وكتب إليه صديقه الأديب أبي عبد الله محمد بن أحمد أكنسوس:
ألا مرحبا أهلا بفرع سياده يقال له عند التزوار مرحب
ويا مرحبا بابن الوزير محمد إمام له حسن الشمائل مذهب
محمد غريط المبارك فرعه ووارثه النجل الكريم المهذب
أزائرنا ماذا اثرت من الجوي به كادت الأرواح بالشوق تذهب
واهديت من روض البيان بدائعا
قريضا كما يعطوا الي الزهر ربرب
وإلا فاكوابا من الراح روقت يهز بها عطف الذي ليس يشرب
يمينا بألحاظ المها ومباسم تغادر قلب الصب وهو معذب
لقد حدثت عندي للقياك فرحه
من الوصل بعد الهجر للقلب أعذب
واطربني مرءاك عند طلوعه ومن ابصر الأحباب لاغرو يطرب
عليك سلام يغبط الروض عرفه ولاكنه أذكي أريجا وأطيب
فأجابه:
من أوتي الدين غالي القدر مغبوط وغيره معلواته أغاليط
والنقط ليس يزيد الحرف تكرمه كم مهمل دونه ما هو منقوط
والجد ليس بمجد من مقاصده يلفي بها عند الانتقاد تخليط
وأحمق الناس من قد غره عرض
به الذهاب والاضمحلال مربوط
وليس يسلم في حال القيام به من ذي قلي قوله بالزور مخلوط
ومن عجائب ما أبداه ذا الوقت أن يعز شرط ولايعز مشروط
ومن تحقق فيه الشرط ثمت لم يفز بمشروطه لاشك مغموط
يافاضلا فوق هام النجم أخمصه ماذا يكافي به ثناك غريط
ألبستني منه أبهي حله فغدا بها لنفسي تفريح وتنشيط
كانني قد شربت من معتقه ما ان يمس بها الاعضاء تثبيط
لله من قطعه عني قطعت بها موصول هم به الفؤاد مضغوط
ماحاك نجل الحسين مثل بردتها ولا ابن حجر إذا ماكان تمليط
كل المسامع تهوي ان يكون لها من حلي شعرك حر الشعر تقريط
وكل جيد مجيد قد تشوق أن يري وهو بعقد منك معلوط
تنشيه ثم توشيه الأنامل من يمناك من كفها بالخير مبسوط
بمثلكم دوله الأشراف تفخر لا بمثل من فيه إفراط وتفريط
وأنت غره هذا العصر دمت وما للدهر يوما علي علياك تسليط