مضى الـحسن لا تسأل فقـلـبـيَ فـــــي أسْرِ وقـلـبك جذلان تســــــــــــــارع للفخرِ ولا عذر لـي دون الـتشبث بـالرِّضــــــــا وأمـا الهـوى يـقضـي بـمـا شـاء مـن قهـر وأي فتى يـهـوى ولـم يذق الجــــــــــوى وأقـرب مـا فـي الـحـب وقف عـلى الجـمــر وأعذبـه هـو العذاب فلا تقـــــــــــــل مذاق الهـوى عذبٌ فكـم فـيـه مـــــــن مُرّ ففـيـمـا مضى كـان الـحســـــان إذا رأوا عفـيفًا أنـالـوه الأمـان مـن الــــــمكر ورقّوا له ثـم انـتحـوا لـــــــــــوداده ومـالـوا إلـيـه مـيل مـن شـاق للـــــبرّ فدام عـلـيـهـم رونق الـحسن والـبـهــــا ونـال الـذي يـهـواهـم الفـوز بـالـبشــر لـذاك رأيـت العـاشقـيـن تـمـيلـــــــوا بـمدح شمـائل الـمحـاسن فـي الشعـــــــر ولـو عـايـنـوا مـا شمته الـيـوم لـم تجـد أديبًا أتى إلا بـهجـوٍ بـــــــــــلا نكر فكـنـت غبـيّاً بـالزمــــــــــــان وأهله وهـمت بإنسـيٍّ سنـيـن مـن الـدهـــــــــر وصرت عـلى حكـم الغرام عــــــــــــلامةً سمـيعًا مطـيعًا صنـته فــــــــي دجى فكري