ما انشاه غير فلم يقع يتري والالغفلته لاقتضاء المقام ذاك
فلله قرص شمس غيبه الثري وعقبت شمسا لاتشبه به بدرا
وياعجبا شمس تغيب ونورها كأن لم تغب وفاخر الصبح والفجرا
مغيب دهي منا القلوب فاظلمت ولكن بعيده بشائرنا تترا
مغيب كسي الإسلام والدين ذله وبالغرب منه صار ذلهما نصرا
مغيب رمانا يالذي كانظيفه وبالإثر منه جاء ما أثلج الصدرا
فعند المغيب استحكم البأس شده وجاء بحمد الله ما اذهب الهجرا
فكادت تفيض النفس مما تحملت ولكن لطف الله قد بهر الفكرا
واذ بلغ السيل الزبا وتحكمت شدائد ناصار العسير لنا يسرا
بفقد شمينا اكتسي الجو ظلمه أزال شروق بعدها ذلك الحجرا
بفقد إمام الدين جل مصابنا وأجلي طلوع شبله الضيم والقمرا
فيا لإمام العز يالفخاره ويالشموس المجد ادخلت الغبرا
ويا اسفا لمجد قد هد ركنه ولكن فضل الله قد جبر الكسرا
وياعظمه خطب اصاب جميعنا كابنائه البدور ماوجدوا صبرا
وكل أخ صنو له جل حزنه وضاعف وجده الذي اعوز الصبرا
امام الهدي فخر السلاطين اذ غدا مجاور جده بروضته الخضرا
شافينا محمد خير من بني مخامر في الدنيا وعلياء في الأخرا
عليه مفاض الدمع في رجب جرا به حيض رش وفي غيره إجرا
ويوم نعي الناعون طلعه وجهه أهل المنادي فائلالكم البشرا
بطلعه شبله ونجلهم الرضي اديموا لمن اولي بطلعته شكرا
سمي سبط المصطفي وسليله له حسن اسما وفعلا ولاهجرا
أسيدنا الإمام ياحسن علا علي خلفاء العصر أصدق به خبرا
لكم في رسول الله إسوه بعده كما لكم الهناء ياعزه نصرا
الا انها الاحداث تجري مراره فما مات من أخلفتموه كما يدرا
فليست بما تهوي النفوس صروفها حباك إلاهنا أباعلي صبرا
فقد باتت الأسي علي فقد وايد وأصبح مجدكم حوي البدر والحضرا
مقادير منه ابرمت عن مشيئه بحزن وافراح بها جبرا الكسرا
أصابت سويداء القلوب بسهمها واعقبها ما العد الباس والضرا
سقي الله رمسه سحائب رحمه واصلح دنيانا بنجله والاخرا
وأسكنه من جنه الخلد ماعلا وخوله الرضي ونعمته الكبرا
تسل أباعلي وحض علي الرضي أقاربت كنتم لكلهم ذخرا
اقارب من أخ وعم والفه رجوكم بخطبهم كمن بوئت خدرا
فلست تري الا محبا ومادحا وكلهم في المجد قد وطئوا النسرا
وكلهم شم الأنوف عن الاذي ويألف أن ينال ذلا ولا صغرا
رجوكم كما رجوا اباهم عنايه ولا يرقبوا منكم جفاء ولانفرا
تصبر علي ين أبان اصطبارنا ويهناك ملك تسامح بلغ الخضرا
تصبر لأعلام شوامخ سيرت بما عوض المولي ولاتحتمل إصرا
فإن مسيرها اذاب حشاشه ولكن مااوليت أعظم به قدرا
تسل وسل عن مصيبه قد أتت بما قد منحت من محامد لاتمرا
فان طلب الملوك نيل مناصب لقد طلبتم المناصب والذكرا
مقام علت اقداره وتتابعت مكارمه وشنف البر والبحرا
هنيئا لحوزنا وسوس وحوزه وبشري لكم يا أهل مراكش الحمرا
وبشري لكم يا أهل فاس وغربها وأعلامها من طالب وذوي اقرا
إمارهما من ناشيء في شبابه صعاب خطوب الدهر قامت منثرا
فليس له الا المكارم مذهبا محدث بها من غير ريب ولا إطرا
فصنه الاهنا وسد وشؤونه وسهل أموره وبدركله العمرا
ومد جيوشه بنصر مؤيد يمد علي الإسلام من غزه فخرا