أخـا الفضل والإفضـال والـمـننِ الـتــــي غدت لـيَ طـوقًا لا يـخـافُ بـــــــــــلاءَ ومـن كلّ وقتٍ مـنه تبـهَرُنـي يـــــــــــدٌ وتغشى مكـانـي غُدوةً ومســـــــــــــــاء جـريـتَ بـمـيـدان الـمكـارم آمــــــــنًا لـحـاقًا، وفـيـهـا قـد حـمـلـتَ لـــــواء ولـم تُبق فـي الآداب للغـــــــــير نِسبةً فـمـن يـدّعـيـهـا مـا أقـلّ حـيـــــــاء! ولـو لـم تعـوّدنـي الـتغاضـيَ مــــــــنّةً جعـلـت عـلى عـيبـي السكـــــــــوتَ رداء وإلا متى الإبريـز قـوبـل بــــــــالصّدا ومـن ضفدعٍ سمْعٌ أحـبَّ غنـــــــــــــــاء؟ بعثت إلـيَّ كِسـوةً معهـــــــــــــــا كُسًا فحقّقتَ مـنـي فـي عُلاي رجــــــــــــــاء ومـنك حـمدتُ الـبَدَء والعَوْد فـــــي النّدى كـمـا مـنك فـي شعـري حـــــــــمدْت نداء فـيـا سـيـدي لـبـيك إنّ جـوارحـــــــــي غدت ألسنًا تُهدي إلـيك ثنــــــــــــــاء ومـا ذاك قـاضٍ بعضَ حقّك فـــــــــــاقبَلَنْ بفضلِكَ رقّي مـا حـيـيـت كِفـــــــــــــاء فلـيس بطـوقـي غـــــــــيرُ ذاك، وأن أرى لكـم مكْثرًا فـي الغـيب مـنّي دعــــــــاء بقـيـتَ مَحُوطًا لابسًا حُللَ الرّضـــــــــــا حـيـاتَك ممـنـوحًا سنًى وسنـــــــــــــاء