المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
الْجَامِعَةُ الْعِرْفَانِيَةُ الْوَافِيَةِ بِشُرُوطِ وَجُلِّ فَضَائِلِ أَهْلِ الطَّرِيقَةِ التِّجَانِيَةِ
من ديوان ديوان السلطان مولاي عبد الحفيظ بن الحسن العلوي (1280- 1356هـ/1863- 1937م) للشاعر بديعي

الْجَامِعَةُ الْعِرْفَانِيَةُ الْوَافِيَةِ بِشُرُوطِ وَجُلِّ فَضَائِلِ أَهْلِ الطَّرِيقَةِ التِّجَانِيَةِ نَظْمُ جَلالَةِ سُلْطانِ الْمَغْرِبِ سابِقاً عَالِمُ الشُّرَفَاءِ وَشَرِيفُ الْعُلَمَاءِ حَامِلِ رَايَةَ الأَدَبِ وَالْعِرْفَانِ سَيِّدِنَا وَمَوْلانا عَبْدُ الحَفِيظِ ابْنِ سُلْطَانِ الْمُقَدَّسِ سَيِّدِنَا وَمَوْلانا الْحَسَنِ



بَسْمِ الإِلَهِ البَدْءُ فِي الكَلاَمِ



مُحَتَّمٌ لِلْفَوْزِ بِالإِنْعَامِ
الحَمْدُ للهِ الذِي تَفَضَّلاَ



عَلَى عِبَادِهِ بِخَيْرِ الفُضَلاَ
مُحَمَّدِ المَبْعُوثِ لِلأَنَامِ



لِكَيْ يَعُمَّ النُّورُ بِالإِسْلاَمِ
وَتَجْزِمَ القُلُوبُ بِالإِيمَانِ



وَيَسْعَدَ المُحْسِنُ بِالإِحْسَانِ
صَلَّى عَلَيْهِ مَنْ لَهُ يَنْمَى البَقَا



وَمُطْلَقُ الغِنَا مَتَى مَا أُطْلِقَا
للرَّبِّ أَشْكُرُ عَلَى الإِحْسَانِ



إِذْ كُنْتُ مِنْ حَمَلَةِ القُرْءَانِ
وَمِنْ كِرَامٍ قَدْ هَدَاهُمُ السَّبِيلْ



بِالإِتِّبَاعِ لِوَلِيِّهِ الجَلِيلْ
وَقَدْ تَبِعْتُهُ بِبَدْءِ أَمْرِي



فَنَصَحَ الغَيْرُ بِزَيْدِ الخَيْرِ
ظَنَنْتُ أَنَّ النُّصْحَ عَيْنُ الرُّشْدِ



فَكَانَ فِي الإِرْشَادِ غَيْرُ القَصْدِ
وَكَانَ مِمَّا زَادَ فِي اقْتِحَامِي



لُجَّةَ بَحْرِ اللَّهْوِ واهْتِمَامِي
مَا قِيلَ إِنَّ النَّفْعَ لِلأَتْبَاعِ



مِنَ المَشَائِخِ بِالاِجْتِمَاعِ
وَالحَقُّ مَا قُدِّرَ فِي الكِتَابِ



لِذَا جَهِلْتُ الحُكْمَ فِي الكِتَابِ
وَأَيُّ فَضْلٍ كَانَ فِي انْتِقَالِي



لَوْلاَ انْتِشَارُ الوَهْمِ فِي خَيَالِي
وَأَيُّ عَاقِلٍ يَرُومُ غَيْرَهَا



وَقُطْبُهَا شَمْسُ الدُّنَا وَبَدْرُهَا
أَتُوبُ مِنْ ذَنْبِي وَمِنْ خُرُوجِي



عَنْ شَرْطِ مَا الْتَزَمْتُ فِي وُلُوجِي
مُلْتَزِماً لِلْعَوْدِ وَالدَّوَامِ



فِي حِزْبِهِ وَالشَّرْطِ وَالأَحْكَامِ
فَلاَ أَحِيدُ إِنَّنِي خَدِيمُ



أَرْجُو اعْوِجَاجِي بِهِ يَسْتَقِيمُ
وَأَسْتَعِينُ اللهَ فِي الوَفَاءِ



بِالعَهْدِ مَعْ حِفْظٍ مِنَ الرِّيَاءِ
نَسَبُ سَيِّدِنَا رَضَيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
أَفْضَلُ مَا فِي ذَا الوَرَى قَدْ عُلِمَا



نَسَبُ شَيْخِنَا التِّجَانِي مَنْ سَمَا
لَسْتُ أُحَاشِي غَيْرَ خَيْرِ الخَلْقِ



وَحِزْبِهِ وَصَحْبِهِ للسَّبْقِ
وَاللهُ يُمْلِي مَا يَشَا لِمَنْ يَشَا



وَلاَ يَكُونُ غَيْرُ مَا فِي الخَلْقِ شَا
لِذَاكَ مَجْدُ حُرَّةِ الأَشْرَافِ



أُيِّدَ بِالتَّقْوَى وَبِالعَفَافِ
عَائِشَةَ الطَّاهِرَةَ الجَنَانِ



مَنْ شَيَّدَتْ مَعَالِمَ الإِيمَانِ
إِذْ قَدْ أَتَتْ بِالعَالِمِ النِّحْرِيرِ



شَيْخِ المَشَائِخِ ذَوِي التَّنْوِيرِ
مِنَ الهُمَامِ الصَّالِحِ الرَّبَّانِي



مَحَمَّدٍ ذِي الفَتْحِ وَالتَّفَانِي
وَالحِلْمِ وَالتَّقْوَى مَعَ العَفَافِ



وَالزُّهْدِ وَالوَرَعِ وَالإِنْصَافِ
نَجْلِ الكَرِيمِ العَارِفِ المُخْتَارِ



ذِي الفَيْضِ فِي العُلُومِ وَالأَسْرَارِ
نَجْلِ السَّرِيِّ نُخْبَةِ الأَخْيَارِ



أَحْمَدَ ذِي الأَذْكَارِ فِي الأَسْحَارِ
نَجْلِ المُعَظَّمِ الهُمَامِ العَالِمِ



سَيِّدِنَا مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمِ
وَقْتُ مِيلاَدِهِ رَضِيَ اللهَ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
لَمَّا أَرَادَ اللهُ وَصْلَ مَا قَدْ انْفَصَلْ



حَصَلَ مَفْخَرُ العَلاَ فِينَا وَحَلْ
بِعَيْنِ مَاضِي وَهْيَ عَيْنُ الجَوْهَرِ



إِذْ أَبْرَزَتْ لُؤْلَؤَةً للبَشَرِ
وُلِدَ فَانْجَلَى الظَّلاَمُ وَظَهَرْ



مَا كَانَ مِنْ سِرِّ النُّبُوءَةِ اسْتَتَرْ
وَاسْتَفْحَلَ الإِنْكَارُ وَالوِلاَيَةُ



كَشَفَ عَنْهَا الحُجُبَ تِلْكَ آَيَةُ
بَعْدَ أَمْرِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
أَجْمَعَ أَهْلُ العَصْرِ مِنْ أَعَيَانِ



أَهْلِ زَمَانِهِ ذَوِي العِرْفَانِ
بِأَنَّهُ نَشَأَ فِي العِبَادَةْ



وَالمُجْتَبَى المَقْصُودُ بِالإِرَادَةْ
رَأَوْا عَلَيْهِ حُلَّةَ الأَكَابِرْ



وَالسِّرُّ نَورٌ للعُيُونِ ظَاهِرْ
فَعَلِمُوا أَنَّ الإِلَهَ أَهَّلَهْ



وَبِعُلُومِ السِّرِّ كَانَ فَضَّلَهْ
حَفِظَ فِي سَبْعِ سِنِينَ مَا نَزَلْ



عَنْ جَدِّهِ فَاعْجَبْ لِمَا مِنْهُ حَصَلْ
وَحَصَّلَ العُلُومَ فِي الصِّغَارِ



فَكَانَ آَيَةً لِلاِعْتِبَارِ
أَوَّلُ رِحْلَتِهِ رَضِيَ الله ُعَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
أَوَّلَ مَنْ قَصَدَ وَالفَيْضُ اقْتَبَسْ



بِغَرْبِنَا طَيْبَنَا الذِي رَأَسْ
بِالإِذْنِ فَازَ مِنْهُ كَالتَّلْقِينِ



لِطَالِبِ الإِرْشَادِ وَاليَقِينِ
فَقَالَ لاَ أُحِبُّ ذَاكَ نَفْسِي



تَهْوَى لِقَاءَ الرُّوحِ طَابَ أُنْسِي
وَبَعْدَهُ القُطْبُ الصِّقِلِّيُ أَحْمَدَ



مَنْ ذِكْرُهُ بَيْنَ الأَنَامِ يُحْمَدُ
وَالحَبَرُ ذُو الكَشْفِ الصَّرِيحِ وَالمِنَنْ



سَيِّدُنَا مُحَمِّدٍ نَجْلِ الحَسَنْ
وَذَا لَهُ بُشْرَ بِالأَمَانِي



وَبِمَقَامِ الشَّاذِلِي الرَّبَّانِي
وَغَيْرُ هَؤُلاَءِ مِنْ أَعْيَانِ



مِنْ عُظَمَاءِ أَهْلِ هَذَا الشَّانِ
وَكَمْ طَرِيقٍ لِفُجُولِ النُّسَّكِ



سَلَكَهَا ثُمَّ قَضَى بِالتَّرْكِ
وَالمَرْءُ ذُو العِلْمِ فَقِيهُ نَفْسِهِ



وَبِهِ شَأْنُهُ فِي رَمْسِهِ
وَبَعْدَ طُولِ السَّيْرِ فِي القِفَارِ



قَدْ قَرَّ فِي مَدِينَةِ الجِدَارِ
فَدَرَسَ العِلْمَ وَجَدَّ وَاجْتَهَدْ



مُرَاقِباً فِي فِعْلِهِ اللهَ الصَّمَدْ
وَقَدْ عَلاَ جَبِينَهُ نُورٌ بَهَرْ



فَقَالَ مَنْ يَرَاهُ هَلْ هَذَا بَشَرْ
وَكَانَ كُلَّ مَنْ رَآهُ يُفْتَتَنْ



لِرُؤْيَةِ السِّرِّ الذِي فِيهِ كَمَنْ
وَعُمْرُهُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ سَنَةً



وَالفَضْلُ مِنْ بَيْتِ الكَرِيمِ حَسَنَةً
ثُمَّ يَسْعَى يَخْطُبُ للمَعَالِي



وَجَدَّ فِي البَحْثِ لَهُ يُوَالِي
وَكَمْ عَلاَ فِي قِنَنِ الرَّوَاسِي



وَكَمْ قَلَى المَضْجَعَ إِذْ يُقَاسِي
وَلِبُلُُُُُوغِ القَصْدِ وَالمَرَامِ



أَرَادَ بَيْتَ اللهِ لِلإِتْمَامِ
فَمِنْ مَدِينَةِ الجِدَارِ ارْتَحَلاَ



سَنَةَ وَفٍ1 بِاتِّفَاقِ مَنْ خَلاَ
وَفِي مَسِيرِهِ رَأَى الزَّوَاوِي



مُحَمَّدٍ الأَزْهَرِي ذَا الفَتَاوِي
وَأَمَّ تُونُسَ وَسُوسَةَ وَقَرَّ



هُنَاكَ حَوْلاً كَامِلاً نِعْمَ المَقَرِّ
وَكَانَ فِي القُطْرِ هُنَاكَ عَارِفٌ



بَشَرُهُ بِالحُبِّ وَالمَعَارِفِ
وَجَاءَ مِصْرَ وَهْوَ بَحْرٌ زَاخِرٌ



يَسْأَلُ أَيْنَ حَلَّ نَجْمٌ زَاهِرُ
شَيْخِ شِيُوخِ وَقْتِهِ مَحْمُودُ



مِنْ فَضْلِهِ بَيْنَ الوَرَى مَشْهُودُ
لِمَا رَآهُ قَالَ مَحْبُوباً أَرَى



لَهُ أَجَلٌ مَا لِقُطْبٍ فِي الوَرَى
فِي البَيْتِ حَلَّ كَعْبَةَ الأَمَانِي



سَنَةَ سَبْعٍ شَيْخُنَا التِّجَانِي
وَفِيهِ كَانَ الفَرْدُ ذُو الإِكْلِيلِ



مَنْ قَرَّ فِي العُزْلَةِ للتَّبْجِيلِ
لِذَاكَ لَمَّا خَتَمْنَا قَدْ طَلَبَا



مِنْهُ اللِّقَاءَ بِالمِثَالِ أَعْرَبَا
إِذْ قَالَ إِنَّ رِحْلَةَ الكَرَامَةِ



فِي حَجِّهِ تَكُونُ وَالسَّلاَمَةِ
وَالخَتْمَ بِالإِرْثِ أَحَقُّ وَطَلَبْ



إِتْحَافِ نَجْلِهِ بِسِرٍّ وَرُتَبْ
فَكَانَ ذَلِكَ وَنَالَ النَّجْلُ



مَرْتَبَةَ السِّرِ التِي تُجَلُّ
وَحَازَ شَيْخِي السِّرَّ وَالأَسْرَارَا



فَضَمَّ للنُّورِ المُضِي أَنْوَارَا
وَزَارَ مَنْ بِنُورِهِ اهْتَدَيْنَا



وَمَنْ بِهِ الفَوْزُ الذِّي لَدَيْنَا
وَكَانَ مَا كَانَ مِنَ القَبُولِ



وَالفَرْعِ قَدْ كَمُلَ بِالأُصُولِ
وَأَمَّ كَامِلاً مِنَ الأَعْيَانِ



وَهْوَ الذِي عُرِفَ بِالسَّمَّانِ
فَنَالَ مِنْهُ كُلَّ مَا لَهُ طَلَبْ



بِالحَالِ وَالمَئَالِ أَخْبَرَ وَحَبْ
جُلُوسُ غَوْثِنَا لَدَيْهِ فَامْتَنَعْ



مُعْتَذِراً بِمَا قَبُولَهُ وَقَعْ
وَأَّمَّ مِصْرَ يَحْمِلُ الأَمَانَةَ



مُزَوَّداً بِالحِفْظِ وَالصِّيَانَةَ
وَقَصَدَهُ مَحْمُودُنَا المَشْهُورُ



مَنْ ذِكْرُهُ بَيْنِ الوَرَى مَنْشُورُ
فَقَرُبَ الزَّائِرُ مِنْهُ وَجَنَى



مِنْ غُصْنِهِ الغَضِّ الطَّرِيِّ مَا جَنَا
إِذْ كَانَ يُلْقِِي أَعْظَمَ المَسَائِلِ



عَلَيْهِ وَالشَّيْخُ يُجِيبُ السَّائِلِ
فَرَءَي نُورَ المُصْطَفَى قَدْ بَزَغَا



بَيْنَ الأَنَامِ وَالكَمَالِ بَلَغَا
أَذِنَ بِالتَّلْقِينِ لِلأَفَاقِ



مِنْ شَيْخِهِ المَحْمُودِ ذِي الأَخْلاَقِ
فَقَالَ لاَ فَقَالَ لاَ تَخْشَ التَّعَبْ



إِذْ عُهْدَةُ الأَمْرِ عَلَيَّ وَالشَّغَبْ
فَقَبِلَ الشَّيْخُ الوَدِيعَةَ وَحَلْ



مَدِينَةَ الجِدَارِ نِعْمَ ذَا المَحَلْ
وَجَاءَهُ يَطْلُبُهُ لِيُقْرِي



سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ بْنِ المَشْرِي
فَفَازَ بِالتَّلْقِينِ مِنْهُ وَانْتَفَعْ



وَقَصَدَ البَدْرَ مَنَاراً ارْتََفَعْ
قُطْبُ الوَرَى وَمُرْهَمَ الأَنْفَاسَ



إِدْرِيسُ نَجْلُ المُصْطَفَى بِفَاسَ
وَذَاكَ فِي الوَاحِدِ والتِّسْعِينَا



وَمِائَةٍ وَأَلْفٍ مِنْ سِنِينَا
وَحَلَّ وَجْدَةَ وَبِالبَدْرِ الْتَقَى



طَوْدٌ عَظِيمُ القَدْرِ مَنْ بِهِ ارْتَقَى
سَيِّدَنَا عَلِيٍّ حَرَازِمِ الفَتَى



يَكْفِيكَ أَنَّهُ إِلَيْهِ قَدْ أَتَى
وَلَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ الشَّيْخُ وَلاَ



لَهُ بِذَاتِ الشَّيْخِ وَصَلَ قَدْ جَلاَ
وَلَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ الشَّيْخُ وَلاَ



لَهُ بِذَاتِ الشَّيْخِ وَصَلَ قَدْ جَلاَ
أَخْبَرَهُ الشَّيْخُ بِرُؤْيَا سَبَقَتْ



لَهُ فَهَاجَ حُبُّهُ الذِي ثَبَتْ
فَأَخَذَ الوِرْدَ وَنَالَ مَا أَرَادَ



وَفَازَ بِالكَنْزِ العَظِيمِ فِي العِبَادِ
ثُمَّ بَدَا للشَّيْخِ أَنْ يَتَنَقَّلاَ



إِلَى الشَّلاَلَةِ وَفِيهَا نَزَلاَ
ثُمَّ إِلَى قَصْرِ أَبِي سَمْغُونِ



هُنَاكَ جَاءَ الفَتْحُ بِالتَّمْكِينِ
وَذَاكَ فِي ضَوْءٍ مِنَ الأَعْوَامِ



وَقَدْ مَضَى مِنْ قَبْلِ أَلْفِ عَامِ
فِي القَصْرِ قَدْ رَأَى رَسُولَ اللهِ



يَقَظَةً وَالفَوْزَ لِلأَوَّاهِ
وَقَالَ دَعْ مَالَكَ مِنْ شُيُوخِ



فَلَكَ عِنْدِي قَدَمَ الرُّسُوخِ
لَقَدْ وَرِثْتَ المَجْدَ أَنْتَ لِي وَلَدْ



وَذَا جَزَاءُ مَنْ لِحُبِّهِ رَصَدْ
لَقَّنَهُ الوِرْدَيْنِ ثُمَّ أَمَرَا



بِكَتْمِ وَاحِدٍ فَكَانَ مَا تَرَى
وَمِنْهُ سَافَرَ إِلَى تَوَاتِ



لأَجْلِ عَارِفٍ مِنَ الأَثْبَاتِ
كَذَاكَ قَدْ رَحَلَ لاِبْنِ العَرْبِي



ذِي الفَضْلِ وَالقَلْبِ الجَمِيلِ المَغْرِبِي
ثُمَّ نَوَى الرِّحْلَةَ نَحْوَ فَاسِ



لأَجْلِ مَا قَدَّرَ رَبَّ النَّاسِ
وَكَانَ ذَا عَامَ ثَلاَثَةَ عَشَرْ



وَمِائَةً وَأَلْفٍ فِي عَامِ السَّفَرْ
وَحَلَّ فَاسَا غَايَةَ الأَمَانِي



فِي سَادِسِ الشَّهْرِ رَبِيعِ الثَّانِي
وَبَعْدَ مَا مَضَى مِنَ النُّزُولِ



شَهْرَانِ جَاءَ الأَمْرُ بِالتَّعْجِيلِ
مِنْ خَتْمِنَا إِلَى حَرَازِمٍ لِكَيْ



يَجْمَعَ مَا سَمِعَهُ مِنْ غَيْرِ عَيْ
وَكَانَ فِي الجَمْعِ وَقَصْرِ الأَمْرِ



وَمَا إِلَى المَسِيرِ نَحْوَ بَدْرِ
ثُمَّ عَلاَ لِرُتْبَةِ الخِلاَفَةْ



وَكَمْ قُبَيْلَ وَصْلِهَا مِنْ آفَةْ
لَدَي الُمَحَرَّمِ وَفَوْقَ عَرَفَةْ



وَهَاهُنَا سِرٌّ لَدَى مَنْ عَرَفَهْ
وَبَعْدَ مُدَّةٍ حَبَاهُ مَنْ خَلَقْ



أَسْنَى مَقَامٍ نُورُهُ لَقَدْ شَرَقْ
وَهْوَ مَقَامُ الخَتْمِ مَنْ لَهُ رَمَقْ



كُلُّ وَلِيٍّ فِي المَعَالِي قَدْ سَبَقْ
فَصْلٌ فِي مَوَاجِدِهِ رَضَيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
الصَّحْوُ وَالفَنَاءُ مِنْ أَوْصَافِهِ



وَالمَحْوُ وَالفَنَاءُ مِنْ أَسَيَافِهِ
تَرَاهُ فِي الغَيْبَةِ وَالشُّهُودِ



وَالجَذْبِ وَالسُّلُوكِ فِي تَسْدِيدِ
وَفِي سَمَا مَعْرِفَةِ اللهِ رَسَخْ



وَمَا عَنِ التَّمْكِينِ قَلْبُهُ انْسَلَخْ
وَكُلَّمَا الحَالُ عَلَيْهِ قَدْ هَجَمْ



كَانَ بَهَاؤُهُ وَحِلْمُهُ أَتَمْ
يَكْثُرُ هَذَا مِنْهُ كَالأَنْوَارِ



عِنْدَ سَمَاعِ سِيرَةِ المُخْتَارِ
يَعْظُمُ جِسْمُهُ عَلَى الأَجْسَامِ



وَتَحْصُلُ الغَيْبَةُ فِي المَقَامِ
فَيَسْأَلُ الخِلُّ عَنِ الصَّدِيقِ



وَهْوَ أَمَامَهُ مَعَ الرَّقِيقِ
فَيَسْأَلُ الخِلُّ عَنِ الصَّدِيقِ



وَهْوَ أَمَامَهُ مَعَ الرَّقِيقِ
وَرُبَّمَا ضَعُفَ عَنْ إِبْدَاءِ



وَهْوَ أَمَامَهُ مَعَ الرَّقِيقِ
وَرُبَّمَا ضَعُفَ عَنْ إِبْدَاءِ



حَرَكَةٍ لِشِدَّةِ العَنَاءِ
وَذَا سَبِيلُ مَنْ أَتَى بِالصِّدْقِ



عِنْدَ نُزُولِ وَحْيِ رَبِّ الخَلْقِ
مَقَامُهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
حَالُهُ مَعَ أَهْلِ مَجْلِسِهِ وَمَعْرِفَتِهِ لِلإِسْمِ الأَعْظَمِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
مَقَامُهُ التَّوْحِيدُ وَالتَّجْرِيدُ



مَعَ شُهُودِ اللهِ وَالتّفْرِيدُ
فَمَا لِغَيْرِ رَبِّهِ قَدْ رَكَنَا



مُمْتَثِلاً مُجْتَنِباً بِلاَ عَنَا
وَمَا لِسَانُ الخَتْمِ غَيْرَ الذِّكْرِ



يُعْلَمُ أَوْ مَدْحَ نَبِيِّ الخَيْرِ
وَالخَلْقُ فِي عَيْنَيْهِ فِي الإِدْبَارِ



كَهُمْ لَدَى الإِقْبَالِ وَالإِضْرَارِ
يَرْضَى بِمَا يَجْرِي بِهِ القَضَاءُ



رِضىً أَبَانَ شَأْنُهُ الثَّنَاءُ
وَكُلَّمَا الوَقْتُ بِأَمْرٍ جَاءَ



كَانَ لَهُ الصَّبْرُ إِذَنْ رِدَاءَ
فِي ذَا طَوَى كُلَّ مَقَامٍ وَارْتَقَى



إِذْ يَسْلَمُ الأَمْرُ لِمَنْ قَدْ خَلَقَا
يَعْلَمُ مَا يَكُنْ فِي القُلُوبِ



وَكُلُّ مَا يُفْعَلُ فِي الغُيُوبُ
فَرُبَّمَا عَرَضِ بِالكَلاَمِ



وَرُبَّمَا كَفَّ عَنِ المَلاَمِ
إَذَ البَصِيرَةُ لَدَى أُولِي النَّظَرْ



يَجِبُ كَفُّهَا كَمَا فِي البَصَرْ
لِذَا تَرَى الأَصْحَابَ فِي الجُلُوسِ



كَأَنَّمَا الطَّيْرُ عَلَى الرُّؤُوسِ
مَعَ اجْتِنَابِهِمْ بِقَدْرِ الطَّاقَةِ



مَا قَدْ يَكُونُ سَبَباً للفَاقَةِ
مَا فَاهَ هَذَا الحَبَرُ فِي الأَنَامِ



بِبَعْضِ مَا يَشْعُرُ بِالإِيهَامِ
فَكُلُّ نُصْحٍ قَدْ أَشَارَ يَحْصُلُ



وَمَا يُنَافِي القَوْلَ مِنْهُ العَمَلُ
فَاعْمَلْ عَلَى الرَّأْيِ الذِّي بِهِ نَطَقْ



فِي البَدْءِ فَهْوَ مُنْتَهَى السُّؤْلِ وَحَقْ
أَخْبَرَ بِالغَيْبِ وَمَا يَكُونُ



فِي أَمَدٍ تُحِيلُهُ الظُّنُونُ
وَالكَشْفُ لاَ يَهُمُّهُ جَدْوَاهُ



إِذْ فِي صِغَارِ صَحْبِهِ مَأْوَاهُ
وَفِي سَمَا اللهِ العَظِيمِ الأَعْظَمِ



جَاءَ بِمَا مِنْ قَبْلِهِ لَمْ يَسْلَمِ
جَاءَ بِمَا مِنْ قَبْلِهِ لَمْ يَسْلَمِ



وَالعَجْزَ شَأْنُ مَنْ مَضَى وَمَنْ لَحَقْ
سِيرَتُهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
كَانَ شَدِيدَ الحَزْمِ فِي اتِّبَاعِ



سِيرَةِ خَيْرِ الرُّسْلِ وَالأَتْبَاعِ
وَمَا لَهُ مَيْلٌ إِلَى اقْتِحَامِ



تَتَبُّعِ الرُّخَصِ فِي الأَحْكَامِ
وَعَنْ أَوَامِرِ الإِلَهِ مَا خَرَجْ



وَفِي النَّوَاهِي مَا أَمَامُنَا وَلَجْ
إِتْيَانُهُ بِمَا بِهِ قَدْ أَمَرَا



بِعِشْقِهِ الذِي لَهُ قَدْ نَظَرَا
لِسَانُهُ رَطْبٌ مِنَ الأَذْكَارِ



إِذْ قَدْ صَفَا القَلْبُ مِنَ الأَكْدَارِ
يَذْكُرُ مِنْ وَقْتِ صَلاَةِ الصُّبْحِ



إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ دُونَ كَلْحِ
وَمِنْ صَلاَةِ العَصْرِ للغُرُوبِ



مِنْهُ إِلَى العِشَا بِلاَ لُغُوبِ
وَوِرْدُهُ مَا حَدَّهُ الرَّسُولُ



يَقَظَةً لَهُ وَذَا السَّبِيلُ
فِي غَيْرِ مَا ذَكَرَ مِنْ أَوْقَاتِ



يَسْتَغْرِقُ الوَقْتَ مِنَ الصَّلاَةِ
عَلَى الرَّسُولِ خَيْرِ مَنْ قَدْ خَلَقَا



بِالخَاتِمِ الفَاتِحِ مَا قَدْ أَغْلَقَا
يَحْبُّ مَنْ يُصَدِّقُ فِي الأَنْبَاءِ



وَيَكْرَهُ الغَيْبَةِ كَالإِطْرَاءِ
وَزُهْدُهُ فِي الجَاهِ وَالمَنَاصِبِ



وَالمَالِ كَانَ سُلَّمَ المَرَاتِبِ
وَلَمْ يَؤُمَّ فِي ابْتِدَاءِ الأَمْرِ



شَيْخَ المَشَائِخِ سِوَى فِي القَصْرِ
حَتَّى أَتَاهُ الإِذْنُ أَنْ لاَ يَقْتَدِي



فِي غَيْرِ نَحْوِ جُمْعَةٍ بِمَنْ هُدِي
وَفِي القَدِيمِ مَنَعَ التَّقْبِيلاَ



لِرَاحَتَيْهِ وَجَفَا القَبُولاَ
وَرَدَّ كُلَّ مَا أَتَاهُ النَّاسُ



بِهِ وَإِنْ جَوَّزَهُ أُنَاسُ
إِلَى وُرُودِ الإِذْنِ بِالقَبُولِ



مِنْ خَيْرِ خَلْقِ رَبِّنَا الرَّسُولِ
وَكَانَ ذَا وَمَا إِلَى الخِلاَفَةِ



مِنْ جِدٍّ فِي طَلَبِهَا مَسَافَةِ
فَأَخْذُهُ أَوْ صَرْفُهُ أَوْ رَدُّهُ



بَحَسَبِ الشُّهُودِ فِيهِ حَدُّهُ
فَرُبَّمَا اخْتَصَّ بِهِ وَرَبَّمَا



أُذِنَ فِي تَفْرِيقِهِ وَرُبَّمَا
وَلِجَمِيعِهِمْ مِنَ الدُّعَاءِ



سَهْمٌ يُزِيلُ مُعْظَمَ العَنَاءِ
وَالحِلُّ مَا طَهَّرَ ذَا المُسْتَعْمَلُ



لَدَى العِبَادَةِ وَعْنُهُ يَسْأَلُ
وَالشَّأْنُ فِي لِبَاسِ رُوحِنَا الوَسَطْ



أَقْسَطُ فِي أَحْوَالِهِ وَمَا قَسَطْ
وَكُلُّ مَا أَعْطَاهُ لاَ يَهْوَاهُ



مِلْكاً لَهُ لأَنَّهُ نَوَاهُ
وَمَعَ مَا أُعْطِيَ مِنْ كَرَامَةْ



كَانَ يَرَى الكَتْمَ لَهَا سَلاَمَةْ
أَشَارَ لاَ لِجِنْسِهَا وَعَرَضَا



وَمَا بِشَأْنِهَا اعْتَنَى إِنْ عَرَضَا
قَدْ أَكْثَرَ العِتْقَ لِوَجْهِ اللهِ



غَيْرَ مُفَاخِرٍ وَلاَ مُبَاهِ
فِي الخَلْقِ قَدْ ثَبَتَ مِنْ دُونِ خَفَا



بِأَنَّهُ يُشْبِهُ سِبْطَ المُصْطَفَى
وَحْلُمُهُ طَارَتْ بِهِ الرُّكْبَانُ



فَذُو الجِنَايَةِ لَهُ إِحْسَانُ
وَحُبُّهُ لِعِتْرَةِ العَدْنَانِ



مَا رِيءَ مِثْلُهُ مَدَى أَزْمَانِ
أَخْلاَقُهُ وَخُلُقُهُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
لَقَدْ حَوَى مَكَارِمَ الأَخْلاقِ



وَهِيَ لَهُ مِنْ مِنَنِ الْخَلاَّقِ
كانَ مُحِباًّ للِرَّسُولِ الْمُصْطَفَى



وَلِبَنِيِّهِ وَالكِرَامِ الْخُلَفَا
لِذَا مُحَالٌ مِثْلُهُ بِلاَ مِرَا



فَهُوَ الإِمَامُ وَالْجَمِيعُ مِنْ وَرَا
وَاخْتُصَّ بِالرَّحْمَةِ وَالْحَيَاءِ



وَبِالتَّوَاضُعِ مَعَ العَطَاءِ
فِي سَفَرٍ أَوْ حَضَرٍ بِنَفْسِهِ



يَخْدُمُ فِي أَشْغَالِ أَهْلِ جِنْسِهِ
آدابُهُ ما جاءَ فِي الْكِتابِ



وَسُنَّةِ النَّبِي وَالأَصْحابِ
وَبُغْضُهُ للْخَوْضِ فِيمَا قَدْ قَضَى



بِهِ الإِلآهُ إِذْ يُنَافِي لِلرٍّضَى
فَصْلٌ فِي خَوْفِهِ وَصَبْرِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
فِي الْحُزْنِ مِنْ خَوْفِ الْجَلِيلِ قَطَنَا



لِصَدْرِهِ مِنْهُ دَوِيٌّ لِلْعَنَا
يَكْثُرُ ذَاكَ مِنْهُ مَهْمَا ذَكَرَا



بِخَلْوَةِ رَباًّ تَعَالَى إِنْ يَرَى
فَانْضَحْ دَقِيقَ الْخَوْفِ مِنْ مَاءِ الرَّجَا



وَالأَمْنُ كَالقُنُوطِ لِلْقَلْب وِجَا
كَفَى الحِمَامُ مُرْشِداً للسَّيْرِ



كَالقَبْرِ وَالْحَشْرِ وَيَوْمِ النَّشْرِ
وَالنَّارِ وَالْحَرِّ الَّلِبيبُ يَهْرُبُ



مِنْهَا وَفِي الْجِنَانِ قَوْمٌ تَرْغَبُ
وَالصَّبْرُ لِلأَذَى كَمَا الأَمْرَاضِ



صَبْرٌ جَمِيلٌ جَلَّ عَنْ أَغْرَاضِ
وَالْقَوْمُ شَأْنُهُمْ فِدَا الْعِبَادِ



بِالنَّفْسِ وَالأَمْوَالِ وَالأَوْلاَدِ
فَصْلٌ فِي دِلاَلَتِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
مَجْلِسٌ مِنْ بِالسِرِّ وَالشَّرْعِ حَكَمْ



حَوَى عُلُوماً وَوَقَاراً كَالْحِكَمِ
وَالَّلهْوُ فِي حَضْرَتِهِ لاَ يُذْكَرُ



وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ فِيهِ يُنْصَرُ
وَمَا يَفُوهُ بِالكَلاَمِ بَشَرُ



إِنْ لَمْ يُوَاجِهْهُ الإِمَامُ الأَكْبَرُ
يُجِيبُ مَنْ عَنَّ لَهُ أَنْ يَسْأَلاَ



قَبْلَ كَلاَمِهِ وَمَا تَعَجَّلاَ
بِسُوَرِ الذِّكْرِ وَباِلْحَدِيثِ



وَبِفُنُونِ الْوَعْظِ فِي التَّحْدِيثِ
يُبْرِي بِذَا الْكَرْبَ وَيَنْفِي الْهَمَّا



وَيَدْفَعُ الْحُزْنَ الَّذِي أَلَمَّا
فَيَمْتَلِيِ الْقَلْبُ مِنَ السُّرُورِ



كَأَنَّهُ فِي حَضْرَةِ البَشِيرِ
وَلِكَلاَمِهِ عَلَى القُلُوبِ



حُكْمٌ وَصَوْلَة ٌبِلاَ حُرُوبِ
وَغَالِبٌ أَغْنَى عَنِ الْمَقَالِ



حَالٌ يُزِيلُ مُعْظَمَ الْجِيَالِ
إِذَا رَأَيْتَ وَجْهَهُ لَمْ تَذْكُرِ



غَيْرَ الَّذِي سِوَاهُ لَمْ يُصَوِّرِ
يَفْنَى جَلِيسُهُ عَنِ الْوُجُودِ



فَلاَ يَوَدُّ الْغَيْرَ مِنْ مَوْجُودِ
يَسْقِي لِرَائِيهِ مِنَ الأَسْرَارِ



مَا تَنْجَلِي بِهِ حُلَى الأَغْيَارِ
فَلَنْ يَخِيبَ مَنْ إِلَيْهِ قَدْ جَلَسْ



وَلَنْ يَفُوتَ الفَضْلُ مَنْ لَهُ الْتَمَسْ
وَمَنْ لِقَوْلِهِ الشَهِيِّ سَمِعَا



تَابَ إِلَى الرَّحْمَنِ فِيمَا رَتَعَا
وَرُبَّمَا رَحَلَ بِالْمُرِيدِ



عِنْدَ خِطَابِهِ لَهُ السَّدِيدِ
وَيُضْمِرُ الْمَرْءُ أُمُورًا جَمَّهْ



عَنْهَا يُجِيبُهُ إِمَامُ الأُمَّةْ
فَتَنْجَلِي الْهُمُومُ وَالظَّلاَمُ



وَلَنْ يَعُودَ مَا بِهِ يُضَامُ
وَقَدْ يَجِيءُ مَنْ نَوَاهُ الدَّهْرُ



بِالْحَرْبِ وَاشْتَدَّ عَلَيْهِ الأَمْرُ
فَبِحُضُورِهِ وَبِالْمَقَالِ



كَأَنَّمَا نَشَطَ مِنْ عِقَالِ
قَدْ فَاضَ بِالأَمْوَالِ وَالأَمْدَادِ



حِرْصاً عَلَى نَفْعِهِ لِلْعِبَادِ
يُوَصِّلُ الْعَبْدَ إِلَى مَوْلاَهُ



يَا حَبَّذَا الْفَضْلُ الَّذِي أَوْلاَهُ
وَيَمْنَعُ القَلْبَ مِنَ الشَّيْطَانِ



وَمِنْ وُرُودِ الفُحْشِ وَالْخُسْرَانِ
وَإِنْ أَشَارَ الْمَرْءُ لِلأَعْمَالِ



أَخْبَرَهُ بِالْغَيْبِ وَالأَعْلاَلِ
وَإِنْ تَعَجَّبَ مُطِيعٌ وَشَمَخْ



بِأَنْفِهِ أَفَادَهُ بِمَا رَسَخْ
فَالعُجْبُ كَالرِّيَاءِ يَهْدِمَانِ



مَا قَدْ بَنَاهُ الْمَرْءُ مِنْ بُنْياَنِ
يُرْشِدُ مَنْ يَصْغَي لأَهْلِ اللهِ



يَأْتِي بِنَصٍّ مِنْ كِتَابِ اللهِ
أَشَارَ لِلْجَاهِلِ بِالْعِلْمِ وَدَلْ



ذَا الْعِلَمِ عَنْ نَهْجِ الفَلاَحِ وَالْعَمَلْ
يُعْجِبُهُ الْخَائِفُ مِمَّا قَدْ جَنَى



وَرُبَّمَا مَنَّ بِلُطْفٍ وَثَنَا
يَفْرَحُ بِالرَّهْطِ الَّذِي قَدْ أَقْلَعَا



عَنِ الْمَعَاصِي لِلْإلَهِ رَجَعاَ
مَا رِيءَ مَنْ لَهُ بِذَا يُجَارِي



كَلاَّ وَلاَ يُوجَدُ أَوْ يُبَارِي
يَاتِي بِمَا تَبْقَى بِهِ السُّكَارَى



فِي الْحُبِّ بَعْدَ صَحْوِهِمْ حُيَارَى
أَحْيَا قُلُوباً قَدْ أَمَاتَهَا الْهَوَى



وَحَذَّرَ الْغُرُورَ مَنْ بِهِ غَوَى
كَتَرْكِ الإِخْتِياَرِ وَالتَّدْبِيرِ



وَهُوَ يَهُمُّهُ لَدَى التَّقْرِيرِ
فَصْلٌ فِي عِلْمِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
لَيْسَ لَهُ شِبْهٌ وَلاَ مُمَاثِلْ



فِي الْعِلْمِ وَالتَّحْقِيقِ وَالفَضَائِلْ
وَفِي الصِّفَاتِ جَادَ فِي الْمَنْقُولِ



وَذَيَّلَ الأَسْرَارَ بِالْمَعْقُولِ
قَدْ دَرَسَ التَّفْسِيرَ وَالْحَدِيثَا



وَحَثَّ عَنْ قَفْوِهِمَا الْحَدِيثَا
وَحَقَّقَ الْفُرُوعَ وَالأُصُولاَ



وَحَازَ بِالْقَوَاعِدِ الوُصُولاَ
فَفِي الْحَدِيثِ وَكلاَمِ الرَبِّ



تَقْرِيرُهُ يَفْرِي كَفَرْيِ العَضْبِ
وَقَدْ أَتَى لِمَجْلِسٍ بِفَاسِ



وَالْكُلُّ رَاضٍ مِنْ وُجُوهِ النَّاسِ
بِمَا بِهِ بَعْضٌ مِنَ الْجُلاَّسِ



يُذْكَرُ فِي تَفْسِيرِ آي النَّاسِ
فَرَدَّ مَا ذَكَرَهُ مِنْ قَوْلِ



وَقَرَّرَ الصَّوَابَ شَيْخُ الْكُلِّ
وَرَجَعَ الْجَمْعُ لِمَا أَبْدَاهُ



وَنِعْمَ مَا قَدْ كَتَبَتْ يَدَاهُ
فِي الْفِقْهِ وَالأُصُولِ وَالتَّوْحِيدِ



فَرْدٌ وَفِي الأَحْكَامِ وَالتَّجْوِيدِ
وَفِي الوَصَايَا وَالْمَوَاعِظِ كَفَى



مَا فِي الْجَوَاهِرِ وَجَيْشِ الْمُقْتَفَى
كَلاَمُهُ يَعْلُو عَلَى الْجَوَاهِرْ



مَا الْحَاتِمِي وَسَائِرُ الأَكَابِرْ
فَانْظُرْ إِلَى جَوَاهِرِ الْمَعَانِي



وَحَقَّقِ النَّظَرَ فِي الْمَبَانِي
تَجِدْ كَلاَمَهُ كَبَحْرٍ زَاخِرْ



إِنْ لَمْ تَكُنْ بِحَسَدٍ تُجَاهِرْ
أَوْتَكُ بِالْبُغْضِ غَرِيقاً فِي الْهَوَى



وَقَلَّمَا يَسْلُمُ مَنْ بِهِ اكْتَوَى
تِلْكَ الْحَقَائِقَ الَّتِي يَرَاهَا



يَعْلَمُ مِنْهَا العِلْمَ إِنْ رَآهَا
مَا الْقُوتُ وَالْعُهُودُ وَالْمِيزَانُ



مَا هِي الْفُتُوحَاتُ وَمَا الإِنْسَانُ
عِنْدَ سَلِيمِ الذَّوْقِ مَنْ لَهُ أَرَادْ



رَبُّ الْوَرَى إِكْرَامَهُ بَيْنَ الْعِبَادْ
مِنْ نُطْقِهِ وَصَمْتِهِ الْحَقَائِقْ



قَدْ عَلِمَتْ أَسْرَارَهَا الْخَلاَئِقْ
فِي كُلِّ ذَرَّةٍ لَهُ مَعَانِي



تَكْشِفُ مَا القَلْبُ لَهُ يُعَانِي
وَكُلُّ جُمْلَةٍ لأَهْلِ الشَّوْقِ



حَوَتْ عُلُوماً جَمَّةً باِلذَّوْقِ
فَصْلٌ فِي فُتُوَّتِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
وَفِي سَبِيلِ اللهِ كُلُّ مَا جَمَعْ



يَنْفِقُهُ وَالسِرُّ فِيهِ قَدْ وَقَعْ
يُعْطِي القَرِيبَ وَالْبَعِيدَ يَقْرِي



كَأَنَّهُ أَمِنَ فَقْرًا يُزْرِي
وَإِنْ عَلَى الأَضْيَافِ شَيْءٌ فَضِلاَ



فَقَدْ أَبَى لِدَارِهِ أَنْ يُدْخِلاَ
وَالأَهْلُ فِي الإِنْفَاقِ وَالأَقَارِبْ



قَدْ فُضِّلُوا لأَنَّ هَذَا وَاجِبٌ
وَمِنْ عَظِيمِ نُورِهِ الوَهَّاجِ



بَذْلُ نَدَاهُ وَقْتَ الاِحْتِيَاجِ
فَصْلٌ فِيمَا خَصَّهُ الله ُبِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
يَنْبُعُ مِنْ ذَاتِ الرَّسُولِ الْمُصْطَفَى



فَيْضٌ يَعُمُّ كُلَّ أَعْلاَمِ الصَّفَا
رُسْلَ الإِلَهِ وَالنَّبِيئِينَ وَلاَ



مَطْمَعَ فِيهِ لِلَّذِي تَغَلْغَلاَ
سِوَى التِّجَانِي فَلَدَيْهِ مَشْرَبُ



مِمَّا مِنَ الرَّسْلِ يَفِيضُ أَعْذَبُ
مَا كَانَ يُدْرَى فِي الْوَرَى ذَا الْمَنْصِبُ



وَإِنَّمَا خُصَّ بِهِ الْمُقَرَّبُ
ذَاكَ الَّذِي وَرِثَ مَا يُسْتَعْذَبُ



شَمْسُ النُّبُوءَةِ الَّتِي لاَ تَغْرُبُ
فَهُوَ الْخَلِيفَةُ الَّذِي أَتَانَا



مِنْ بَعْدِ مَا الإِمْهَالُ قَدْ أَطْغَانَا
يُرْشِدُنَا لِمَنْهَجِ الرَّسُولِ



قَدْ ضَلَّ مَنْ يَجْفُو هُدَى الدَّلِيلِ
مُجَدِّدُ الدِّينِ وَمُحْيِي مَا انْدَرَسْ



فَهُوَ الضِّيَاءُ وَهُوَ الَّذِي الْكُلَّ رَأَسْ
صَادَ عَلَى الْجَمِيعِ وَالْمَجْمُوعِ



مَا أَحَدٌ يَشُذُّ فِي الْمَوْضُوعِ
وَالوَضْعُ فَوْقَ هَامَةِ الرِّجَالِ



قُطْبٍ وَغَوْثٍ نُجَبَا أَبْدَالِ
دَلَّ عَلَى مَا دَلَ لِلْعُمُومِ



وَلَفْظُ مَا ثَنَى فِي الْمَحْكُومِ؟
فَكُلُّ سَابِقٍ وَكُلُّ لاَحِقْ



مِنْ فَيْضِهِ اسْتَمَدَّ فِي الْحَقَائِقْ
وَالْجَامِعُ القُطْبُ لِهَذَا يَعْلَمُ



وَمِنْهُمُ الَّذِي عَلَيْهِ يَكْتُمُ
لِعِلَّةٍ أَرَادَهَا الفَعَّالُ



وَمَا لَنَا فِي عِلَّةٍ مَقَالُ
فَخَتْمُنَا الْكَتْمُ بِنَصٍّ شَرِبَا



مَعَ النَّبِيئِينَ شَرَاباً أَعْذَبَا
مِنْ ذَاتِ خَيْرِ الْخَلْقِ وَالأَرْسَالِ



صَلَّى عَلَيْهِ الله ُذُو الْجَلاَلِ
وَالشُّرْبُ مَعْ أَئِمَّةِ الشَّرَائِعْ



لَيْسَ بِكَسْبٍ بَلْ بِفَضْلِ الصَّانِعِ
وَإِنَّمَا فَضِلَهُ الصَّحَابَةْ



لِرُؤْيَةٍ أَصْبَوْا لَهَا صَبَابَةْ
إِنْ قُلْتَ فِي الْحَصْرِ يُرَى التَّحْجِيرُ



