تزاورت الافراح من كل ما قطر وزايلت الاتراح في العسر واليسر
وقد غادرتنا في غدير بروضة يروق بها غب الندا ناضر الزهر
وفي لذة اشهى من الفوز بالمنى وفي طرب بكل ماطرب يزر
وفي نعمة عنها الملمات عزب وفي حبرة ماتنقضي آخر الدهر
بطلعة سعد لاتزال سعيدة بها سعد الاسلام في البر والبحر
خصال فلم تسبق ملوك بها مضر وصال على مطاله سالف العصر
بها اسبغت لنا سوابغ نعمة بها بشير الاسلام بالعز والنصر
بها بات في عيش هنيء ولذة وفي مفخر علا السماكين في القدر
جرت مثل سلسل الفرات او الكرى باجفان من سرى وبات على سهر
اذا ابتسمت عن در لفظ وحدثت تثير اهتزاز السكر او نبت السحر
بالله ما أحلى حلول بشيرها تنادي على الارجاء متلجة الصدر
حبانا وفووها على حين غفلة بجيش من الافراح جل عن الحصر
فأصبحت السحائب ذيولها على الملة العوجاء ليها تيها على فخر
وكيف وقد مضى ملوك أجلة أسود الثرى من شدة البأس والكبر
على عود في عدهم وقرمهم وطول سنينهم على بهجة العمر
وبذل النفوس مع نفائسه ذخرهم وطول تمنيهم لذا الفتكة البكر
فلم يحظ منهم واحد بابكارها ومن سامها يسأم ويرجع على هجر
يحبه لسان العجر يا لسفاهه فكم ملك اردت وداخر لم يجر
فكم مدت الايدي لأخذ عنانها فباءت بلا أخذ وآبت على قهر
الى أن أتى سيف الإله الذي نضى أتته على رغم لها مثل بحر
لها مثل أعز من أم قربه ويوم حليمة فليس بذي سر
حسام اذا انتضى ولسيف اذا سطى ويلبس للبأساء ثوبا من الصبر
أغر تهاب الاسد صولة بأسه ويصطاد من الرعب ابعد من شهر
أطاعته حتى العضم في قن الربى وان قربت مأوى من الانجم الزهر
وصول الى مايبتغيه بخيله مغيرات صبح في السباسب والفجر
لها الغارات الشعواء ماذ حفيظة يغار مطيقا صرفهن بما يدر
بهندية مصقولة ورواتيق تحامل غيضا كالبرات وكالصقر
وباس غدا يرتاع من ضرفه الردى مرتل في الاذيال بالقبلة البكر
مرامه سهل كالتوده كلفة لصدق اليقين والرجاء على البر
وذاك الامام السيد الحسن الذي بنى مجد من مضى باحكام ذا الامر
إمام جلت أنواره ظلم الدجا وجر كلاكلا على كل ذي حكر
وجر على بني مكيلد ذيله فجرعهم الصغار على وعر
فكانوا من الحماح عقبان قنة فمن ذا يسوم او ضباعا على وجر
فما كان من يرتاح من صوت قد فع ولا إن تراءت خيل جيش له تجر
فصبح سيرتهم بنبل روائق كذاك صوارم مهندة تفر
فعاجلهم كلا بسليل عرشهم وعامجهم حلما مريعا على فخر
فتى ليس يلقى الدهر الا على ندى وبأس وهمة تعالت على النسر
له نجدة اه قيل نجدة خادر فما انصفوا في القول فيه ولا الذكر
اذا حذرا فخطت في خدس الوغى رأيت عليها جده عاطف الكر
وان جئت تبغي النول تله حسنه جيش عقيل لذ يسر فكالندر
غدا هو روح الدهر في النفع و الردى اتاح لنا خيرا وترا لذ حكر
اذا ملئت سمى بنفسه ترى به تسمى كل المناقب في الدهر
فكل عجيب ماترى من عجائب يعد له اذا انسبت من النزر
قد خطه كبرى وصغرى حنيقة اذا نسبت أبا على الى القدر
فكل خطير ان نسبت لعرفه تمجده بلا خطر لدا الملك الحبر
فكم غارات بالصافنات يشنها أعادت على الطغات بدرا على بدر
يروق عقاب الموت من فوق رمحه يلوح على الارواح من شرر الجمر
ويدرك بالراي السديد أموره وقد يغتني به عن ابيض والسمر
فيا أيها البحر الذي فاض موجه على كل عاف بالجواهر والدرر
ويا أيها الغيث الذي انهملت به سحائب عز في البداه وفي الحضر
اذا رام ذو لب نصابك يغتد فهمها فهابه ويذهب مابدر
فإني وان قد قلت اني مقالة احلى بن علياك ماذا عسى أدري
أأنظم للدر الثمين قلاده من الودع او شبها نحاما بلا خطر
وما حيلتي في جيد علياك انما يحلى من الاجياد معطال من شدر
مهنئا لك ابن المصطفى وسليله بلوغ المنى واليمن في شرف الذكر
وإحراز سبق في مراكل غاية الى سوده يسمو على هامة النسر
محاس أهل البيت أنت بنيتها وشيدت مبناها حكيما فلم اطر
فلم يكفكم ارث التليد من العلا فزدت طرفها لذاك على نشر
تسل أمولانا بسبعين قاريا بقتلهم النبي اصيب كما تدري
فما غدرت شخمان غير نفوسها لها الويل كل الويل في سائر الدهر
اراقت دم ابن المصطفى وهو آمن بظلم كظلم الخيفقان على غدر