ترقرق جفن العين وانسكب الدمع
وسح كسح الوبل ليس له حصر
وصار ينوح الحب طول حياته
ويبكي حبيبا بينه فرق الدهـر
...
إمام تهادى في المجادة والعلى
يرقى له في كل ءاونة قــدر
إمام له في الزهد أعظم منصب
ومع زهده بالفضل يخدمه الدهر
صبور على العاهات ذو النسك والتقى
إمام له في كل صالحة ذكــر
خطيب إذا ما قام في الناس واعظا
تجبر من ياوي لأحشائه الكـسر
فضيح بليغ حاز في العـلم ئأوه
وفي حلمه الهامي تجلى لنا الأمر
من اختاره الرحمن مختار قومه
بأعلا العلا، قدما له المجد والفخر
فمذهبه حسب الشريعة والهدى
وفي متجر الأرباح فيه مضى العمر
له غرة كالشمس واضحة السنا
بصاحبها يبدو التبسم والبشر