كيف اصطباري ومن مواسم   بانوا   كأنهم في ديار الحي بانوا
تيمموا صاعدا قبلي ساعده   وعن يمين النقا حول اللوا بانوا
واستعذبوا الورد في سبيل نايبة   بعد ولاكنتها للناس ميدان
ولايقول بها قربى اخو سفر   ولايسر على سواها انسان
وهم عليها تسابقوا على عجل   كما تسابق للورد عطشان
فودعوا الاهل في بطحاء ذي حدب   وشيعوهم في الاحشاء نيران
فلا ترى جفن مقلة لذمعة   الاومدمعها في الخد هتان
ولاترى من اولى الاوصام من احد   الاعرته يوم الفراق احزان
كأنما لهم مما أصابهم   مما ترى بهم علم وعرفان
ان ابن موسى بن ناصر وسيلتنا   محمد حفه روح وريحان
فمات في عزفة عن والديه وقد   بكت على موته بالغرب اوطان
وكنت لمت على رآى بعثته   من الصواب ورءا اذاك احزان
ان الهلال اذا ما لاح بالافق   الغربي راقبه شيب وشبان
فما تبدى لهم حتى تغيب عنهم   كان موسى الذي دعاه رضوان
محمد المرتضى لكل مكرمة   حيا فمات فما الحياة سلوان
فكان مسكنه انفردس في غرف   يطوف فيها على الابرار ولدان
وكان ملبسه ثياب سندسها   خضرا ودراويا قوتا وعقيان
وكان مما يشتهيه فيها مطعمه   وكان من حوضها تسقيه كيزان
صبرا عليه فقد عمت مصيبته   وخصت القلابا ومن له الشان
صبرا عليه فقد انوت مرابعه   مند وبان بها من بعد نقصان
جزنا لها فقدت بالامس طلعته   ولم يرج له في اليوم ا
نيان
حزنا لمن كان عارفا مكارمه   وانه لذوا الحاجات معوان
حزنا لمن قد درى طرا محاسنه   وان راحته بالجود يمحان
خلف جميل وبهجة الى خلق   زكي وفضل وبذل واحسان
حفظ وفهم ولم تطل قراءته   وهمته دونها الدرى كيوان
كنا طمعنا بانه يقوم لنا   مقام استاذنا والموت خوان
ولكن الشيخ لايأتي بمشبهه   الى القيامة احقاب وازمان
لو كان يفدى فديناه بانفسنا   ولانشح بها في ذاك لؤمان
سقى الاله حيا الرحمى ضريحهم   وزادهم كرما يتلوه رضوان
وكن الاهي للحوات ناظمها   وارحمه واغفر له فأنت الرحمان
ثم الصلاة على المختار من مضر   ولال من حبهم فرض والحيان