وَقُدْرَةُ الرَبِّ لَهَا التَّقْدِيرُ
قُلْنَا كَذَاكَ الأَمْرُ لَكِنْ قَدْ سَبَقْ



فِي عِلْمِ رَبِّنَا القَدِيمِ مَا سَبَقْ
لِذَاكَ شَيْخِي فِي رِجَالِ اللهِ



كَجَدِّهِ فِي أَنْبِيَاءِ اللهِ
وَأَبْنَأَ الْكُنْتِيُّ زَيْنُ الصِّيتِ



بِالوَقْتِ وَالْخَتْمِ كَرِيمِ الَّبَيْتِ
وَفِي الفُتُوحَاتِ هُنَا كَلاَمُ



فِيهِ عُلُومٌ جَمَّةٌ تُرَامُ
فَصْلٌ فِي كَرَامَتِهِ الَّتِي وَهَبَهُ الله ُتَعَالَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
جُعِلَ بَاباً لِنَجَاةِ العَاصِي



خُصَّ بِذَا مِمَّنْ لُهُ النَّوَاصِي
وَبِعُلُومٍ مِنْ نَبِيِّ الْحِلْمِ



لَيْسَ لِمَخْلُوقٍ بِهَا مِنْ عِلْمِ
طَوَى لَهُ الرَبُّ زَوَايَا الأَرْضِ



فَحَكِّمَهْ بِطُولِهَا كَالْعَرْضِ
وَنَطَقَتْ لَهُ الْجَمَــــاداتُ كَمَا



قَـدْ كَـلَّمَتْ خَيْرَ الـوَرَى تَكَلُّـمَا
وَقَدْ شَفَا بِالسِّرِّ مِنْ أَمْرَاضِ



وَكَمْ قَضَى للِخْلَقِ مِنْ أَغْرَاضِ
وَكَمْ أَغاثَ مَنْ لَهُ قَدِ انَتَمَى



فِي البَرِّ وَالبَحْرِ وَفِي وَقْتِ الظَّمَا
وَكَمْ دَعَا بِالغَيْثِ لِلْعِبَادِ



فَكانَ مِنْهُ غايَةُ الْمُرَادِ
وَكَمْ قَلِيلٍ مِنْ طَعَامٍ كَثُرا



لَمَّا دَعَا الْخَتْمُ لَهُ بَيْنَ الوَرَى
وَكَمْ عَنِيدٍ قَامَ بِالأَعْوَانِ



صَيَّرَهُ عَدْماً بِلاَ تَوَانِ
حُفِظَ مِنْ فُحْشِ الأَعادِي وَالضَّرَرْ



لأَنَّ رَبَّهُ لَهُ قَدِ انْتَصَرْ
لَهُ الشَّفَاعَةُ لأَهْلِ العَصْرِ



لِكَيْ يَعُمَّ نَفْعُهُ لِلْغَيْرِ
وَزِيدَ عِشْرِينَ مِنَ السِّنِينَا



مِنْ بَعْدِ مَا مَضَى لِعِلِّيِّنَا
أُذِنَ بِالإِنْفَاقِ دُونَ خَوْفِ



كَما بِلاَلٍ جَاءَ دُونَ حَيْفِ
وَمَا سُلَيْمَانُ بِهِ قَدْ أُتْحِفَا



فِي قَوْلِهِ هَذَا عَطاؤُنا وَفَا
وَلِصَلاَتِنَا قَبُولٌ حَصَلاَ



إِنْ مَسْجِدُ الْخَتْمِ عَلَيْهَا اشْتَمَلاَ
فِي يَوْمِ الإِثْنَيْنِ وَيَوْمِ الْجُمُعَةْ



رَاءٍ لِوَجْهِهِ بِجَنَّةٍ مَعَهْ
وَقَدْ أَتَى الأَمْرُ مِنَ العَلِيمٍ



لِيُظْهِرَ الوَجْهُ إِلَى الإِقْلِيمِ
وَرُؤْيَةُ النَّبِيءِ بِالدَّوَامِ



كانَتْ لِشَيْخِي خَاتِمِ الأَعْلاَمِ
وَالشَّيْخُ لِلْوَصْفِ العَظِيمِ يُعْطِي



يَمْنَعُ يَسْلُبُ بِأَمْرِ الْمُعْطِي
مَنْ ذَا الَّذِي يُحْصِي الَّذِي الهُ1 وَهَبْ



لِلْكَتْمِ مِنْ كُلِّ المَزَايَا وَالرُّتَبْ
فَصْلٌ فِي حَضِّهِ عَلَى التَّقْوَى رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
أَرْشَدَ للِتَّقْوَى الَّذِي الله ُأَمَرْ



بِهَا بِئَايٍ وَحَدِيثٍ وَأَثَرْ
فِي طَيِّهَا لِلْقَوْمِ قَدْ أَشَارَا



وَالْكُلُّ فِي تِلْكَ الرَّمُوزِ حَارَا
تَفْسِيرُهُ مِنْ أَعْظَم ِالْمَقَاصِدْ



تَنَلْ إِذَا حَقَّقْتَهُ الفَوَائِدْ
فَالْجَأْ إِلَى التَّوْبَةِ تَظْفَرْ بِالْمُنَى



وَأَضِفِ الْمَدْحَ لِمَنْ بِهَا اعْتَنَى
فَصْلٌ فِي حَضِّهِ عَلَى الصَّلاَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
حَضَّ عَلَى الصَّلَاةِ فِي الْجَمَاعَةْ



وَرَاءَ سُنِّيٍّ لَهُ بِضَاعَةْ
إِيَّاكَ نَقْرَ الدِّيكِ فِي الأَرْكانِ



فَالنَّقْرُ فِيهَا مُنْتِجُ البُطْلاَنِ
وَبَسْمِلَنْ لِفَضْلِهَا الْمُؤَكَّدِ



وَصِلْ بِميمِ لَفْظِ حَمْدٍ تَحْمَدِ
وَفُضِّلَتْ صَلاَتُهَا فِي الْبَيْتِ



خَوْفَ الْمُصِيبَةِ وَنَيْلِ الْمَقْتِ
لَكِنَّ ذَا إِنْ كَانَ فِي الْبَيْتِ نَفَرْ



قَدْ نِيطَ حُكْمُهُمْ بِه ِدُونَ مَفَرّْ
تَذْيِيلٌ مُهِمٌّ
وَاحْذَرْ صَلاَةً خَلْفَ شَخْصٍ مُنْكِرِ



جَهَرَ أَوْ أَتَاهُ بِالتَّسَتُّرِ
لِأَنَّ مَنْ كانَ إِلَيْهِ يَرْكَنُ



ذُمَّ وَقَدْ أَتَى بِمَا يُسْتَهْجَنُ
لِنَهيِ خَيْرِ الْخَلْقِ عَنْهُ فَاجْتَنِبْ



مَا قْد نَهَى عَنْهُ بِإِخْلاَصٍ تُصِبْ
وَسُمَّ هَذَا قَالَ فِيهِ الْخَتْمُ



يَسْرِي لِذِي الْحّبِّ وَنِعْمَ الْحُكَمُ
وَالقُرْبُ آفَةٌ وَمَا يُدْرِيكَا



أَنَّ سَمَاعَ اللَّمْزِ قَدْ يُطْغِيكَا
قُلْتُ كَذَاكَ كُلُّ مَجْلِسٍ نَطَقْ



فِيهِ بَغِيضُ الشَّيْخِ أَحْرَى إِنْ زَعَقْ
بِالقَوْلِ فَاهْجُرْ مَنْ بِهِ وَشَمِّرِ



لِلرَّدِّ وَالعَوْدِ إِلَيْهِ فَاحْذَرِ
وَقَدْ أَنَالَ البَعْضَ بِالسُّكُوتِ



مَا صَيَّرَ النَّعْتَ بِلاَ مَنْعُوتِ
إِنَّ أَمَامِي جُنَّة ُالعِبَادِ



وَالرَّبُّ لِلْمُبْغِضِ بِالْمِرْصَادِ
وَمُدْمِنُ البُغْضِ مَعَ العِنَادِ



يَخْسِرُ فِي الدُّنَا وَفِي الْمَعَادِ
فَاحْكُمْ عَلَى إِيمَانِ مَنْ قَدْ أَبْغَضَا



إِنْ لَمْ يَدَعْ رُعُونَةً أَنْ يَنْقَضَّا
فَذُوا الشَّقَاوَةِ بِالاِعْتِراضِ



عُلِمَ وَالْمَحْرُومُ بِالإِعْرَاضِ
وَمَنْ غَوَى ضَلَّ وَخَابَ وَخَسِرْ



وَبِالنَّصِيحَةِ اللَّبِيبُ يَنْزَجِرْ
فَالْخَتْمُ نُورٌ وَهْوَ مِنْ كُلِّ دَنَسْ



عَارٍ أَمَا عَرَفْتَ مِنْ أَيْنَ اقْتَبَسْ
وَاخْضَعْ وَعَظِّمِ الْجَنَابَ وَالْزَمِ



مَحَبَّةً وَقَوْلُهُ فَسَلِّمِ
وَدَعْ مَقَالَ جَاحِدٍ مُكَابِرْ



فَالشَّيْخُ نُورُ اللهِ فِينَا ظَاهِرْ
وَاحْذَرْ مِنَ الزَّيْغِ وَدَعْ مَا تَعْلَمُ



فَكَمْ جَلِيٍّ أَمْرُهُ قَدْ يُكْتَمُ
وَكَمْ هَوَى فِي النَّارِ مَنْ لاَ يَدْرِي



وَرُبَّمَا يَسْقُطُ مَنْ قَدْ يَدْريِ
وَكَمْ مَنَاكِيرَ لَهَا نُبَاكِرْ



لَيْسَ لَهَا فِي دَهْرِنَا مِنْ نَاكِرْ
فَصْلٌ
رَوَاتِبُ الصَّلاَةِ دَوْمُهَا أَجَلّْ



وَفِي التَّهَجُّدِ فُيُوضٌ قَدْ تُجَلّْ
عَلَيْهِ فَاسْتَعِنْ بِلاَ تَوَانِ



بِالذِّكْرِ وَالْوُضُوءِ وَالقُرْآنِ
وَالأَصْلُ قِلَّةُ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ



إِذْ فَيْدُهُ لَنَا كَمَا فَيْدِ السَّرَابِ
وَقَدْ يُعِينُ الْمَرْءَ للْقِيَامِ



قَيْلُولَةٌ وَقِلَّةُ الأَثَامِ
كَالْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ وَاشْتِيَاقِ



لِلْوَصْلِ وَالْجَنَّةِ وَاسْتِنْشَاقِ
فَصْلٌ فِي حَضِّهِ عَلَى الْحَجِّ وَالزَّكاَة ِوَالصَّوْمِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
وَالْحَجُّ وَالزَّكَاةُ وَالصِّيَامُ



لِقَادِرٍ يَشْمَلُهَا الإِسْلاَمُ
وَمَا القَضَاءُ مِنْ شِعَارِ القَوْمِ



لأَنَّهُ كَسَابِحٍ فِي الْيَمِّ
فَصْلٌ فِيمَا كَانَ يَنْهَي عَنْهُ الشَّيْخُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
عَنْ كُلِّ مَنْهِىٍّ نَهَانَا وَأَمَرْ



بِالبُعْدِ عَنْهُ إِنَّهُ عَيْنُ الضَّرَرْ
فَدَعْ لِكُلِّ مُسْكِرٍ أَوْ مُرْقِدِ



كَمَا الْمُخَدِّرُ الرَّدِيِّ الْمُفْسِدِ
وَلِدُخَانِ التِّبْغِ وَاسْتِنْشاقِ



وَرَقَةٍ تَكُنْ مِنَ الْحُذَّاقِ
وَهُوَ يُنَافِي الوِرْدَ فِي الطَّرِيقَةِ



عِنْدَ رِجَالٍ مِنْ ذَوِي الْحَقِيقَةِ
وَحَرِّمَ السُّكَّرَ للْفَوَائِدْ



قَدْ أَيَّدَ النُّصُوصَ بِالْقَوَاعِدْ
لأَنَّهُ بِأَعْظُمِ الْحَمِيرِ



يُمْزَجُ وَالْخِنْزِيرِ فِي التَّقْطير
وَالبَدْرُ قَالَ النَّهْيُ لِلتَّنْزِيهِ



فَالفِعْلُ وَالتَّرْكُ سَوَاءٌ فِيهِ
قُلْتُ وَمَا الْخَتْمُ بِهِ قَدْ عَلَّلاَ



تَحْريِمُهِ ثَبَتَ عِنْدَ مَنْ خَلاَ
إِذْ قَدْ تَوَاتَرَتْ بِهِ الأَخْبَارُ



فَالْحَظْرُ فِي الْحُكْمِ لَهُ يُصَارُ
وَنَهْيُهُ عَنْ ضَرَرِ الإِمَاءِ



صَحَّ لِمَا يُصَبْنَ مِنْ عَنَاءِ
فَبِالتَّسَرِّي النُّصْحُ أَوْ بِالْبَيْعِ



كَمَا بِتَزْوِيجٍ عَمِيمِ النَّفْعِ
وَالثَّانِي جَا بِأَحَدِ الشَّرْطَيْنِ



وَذَا بِهِ تُطْوَى شُهُورُ الْبَيْنِ
إِنْ لاَ فَلاَ وَصْلَ مَعَ الإِمَامِ



مَا لَمْ يَدَعْ مَزَلَّةَ الأَقْدَامِ
لأَجْلِ خَوْفِهِ مِنَ التَّقْصِيرِ



للْعِلْمِ أَنَّ الطَّبْعَ كَالأَمِيرِ
قَالَ يَحِقُّ لِلتِّجَانِي لاَ يُجِيبْ



دُعَاءَ تَزْوِيجِ بِبِضْعَةِ الْحَبِيبِ
فَصْلٌ فِي نَهْيِهِ عَنِ الذُّنُوبِ الْخَفِيَّةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
وَمَا مِنَ الذُّنُوبِ شَأْنُهَا الْخَفَا



قَدْ شَدَّدَ النَّهْيَ عَلَيْهَا وَجَفَا
كَمَا أَتَى الإِنْكارُ فِي الْمَقَالِ



عَنْ كُلِّ مَا يُحْبِطُ لِلأَعْمَالِ
فَاحْذَرْ ظَلاَماً صَارَ فِي القُلُوبِ



بِسَبَبِ الغَفْلَةِ وَالذُّنُوبِ
وَبِالَّتِي تَمْحِي الذُّنُوبَ جَمَّهْ



حَضَّ عَلَيْهَا إِنَّهَا للرَّحْمَةْ
بِالإِشْتِغَالِ الفَوْزُ كَالتَّبْشِيرِ



وَالْمَقْتُ فِي التَّقْتِيرِ كَالتَّبْذِيرِ
وَمَنْ أَرَادَ الطَيَّ وَالوُصُولاَ



فَالشَّأْنُ عَنْ دُنْيَاهُ أَنْ يَمِيلاَ
إِذِ التَّوَكُّلُ عُرَى اليَقِينِ



وَالرَبُّ يَكْفِي العَبْدَ كَلَّ حِينِ
وَهُوَ مَعَ الْمَقَامِ فِي الإِخْلاَصِ



يُسْرِعُ بِالْعَبْدِ إِلَى الْخَلاَصِ
قَدْ قَسَمَ الأَرْزَاقَ وَالأَعْمَارَا



فَلَنْ يَجُورَ لاَ وَلاَ قَدْ جَارَا
يَسْبُرُ عَبْدَهُ بِالاِحْتِيَاجِ



وَإِنْ تَوَرَّعَ عَلاَ للِتَّاجِ
وَالْمَرْءُ فِي تَتَابُعِ الضَّرَّاءِ



أَحْسَنُ حَالاَ مِنْهُ فِي السَّرَّاءِ
فَصْلٌ فِي حَضَّهِ عَنِ الشُّكْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
وَأَقْرَبُ الصِّرَاطِ للِرَّحِيمِ



شُكْرُ عبِاَدهِ عَلَى النَّعِيمِ
لَوْ عَلِمَ النَّاسُ بِمَا فِي الشُّكْرِ



لَكَانَ مَلْجَأً لَهُمْ فِي الدَّهْرِ
فَالنَّاسُ فِي نِعَمِ رَبِّ النَّاسِ



غَرْقَى وَمَا تُعَدُّ بِالقِسْطَاسِ
فَاشْكُرْ عَلَى الإِسْلاَمِ وَالإِيمانِ



بِالقَلْبِ وَالأَرْكَانِ وَالِّلسَانِ
وَنِعْمَةُ الإِيمانِ وَالإِسلامِ



مِنَ الرَّحِيمِ غَايَةُ الإِكْرَامِ
ثُمَّ الكِفَايَةُ مِنَ الْخَنَّاسِ



مَنْ نُصْحُهُ يَقُودُ للإِفَلاَسِ
مَحَبَّةُ اللهِ أَسَاسُ القُرْبِ



لأِنَّهَا تَجْلُبُ حُبَّ الرَّبِّ
إِيَّاكَ وَالوُقُوفَ فِي الشُّهُودِ



عَلَى صِفَاتِ رَبِّنَا الْمَعْبُودِ
أَمَّا شُهُودُ الذَّاتِ وَالْمَقَامُ



ثَمَّ فَمَا مِنْ بَعْدِهِ مَقَامُ
وَفَاةُ سَيِّدِنَا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
قَدْ قَصَدَ الْخَتْمُ الْجِنَانَ يَشْكُرُ



لِرَبِّهِ وَلِلرَّسُولِ يَنْظُرُ
صَبِيحَةَ الْخَمِيسِ فِي شَوَّالِ



مَا أَسْرَعَ الْمَحْبُوبَ بِالْزَّوَالِ
عَلَيْهِ رَحْمَةُ الإِلَه تَهْطُلُ



مَا حَنَّتِ النَّفْسُ عَلَى مَنْ يَجْمُلُ
فَيَا حَلِيماً بِالبَلاَ لاَ يَعْجَلُ



وَيَا جَوَادًا بِالعَطَا لاَ يَبْخَلُ
لَهُ رِضَاكَ هَبْهُ لَمَّا يَنْزِلُ



وَجُدْ بِمَا كَانَ إِلَيْكَ يَسْأَلُ
فَطَالَمَا سَأَلَ فِي الدَّيَاجِي



بِالفَاتِح ِالْخَاتِمِ إِذْ يُنَاجِي
وَالدَّمْعُ فِي عَيْنَيْهِ كَالأَمْوَاجِ



وَالقَلْبُ يَتْلُو الذِّكْرَ للْعِلاَجِ
وَفِي النَّهَارِ بِلِسَانٍ رَطْبِ



يَذْكُرُ مَنْ فَضَّلْتَهُ بِالْقُرْبِ
أَسْأَلُكَ اللَّهُمَّ بِالعَدْنَانِي



وَحُبِّهِ سَيِّدِنَا التِّجَانِي
أَنْ تَمْلأَ الْقَلْبَ مَعَ الْجَوَارِحْ



بِحُبِّهِ وَاسْكِنْهُ فِي الْجَوَانِحْ
فَهُوَ الْمُرَادُ وَهُوَ عَيْنُ الْمَطْلَبِ



وَهُوَ السَّبِيلُ وَهُوَ رُوحُ الْمَذْهَبِ
مَا يَجِبُ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ
مِنْ بَعدِ مَوْتِهِ كَمَا الْحَياةِ



رَبَّى وَيَنْفَعُ ذَوِي الْحَاجَاتِ
فِي الْحَشْرِ فَوْقَ مِنْبَرٍ قَدْ يَصْعَدُ



يَشْكُرُ رَبّاً مَاجِدًا وَيَحْمَدُ
ثُمَّ يَجِي النِّدَا لأَهْلِ الْحَشْرِ



هَذَا الَّذِي قَدْ مَدَّكُمْ بِالسِّرِ
أَوْلاَدُ سَيِّدِنَا رَضِيَ الله ُعَنْهُ وَعَنْهُمْ وَعَنَّا بِهِمْ آمِينْ
وَلِبَقَاءِ الأَمْنِ وَالإِرْشَادِ



وَالسِّرِّ فِي البِلاَدِ وَالْعِبَادِ
قَدْ خَلَّفَ البَدْرُ الْمُضِيءُ مُحَمَّدًا



وَحُجَّةُ اللهِ الرِّضَى مُحَمَّدًا
وَبِالكَبِيرِ لُقِّبَ الكَبِيرُ



وَبِالِحَبِيبِ صِنْوُهُ الشَّهِيرُ
وَصِيُّهُ مِنْ بَعْدِهِ الْحَبِيبُ



لِذَاكَ نُورُ السِّرِّ لاَ يَغِيبُ
وَبِهِمَا النَّبِيءُ قَدْ تَكَفَّلاَ



وَلَنْ يَخِيبَ مَنْ بِهِ تَحَمَّلاَ
وَلَمْ يُعَقِّبِ الكَبِيرُ وَتَرَكْ



حَبِيبُنَا ذَرِّيَّةً تَنْفِي الحَلَكْ
وَقُطْبُ ( شَمْسٍ ) بَيْنَهُمْ مَحْمُودُ



وَهُوَ الَّذِي لَهُ اللِّوَا مَعْقُودُ
وَبِالْغِنَى تَكَفَّلَ الرَّسُولُ



كَذَا مَقَامٌ شَأْنُهُ جَلِيلُ
لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الأَحْفَادِ



فَضْلٌ بِلاَ شَرْطِ لِلاِعْتِمَادِ
وَمَنْ لأَهْلِ الْخَتْمِ كَانَ خَدَماً



جَزَاؤُهُ مِنَ الإِلَهِ عَظُمَا
تَسَبِّح ُالأَشْجَارُ كَالبِحَارِ



لَهُمْ وَمَا حَوَتْ مِنَ الأَطْوَارِ
وَلِمَزِيدِ الفَضْلِ يُكْرِمُونَا



مِنْ سَائِرِ الأَبْوَابِ يَدْخُلُونَا
فَصْلٌ فِي ذِكْرِ أَسْمَاءِ رِجَالٍ وَصَلُوا للْقُطْبَانِيَّةِ وَالوِلاَيَةِ بِوِرْدِ سَيِّدِنَا رَضِيَ الله ُعَنْهُ وَعَنَّا بِهِ آمِينْ
وَكَمْ بِوِرْدِ الْخَتْمِ نَالَ مَنْ خَدَمْ



كَنْزَ الوِلاَيَةِ وَيَنْبُوعَ الحِكَمِ
كَحِبِّ سَيِّدِ الوَرَى ابْنِ العَرَبِي



ذِي الْفَضْلِ وَالفِعْلِ الْجَمِيلِ العَرَبِي
تَلْمِيذِهِ وَخِلِّهِ لَقَدْ كَفَى



أَنَّهُ يُدْعَى الْيَوْمَ حِبَّ الْمُصْطَفَى
قَدْ زَارَهُ حَيّاً وَمَيِّتاً خَتْمُنَا



لإِذْنِ خَيْرِ مُرْسَلٍ نَبِيِّنَا
وَكَالْخَلِيفَةِ هُمَامِنَا الوَلِي



سَيِّدِنَا عَلِي حَرَاِزمَ العَلِي
مَنْ قَالَ فِيهِ الْمُصْطَفَى مَقَالَهْ



قَدْ وَضَّحْتَ بَيْنَ الوَرَى جَمالَهْ
مَقَامُهُ مِنْكَ كَمَا الصَّدِّيقِ



مِنِّي وَفِي مَشَاهِدِ العَتِيقِ
هُوَ كَهَارُونَ مِنَ الكَلِيمِ



جَاءَ وَلاَ خَفَاءَ فِي التَّقْسِيمِ
وَالْحَبْرِ ذِي السِّرِّ الْجَلِيِّ الْمُشْتَهِرْ



سَيِّدِنَا عَليِ التَّمَاسِنِي الأَبَرّْ
مَنْ شَهِدَ الشَّيْخُ لَهُ بِالفَتْحِ



قَيْدَ حَيَاتِهِ بِقَصْدِ النُّصْحِ
وَاتَّفَقَ القَوْلُ مِنْ الأَصْحَابِ



بِأَنَّهُ فَرْدُ مِنَ الأَقْطَبِ
وَكَالشَّرِيفِ حَائِزِ الْمَعَالِي



حُلْوِ الشَّمَائِلِ الإِمَامِ الغَالِي
مَنْ كَانَ مَالِكاً زِمَامَ الْحَالِ



وَقَدْ عَلاَ دَرَجَةَ الأَبْدَالِ
وَكَأَبِي النَّصْرِ عِمَادِ الدَّهْرِ



مَنْ لَمْ يَرُمْ لِزُهْدِهِ للتِّبْرِ
قٌطْبِ الْخَلِيقَةِ وِعَاءِ السِّرِّ



مَنْ نَابَ عَنْ حَرَازِمِ فِي الأَمْرِ
وَالعَارِفِ الْمُهَيْمِنِ الصَّمْدَانِي



طَيِّبِنَا الْمَدْعُو بِالسُّفْيَانِي
وَكَالإِمَامِ الأَحْمَرِ الَّذِي اشْتَهَرْ



بِالعِلْمِ وَالصَّلاَحِ فِي هَذَا البَشَرْ
وَكَالَّذِي للْفَضْلِ دَامَ يَسْرِي



سَيِّدِنَا مُحَمَّدِ بْنِ الْمَشْرِي
وَالتُّونُسِيِّ صَاحِبِ البُرْهَانِ



ذِي الْحَالِ وَالأَسْرَارِ وَالعِرْفَانِ
وَالعَلَوِيِّ الْحَافِظِ الصَّمْدَانِي



مَنْ شَرِبَ الْحُبَّ بِلاَ أَوَانِي
وَكَالْمُفَضَّلِ الَّذِي قَدْ فَضْلاً



وَنَالَ مَجْدًا بِالرَّسُولِ مَنْ عَلاَ
وَكَالْمُحَقِّقِ حَبِيبِ الرَّبِّ



مُحَمَّدِ الكَنْسُوسِ شَمْسِ الغَرْبِ
وَالطَّوْدِ مَنْ عُرِفَ باِلتَّفَانِي



وَالصِّدْقِ فِي إِخْلاَصِهِ البَنَّانِي
وَكَالإِمَامِ عُمَرَ الفُوتِيِّ



قُطْبِ الوَرَى ذِي الْمِهْيَعِ السَنِيِّ
وَالْغَوْثِ ذِي السِّرِّ الْجَلِيِّ الصَّالِحْ



بَحْرِ مَعَارِفِ الْهُدَى ابْنِ السَّايِحْ
وَكَابْنِ بابا العَلَوِيِّ الأَعْظَمِ



شَيْخِ الْمَشَايخِِِِ ذِي التَّقَدُّمِ
وَغَيْرِ هَؤُلاَءِ مِنْ أَوْتَادِ



وَنُجَبَا أَئِمَّةِ الْعِبَادِ
وَكَمْ إِمَامٍ مَنَ سَنَاهُ أَفْلَحَا



وَبِالرَّقَائِقِ أَتَى وَأَفْصَحَا
مِ

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد