دعاني الهوى والشوق أقلق ما بيا
وحرك مني في حشاي سواكنا الى ساكن الحما وهاج فؤاديا
وطار قلبي من شجون سجونه
إلى ساكني الحمى وهاج فؤاديا
وفاضت دموعي من عيوني سواقيا
شغفت بدار لو يساعدني الهوى بزورتها اعطيت نفسي وماليا
وبعت العزيز في الاغر وان اعزوا علا من نفيس حياتنا
وما الحب حتى يسلم العبد نفسه ويسمح من يقسى بما كان باقيا
ولو كانت الدنيا لدى بأسرها وانفقتها فيكم لما كنت واهيا
ولو كان في طوقي لجيت دياركم على حدق الاجفان والخد ساعيا
ديار مغان للحبيب وطالما لشوق الديار بت ليلى حاليا
اكابر نار الشوق في كبر الحشا كان بها وسط القلوب المكاويا
واشكوا صريع البين بيني وبينها لعل يعود البين مني ترانيا
على شوقكم تفنى الحياة ومن بيع برؤيتكم عمر افماباع غاليا
وحيث دعاني الشوق جيتك سيدي على بعد داري وابتهجت المناديا
وقمت على ضعفي وعجزي وفاقتي ولبيت داعي الشوق حين دعانيا
واعملت نص العيس في السير والسرى ووجهت وجهي للرسول اماميا
وشمرت أديال المسير لطيبة وخلفت كل ماسواك وراءيا
وفارقت أوطاني وعز عشيرتي وبدلت بالبعد الصديق المدانيا
وخلقت اقراطا صغارا وصبية سيكفيهم والله من قد مفانيا
وأيقنت ان الله عندي وعندهم كفاه نصير الجميع وواليا
فمالي حول واعتصام وقوة ومالهم الابر باعتصاميا
فان كان غيري قد تقوى بماله فتقوى الاله خير مالي وزاديا
وماكان زادي فضل مال كسبته ولكن زادي فضل ربي جاريا
فما عندكم بعيني وان طال مكثه وماعندي ليس ينقذباقيا
ويابى رسول الله يملم جاره ومن زاره او كان بالقصد آتيا
فثق بضمان الله وارج ولا تخف وأيقن بان الفضل قد كان كافيا
ااحمل زاد للكريم وانني لدار الرسول قد شدوت كابيا
فمن زار دار الفضل يحمل زاده كمن زار بالماء البحور الطواميا
إليك رسول الله وليت وجهتي وبالسمك ادعوا مصبحا ومماسيا
وبالسمك حلى وارتحالي وغيبتي وفي سفري او حاضري وبواديا
فلا تسلمنني في الفلات فإنني إليك رسول الله جبت الفيافيا
وخضت البحار والمهامه قاطعا تخوم الحجاز والجبال الرواسيا
وهان علي في رضاك ولذمك بنفسي ومالي كل ماكنت لاقيا
وجيئت خميص البطن من عمل التقى ومن عمل الاوزار ملآن خاطيا
عبيدا ضعيفا أسرته ذنوبه عسى ولعل ان تفك رهانيا
عسى وقفة او حجة عند بابكم تبدل بالاحسان كل المساويا
وتشفي غليل الصدر من ألم الجوى وقلبا عليلا عز فيه دوائيا
اواجه خير المرسلين بقبره بروضته الزهرا واهدي سلاميا
واقتبس الانوار من عين شمسه واقطف من زهر الرياض الامانيا
اعفر خدي في ثراك ازور ثم تربا كان فيه اوفى شفاءيا
جزاك الاه العرش باخير خلقه وارفعهم قدرا جزاء مكافيا
واولاك مولاك الذي أنت اهله كما كنت للاسلام والدين هاديا
عليك سلام الله ما حن ثم شائق وماسار ركب الحج للبيت غاديا