ركب يوما مع السلطان سيدي محمد بن عبد الله القارب للتعدية بين الرباط وسـلا في وادي أبي رقراق، فأنشد بيتين أجازه عليهما بمائتي دينار، وهما قوله: وَ لَمَّا رَأَيْتُ البَحْرَ فِي الجُودِ آيَةً…= وَ مِنْ جُودِهِ الدُّرُّ النَّفِيسُ المُقَلَّدُ سَأَلْتُهُ مَنْ فِي النَّاسِ عَلَّمَكَ النَّدَى = فَقَالَ أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ مُحَمَّدُ جاء في شرح ابن عاشور على البردة، أن الأديب سيدي محمد بن الطيب سكيرج اجتمع يوما في مجلس السلطان المذكور، فأنشد بعض الحاضرين قول الشاعر: سألت الندا هل أنت حر فقال لا…ولكنني عبد ليحيى بن خالد فقلت شراء قال لا بل وراثة…توارثني عن والد بعد والد فقال السلطان : إن ذلك لغاية في بابه، فقال الأديب سيدي محمد بن الطيب سكيرج : لو شئت لقلت أحسن منه، وأنشد البيتين المذكورين.