نحمدك يامن أشرق في سماء الافكار شموس المعارف وانار في غياهب ظلمات الجهل أقمار اللطائف ولك الامتنان والشكر على ما تجليت به مما يناسب كل عصر واودعت أسرارك في تقلبات شؤنك فكان عجيب حكمك تحت كل نهى وأمر وأصلي بجميع الصلوات التي هي في علمك ما برز منها ااوجود ومالا على مظهرك وموقع نظرك في العوالم كلها تنويها به واعظاما واكمالا وعلى آله وصحبه وأخص أهل بيت الذين لهم تمطر السماء وتبيت الأرض وما سواهم يعيش في فضلتهم طولا وعرض امان النشأة الانسانية والجنة والحيوانية ونور الابصار والبصائر في الحقائق الجلواتية الذين تولى الله تعالى الثناء عليهم بنفسه ولم يكله لأحد ولم يشاركهم فيما خصهم به الاهل ال الذين هم من جملتهم في العدد أما بعد فقد رأيت هذا التأليف المبارك المسمى بالمظاهر السامية في النسبة الشريفة الكتانية فوجدته نزهة للناظر وراحة للخاطر لك فيه ما تشاء من أرب ومجموعات الأدب والتعريف بالرجال والعصريين ورحلة جمعت حدائق اللطائف من المشرقيين والمغربيين وتاريخ بالغ جدا وأبان الحوادث الواقعة للبيت الكتاني وعدها عدا مؤلفا لايتيسر لغير مؤلفه جمعه يعلم ذلك من استوعبه وحل في قلبه وفصه
كتاب فاق إتقانا ووضعا مظاهر قد سمت أصلا وفرعا
وكيف ومؤلفه العلامة الحافظ المسند المؤرخ النسابة محدث عصرنا الصوفي أبو الاسعاد الشريف الحسني مولانا عبد الحي بن الشيخ المعظم الهمام بركة العصرمولانا عبد الكبير الكتاني وما عسى أن يقول الغديل في هذا البيت الكتاني الشريف فاما نسبهم فأوضح من شمس النهار بلغ الغاية في التواتر والاشتهار وأما علمهم فان عدت البيوتات العلمية في الدنيا فإن له الابتداء وإليه الانتهاء وناهيك بما ظهر فيهم من النوابغ في هذا العصر كل فرد منهم قلادة في ساحة المصر وأما رفعة الجاه وبالغ الذكر ونهاية ما يستوقف الفكر فعنهم محدث ثم امسك طويلا وهذا القوم قيلا واما كون دارهم دار خير وبركة وولاية أمنت من المشاركة فتعد الأقطاب فيهم من المقرر المعلوم الذي لايجهله إلا غشوم وقد أدركت جد هذا المؤلف في فاس العاطرة الانفاس دفين زاويتهم الكبرى وعرفت ولده والد مؤلف هذه المظاهر وطالت مجالسته ومخالطته فرأيته لايغتاب ولايغتاب عنده الناس عنده في كل خير وحده وكان في أول أمره من المحدثين فضربه على كثفه بعض الصالحين فأمسك بعد ذلك ولازال خيره بفيض زادهم الله على ما هنالك وقد أشار ولده في هذه المجموعة الى نزر يعقد عليه بالخناصر والله تعالى يصلح من الجميع الباطن والظاهر
وبعد فالعلم أساس الخير وكيفلا وهو قريح الضير
وهو الموصل الى منهاج هدى ورشد ماله من هاج
وما بغير العلم يبدوا العلم وليس من يدري كمن لايعلم
خصوصا الحديث عن خير البشر فإن فضله على الكل انتشر
ولم يزل يعنى به كل زمن من الروات كل صدر مؤتمن
هذا ومن أجل مابدا من هذا الشريف مؤلف هذا التأليف السيد عبد الحي أحيا الله قلبي دائما لما الزمنا من الزمنا من التكليف من شدة حسن النظر الذي تجاوز حده مره مما أوجب علي شرعا وطبعا مساعدته ونيله قصده مع ماهو منكب عليه وساع فيه من تقييد شوارد العلم بقلمه ويقيه في هذا الوقت الذي حتم طي دفاتر العلم فيه وكأنه لم يراع الامجاد الابيات الخمسة أعلاه يليه ولذلك ألح غير قابل عزرا على العبيد الاجازة فيه
فراح من مثلي بحسن الظن إجازة كان رواه عني
فجرت في أمرين قد تناقضا بالنفي والاثبات إذ تعارضا
ترك الاجابة لوصفي بالخطل وبالخطا والجيد مني ذو عطل
أو فعلها بحسب الامكان رعيا لقصد محكم الأركان
منه وماله من الحقوق ولايجارى البر بالعقوق
لاسيما تعيينه عين الرضى لم يقف نهج من غدا معترضا
وعليه بمالي إلا الاسعاف على طريق الانصاف في جميع ما طلبت يا دوحة شجرة الاشراف التي يشهد بطيب أصلها المحالف والمخالف في حاضر زماننا والسالف وقد طويت بساط المدح والثناء لما علمتم من سيرة جدكم من مدلول قطعت ظهر أخيك ومن بعاد الزجر بأمر احتوا في تفواههم التراب والا فقد بسط لكم أيها الأخ بساط جميع ما سألتم وما نويتم بمحض حسن الظن في الله ليس إلا وكتبه أضعف العبيد أسير جرمه الكثير المديد عبيد ربه محمد بن ابراهيم السباعي الراجي من مولانا الاخذ باليد في هذه ويوم يدعوا الداعي والسلام في رابع رمضان المعظم عام 1331 انتهى.