المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
ما بال نفسك عز اليوم راقيها
من ديوان ديوان أبو المحاسن محمد العربي بن محمد بن السايح الشرقي العمري ( 1229 - 1309 هـ) ( 1813 - 1891 م) للشاعر بديعي

ما بال نفسك عز اليوم راقيها   كأنما الروح منك في تراقيها
وما لعينك لاترقى مدامعها   كانما اليم يجري من مآقيها
تذرى على الخد منثور مدامعها   تناسقت قبل أسلاكا لآليها
وما لحالك من وجد ومن أسف   كحال من رزيء الدنيا بما فيها
أو حال آنسة عذرا محجبة   نأى بها منزل قد كان يأويها
فبينما هي تطوي البيد ظاعنة   إذ غيل في شاسع البيداء هاديها
فأصبحت مثل مطفل بوحدة قد   أضلت الخشف يوما في حوافيها
أو حال ذات وحيد أثكلته فما   أرض على سعة الأنجاد تأويها
تبيت تذكي بروق الجو زفرتها   وتمتلي من نواحها نواحيها
أطلت ويحك تسآلي كأنك لا   تري الحوادث إذ تعدو عواديها
ولا عرفت الليالي في تقلبها   وكيف يعتاض عاليها بسافيها
ولا المنية إذ ترمي النفوس فما   تخطى إذا ما رمت سهام راميها
مثل الصياريف في تنقاد جيدها   فما على غيره ينقض بازيها
ألم ترعك من الدنيا فجائعها   أما دهتك من البلوى دواهيها
أما عراك من الخطوب فادحها   أما دجى لك منها اليوم داجيها
ألم يفاجئك ماسك المسامع من   كل البرية قاصيها ودانيها
مصاب من فجع الإسلام فيه ومن   قد ضعضعت منه للعلا دراريها
ومادت الأرض إذ مالت جوانبها   لفقده وتزلزلت رواسها
محمد المرتضى الهادي الذي جليت   لنا الهدى منه في أبهى مجاليها
شيخ الوقار الذي ما حل حبوته   كي يسعف النفس يوما في تصافيها
فما استرق نهاه ذكر غانية   ولا حنين شج إلى مغانيها
ولا استزلته أهواء بلذتها   وكم لبيبتردى في مهاويها
ولا زهت نفسه لنيل أمنية   وكم حليم زهت به أمانيها
ولا استفزته من دنياه زهرتها   ولا لهته عن العليا ملاهيها
ولا ثنته المثاني نحو رنتها   ولا لحوق مهاة في أغانيها
إن المكارم أبكار زففن له   من حضرة الوهب والإفضال وإليها
وهي كما قيل أخلاق نعددها   فالعقل أولها والدين ثانيها
والعلم ثالثها والحلم رابعها   والجود خامسها والبر ساديها
والصدق سابعها والصبر ثامنها   والشكر تاسعها واللين عاشيها
سعى لها غير واه لا ولا وكل   لم يسعد النفس مطر في توانيها
وقد تسامت به إلى العلا همم   تقاصر النجم عنها في تساميها
مستعجبا عزمات منه أصغرها   يستنزل الأبيات من صياصيها
فعاش في تقوى يواصلها   مواليا كل حين من يواليها
ملازما طاعة الرحمن مجتهدا   مسارعا كلما دعاه داعيها
حتى انثنى طاهر الأثواب طيبها   زاكي الخلال حميدها وساميها
لم تبق من تربة غداة مدفنه   إلا تمنت لو أنه ثوى فيها
أبكيه للعلم والدين المتين معا   إذا بكت رتب العليا بواكيها
من للفنون جميعا يحققها   من للأحاديث يرويها ويمليها
من للعويصات إن عنت يوضحها   والمشكلات إذا دجت يحليها
من للدفاتر يطويها وينشرها   ومن يبيت سميرها يناجيها
من للفرائد دائما يؤلفها   وللفوائد همه تلافيها
من للشوارد إن ندت يقيدها   ويبذل الروح في تقريب ناديها
من للمنابر يرقاها لتذكرة   يجلو بها كل بكر من معانيها
من للمساجد غيرها يجاورها   وللمواقيت دائما يراعيها
من للمناجاة بالأسحار يرصدها   وللمحاريب في الدجى يوافيها
أما وحق مآثر نشرن له   بين الخلائق حاضر وباديها
وما له من مفاخر بقين له   كآي صخرا جاد الوحى واحيها
لو كان يشفى بكاء العين من كمد   أو كان يجدي من أدمعي تواليها
لأسلبت مقلتي على الدوام دما   يذيبه من حشاشتي تلظيها
ولا أسلت على خدي سوى كبدي   أما الدموع فشيء لا يواليها
لاتنكروا فرط تفجاعي عليه فما   يدري الشدائد إلا من يقاسيها
(لايعرف الشوق إلا من يكابده   ولا الصبابة إلا من يعانيها)
سقى الإله ثراه صوب مرحمة   يبقى مدا الدهر دائما يغاديها
ما خيم المجد في ضلال روضته   وعرس الفخر والسنا بواديها
واخضل بالحمد من أدواحها غصن   وألبست حلل الثنا روابيها
وقفا عليها سلام الله يصحبه   منه الرضا وكرامات توازيها
ما حن مغترب شط المزار به   إلى معاهد أنسه ومن فيها

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد