إليك رفعنا الأمر يا مانع الأذى فقد هالنا حزب الغـواة بما أبدى
تمالأ أهل الكفـر عنـا بقوة و لم يرقبوا للظلم إلا و لا عـهدا
إذا علموا من ينتـمي لمحـمد تراهم لفرط الغيظ في حربهم أسد
و ما إن يرى لمسلم من كرامة و إن كان طول الدهر يخدعهم عبدا
تراءوا بعدل في القديم بخـدعة فلما أتوا نلنا المهـانة و النكـدا
بهضم و شتم في العبـاد و ربها فما عظموا جمعا و لا رحمـوا فردا
كأنهـم قـد وكلـوا بمهـانة لمن في سبيل الحق يتبـع الرشـدا
و ما في سجايا الروم عفو و عفة و لا يبذلون الوسع في الحلم و الجهدا
و حوش إذا تظفر يداهم و إن تخب تراهم كذيب الغاب يلتمس العودا
أسأنا بفعل الذيب جهلا و غفلة بجودك أرجو أن تمحي و أن أهدى
إليك سألنا العفو و الصفح مـنة كما قد رجونا النصر و العز و الرفد
بذلي و فقري قد رجوت إجابة لتكشف بلـواي و تمنحـني البعدا
فقد طال مكثي بالبلاد و إنـني لأعلم أن الجنس من أبغض الأعدا
مرادهم نيـل الرفيـع إهـانة و أن يجعلوا للكفر في شعرهم مجدا
فطنت و قلبي كاره لوصـالهم و هل يؤلف الخب اللئيم و إن أسدى
تكبرت عنهم راجيا أن كيدهم يعود هباء و الخسـارة قد تفـدى