تيممت ربع الفضل من عز جانبه   لانظر خلا   احكمتني جواذبه
فصرت اجوب الفقر والليل مقمر   ومن لامني في حبه لا أعاتبه
ليلا يكون القول مني دلالة   على نشر سر الخل والعشق طالبه
لاني غيور والغيور مصائبه   تحملها في قلبه ومطايبه
وافشاء سر الخل لوم وانني   تؤرقني أخباره وغياهبه
فما ان رأت عيني مجيبا أعاتبه   ولا من اذا ماقد رجعت أكاتبه
ففاضت لفرط الحب والحزن والبكا   دموع وما أدريك ماهو جالبه
فرق لحالي الربع وانهل دمعه   وكادت تقول في الجواب جوانبه
فختم العلا في الناس نور وانما   يشاهد بعض نوره من يراقبه
أناله خير المرسلين كرامة   تجل فلا قطب وغوث يقاربه
وفيه لكل الخلق نفع وللذي   غدا في حماه مانوى اذ يصاحبه
فكم آض من قد كان يلمز عاثبا   وكم من بغاة قد حبتهم مكاتبه
تقلد بالامر العلي خلافه   أحاط علاها سيفه وكتائبه
خفا كنهه المصون فينا ومن علا   تراءت له أحواله ومناقبه
ومن رام حصر ما له متواترا   من المجد لاتنفك عنه متاعبه
ولو قلت بعض ما علمت تحدثا   بما الله قد اولاه لاعتل سالبه
ولو بحت بالمكتوم منها لشددوا   وقالوا يباح قتله ونحاربه
فدع نشر سر قد تحجب واحتفظ   وذو الطعن داؤه هو سالبه
ومن كف عن لمز وطعن وقد أبى   لحوقا بنا في عهدنا لا نطالبه
نعم ورده فضل وجود ورحمة   من الواحد المنان جلت مواهبه
من الفيض ذي الانوار فيض محمد   لذا ازدهرت أواره ومواكبه
به نال ما قد نال فضلا بلا عنا   حرازم حتى فاض بالسر صاحبه
به فاز قوم جاهدوا وتجاهدوا   وما ضرهم دهر تغالت نوائبه
وكم اطعمت اشجاره من ثمارها   فجاء بشير الفتح واختل عائبه
فان شئت فضلا بالتجاني وحزبه   ادم حبه والنقض تزري معائبه
وفي قوله يمن وفي الحكم راحة   وقد دونت أقواله ومذاهبه
ومن يدعي وصلا بليلى ولم يكن   سميعا مطيعا نازعته مكاذبه
فجاعل ورد الختم كالفخ لا يرى   من الفضل شيئا والردى هو كاسبه
وطالبه للفخر والجاه والدنا   تلازمه الاهوال والله حاسبه
تدافعه الاسرار عنها لأنها   أبت من غدا كالصغر تفري مخالبه
ومن شرطه التقوى دواما مروءة   وحب لذات الشيخ اد هو جالبه
وترك سواه والتزام فحافظن   يلازمك فيض الففتح واللطف حاجبه