صفــت المناهل فارتشف إمــدادها
ترو الصدا برحيقها السلســـال
فاضت بسر مواهــب وبــدائــع
ونفـائس أزرت بعقد لئــــال
ما سامها أو شـماها – أبـدا – ردى
بل هي أحلى من عتيــق مصال
تلك المعاني أفرغـت بقــوالب ال
ألفــاظ إذ جمعت أصــح مقـال
ضمـت فـرائد في قلائد قلــدت
في جيــد غزلان بحسن كمــال
أبــدا براعتـها اليراع فأعجزت
من خاض في بحث وفي أشــكال
وأمــاط "تحرير المقــال" لثامها
عن مسفـر حسـن بديــع جمال
وأطال "ذيــلّ فخــاره وكمالـه
ناهــيك من "ذيل" ومـن "إكمال"
ذيل له شــرف على من دونــه
بنوافح الإرشاد والإقـــبال
أهدى لنـا حكمـا عطيــر نسيمها
راوي الشذا عن صحة الأقوال