف الخجل والتقصير۔ وأضرع إلي الله العلي الكبير بجاه البشير النذير۔ أن يجعله حجا مبرورا وسعيا خالصا مشكورا۔ وعملا صالحا متقبلا في دفاتر أعمالنا مرسوما۔ ونرغب إلي من كسبه أو كتبه۔ أو قرأه أو طالعه أو تأمله أو راجعه۔ من إخواننا المؤمنين وأوليائنا الموقنين۔ أن ينظره بعين الرضي والتجاوز والصفح والإغضا۔ لا بعين الانتقاد والاعتراض والسخط۔
واعلىىم بأنىىك إن طلبىىت مهذبىىا رمىىت الشطىىىط
وأن يخلصوا نياتهم في التأمين علي هذا الدعاء۔ إن أعمل كل منهم شفاعتنا إليهم في ذلك ورعا۔ اللهم أهلنا ومالنا وأهلنا وبالنا لحسن العاقبه وحسن العافيه۔ وحنانك وجنانك وخيرك وجبرك۔ واسترنا ولا تسبرنا وكن لنا كلنا وتولنا۔ ونولنا من أثقال الأنفال لا أنفال الأثقال ما تسرنا وتسترنا به۔ ولا تحرمنا فتخرمنا أو تعوقنا فتفوقنا رفقاؤنا ورقباؤنا۔ بحق فضلك وفضل حقك۔ أمين أمين۔ وأختم ذلك بقول بعض الموفقين وعباد الله المتقين۔ في مدح رسول رب العالمين وخير خلق الله أجمعين:
إن كنىت تسىل أيىىن قىىد ر محمىىد بيىىن الأنىىىام
فاصىىغ إلىىىي أياتىىىه تظفىر برأيىك فىي الىىأوام
أكىىرم بعبىىىد سلمىىىت تقديمىىه الرسىىل الكىىرام
فىىي حضىىره للقىىدس وا فاهىىا بعىىىز واحتىىىرام
صفىىوا وصلىىوا خلفىىىه إن الجماعىىىه بالإمىىىىام
للشهىىب نىىىور بيىىىن والفضىىل للقمىىر التمىىام
سلىىك النبىىوءه باهىىىر وبأحمىىد ختىىم النظىىىام
هىىذا الكتىىىاب دلالىىىه تبقىي إلىىي يىىوم القيىىام
شهىدت لىه مىن بعىد عىج ز ألسىىن اللىىد الخصىىام
خيىر الىوري وأجىىل أيىىا ت لىىه خيىىىر الكلىىىام
فعليىىه مىىن رب الىىوري أزكىي صلىاه مىىع سلىىام
اللهم اختم لنا بما ختمت به لأحبابك۔ وقربنا من أعتابك ولا تطردنا من بابك۔ وتجاوز عنا يوم الجزاء والحساب۔ وهب لنا من لدنك رحمه إنك أنت الوهاب۔ واكفنا أمر الدنيا وأحوالها والأخره وأهوالها۔ ووفقنا لما ترضي به عنا۔ ولا تواخذنا إن نسينا أو أخطأنا۔ واحشرنا مع الذين أنعمت عليهم من النبيين