دع اللوم ان اللوم هجنه من غلط   ومن كان ذا عقل بذي اللهو ما اختلط
وبع مذهب التفريط واهجر سبيل من   تري نهجه الافراط فالحق ما وسط
واقبح خلق الله من كان عاكفا   علي الغي لايرضي خلاف الذي لفظ
وما ذاك شأن الفاضلين ذوي التقي   ولا شأن من بين الخلائق يغتبط
نري ذا الخنا يلهو ويضحك ناسيا   كان سواد الرأس لم يك قد شمط
ومن ينفق الاموال في اللهو والخنا   وفي الرقص بين المومسات فقد غلط
كفي الشيب ناه للفتي والذي غوي   يري الفضل مثل ما يري الفحش في نمط
ومن يغترر والموبقات حياته   يري غب ذاك الشؤم في القبر اذ هبط
تزايدت الاهواء فينا وبيننا   فزرع العلا المعهود فينا لقد قحط
متي عاد هذا اللهو ربا فإنما   يعظم بين المجرمين الذي قسط
كفاك بان الدهر أصبح ساخطا   علي الفضل ما أبدي وما الان قد كشط
وطم علي حزب الذين تنسكوا   فجند له يغدو وأخر قد ربط
لذا دمهم بين الوري صار قربه   وذو الفضل يبلي غالبا عند من سقط
وما ضر هجو من يري البول طاهرا   ويزعم أن الطهر في ديننا شقط
فان جعلو الاصلاح والفضل عده   فقد علموا ان التقي فيه تشترط
وان يك هذا المكر منهم تحزبا   علي محو هذا الدين فالشرع قد ضبط
وفينا رجال العلم والمال والغنا   ومن لايبالي جيشه بالذي ضغط
وان يك سعي الرهط للفوز بالمني   فقد صيروا المحبوب كالفخ للخطط
وتمويههم بالعلم لغو وإنما   يصدق هذا القول في الناس من خبط
اذو العلم والتحقيق في الناس مادري   فان حروفا في الهجا ما لها نقط
وان يك فيض المال أطغي جموعهم   فكم من فتي بالمال والجاه ما انبسط
فلذ بحمي المختوم ان كنت طالبا   نجاه ولا تلهوا ولا تكثر اللغط
وقف وقفه الولهان وابك تخشعا   فما قد تشا من رحمه ذالها محط
فان حمي المختوم للخلق جنه   وفانا بها الرحمان فضلا من السخط
وقل يا إمام الفضل يا ملجأ الوري   ويا من سنا أوصافه الكل قد غبط
لقد كاد شوقي للوصال يذيبني   وأقلقني لما المزار بنا شحط
فقد جف دمع العين للحب والنوي   فجسمي غدا مضني وقلبي له محط
وإني يلذ العيش او يهنأ الكري   وللعشق سهم يقتل القلب اذ مخط
فان يرضي لي بالوصل فضلا فإنني   سعيد ومن يهجر عليلا فقد سخط
أيا شيخنا القطب التجاني الذي سما   وقطب الذي في دهره والدي فرط
ايظلمني دهري الخؤن ويعتدي   ويطعمني فسرا به الجسم قد وهط
وأنت لأهل الفضل فيض وللعدا   إذا صمموا غيظ وسم لمن جلط
حباك امام الرسل بالسر والغني   فبشري لنا بشري وويل لمن زاط
مكانتك العظمي فضت بهلاك من   بغي وطغي من غير شرع وقد همط
حماك مصون لايضام ومن يهن   نزيل الحمي فالختم للسيف قد معط
وحكمك جار في الوري دون مريه   لأن يديك الله ذو العرش قد بسط
علاجي من الاهوال انت ومنيتي   لنيل فيوض الفتح انت لها فقط
فجد بالمني وارحم عليلا تراكمت   عليه هموم بالغموم وما قنط