1 أهـذا النُـور أشرقَ من سُلافَهْ فــصـرتُ بـه كـأنـي ذو خِـلافَـه
2 أتـيـهُ بـحُـسـنِـه بين البرايا وأعــشَــقُـه ولا أرضـى خـلافـه
3 أمِ الشِّعـرُ المـحَـكَّمـُ من حبيبٍ عريقِ المجدِ من أهلِ الحَصافه
4 حـوى غُـررَ الفضائلِ والمعالي لِذى الأيـامُ حـولَه كالوَصافه
5 فـطـوراٌ يُكسِبُ الأفواهَ شِعراً وطـوراً يُـكـسـبُ الألبابَ رافه
6 يَـعِـزُّ وجـودُ مـثـلِه فـي زمـانٍـ بـه كـم مِـن دعـاوٍ مـن خُـرافه
7 أبـا عـبـد الإلاهِ مَـنْ تَسامى بــأصــلٍ طــيِّبــٍ كـا فـيـه آفَـه
8 و أخـــــلاقٍ وآدابٍ رقـــــاقٍــــ بديعُ الزهر يُهدي لها غِلافه
9 بـعـثـتـمْ لي بـأشـعـارٍ حِـسـانٍـ بها تُدرى السلاسةُ والظرافه
10 فصرتُ بها كما النشوانِ شوقاً ولا بِـدعـٌ فـمـوجبُه السُّلافه
11 لقــد طـوَّقـتـمُ طـوقـي نـظـامـاً يَـودُّ الطـرفُ أن يرِدَ ارتشافه
12 فـعُـدتُ بـه طـمـوحـاً للمـعـالي وذُدْتُ مـا بـنـفـسـي مـن كثافه
13 جُـزيـتـمْ عـن خِـطـابـكـمُ ثـنـاءً يـدومُ شـذاهُ مـوصـولَ الإنافه
14 ولولا أنــنــي مــشــغـولُ بـالٍ بـعـثـتُ لكـم جواباً كالزَّرافه
15 عــلى أنـي وإن أبـدعـتُ قـولاً وأبـدى نَـحوهُ الحُسنُ اعترافه
16 لَكنتُ كَمَنْ يُهادي البحرَ دُراً ولم يـدْرِ بـأنَّ البـحـرَ عافه
17 ولكـنْ فـاعـذُروا حِـبّاً أتاكمْ بـقـولٍ نالَ بالحذْقِ ارتشافه
18 أنــالكــمُ الإلاهُ كــلَّ خَـيـرٍ أيا برقَ المفاخِر واللَّطافه