أي طود من المعارف زالا زلزل الدين عنده زلزالا
أي نجم هوى فضمه رمس بسلا الفضل اودعوه الرمالا
أي مجد وأي علم وهدي سلب الدهر من سلاه وغالا
أي هاد ومهتد وتقي ناشئا في الهدى وما عنه مالا
ذلك البطل ابن موسى الذي قد جد جدا فجدل الابطالا
أحمد فرد عصره بكرذا الدهر ومن بذ رفعة وخلالا
أي رزء وأي فجع عليه اذ هلا الفضل والعلا والجلالا
رحم الله ذلك الوجه والنو ر وذاك الحيا وذاك الجمالا
فلو ان الردى لقيه رجال لوقته رجالنا اجلالا
ان يغب في الثرى ففضله باد طبق الارض سائرا جوالا
عجبا للرجال اذ حملوه وقد امتد بحر علم وهالا
عجبا لم يهبه كبش المنايا ولقد كان ضيغما صوالا
ضاقت الارض من علاه فراحت روحه لفضاء الاخرى تعالا
من يضاهيه في المعالي ويحذو حذوه كاد ان يكون محالا
من يؤدي الدروس منتظمات كعقود من الجمان تلألأ
ببيان يصير كل عويص كذكاء اذا تروق جمالا
ولسان عضب اذا يمم الكا شح قد وقطع الاوصالا
وبلفظ من البديع حلى وبحفظ غدا كما النهر سالا
فاذا ما أتى بالاملاء فلنا هكذا هكذا والا فلا لا
ينثر الدر فوه واللؤلؤ الر طب اذا ما استوى المقال وقالا
كم أقام على الحديث بجد ووقار كما شهدت الجبار
خلف السائحي والفرع منه طاب أصلا وطاب فرعا وصالا
وكساه من الرضى سابغات قد وقته وتابعيه الضلالا
اابا جعفر لقد عيل صبري ونجيعا دمعي لفقدك حالا
غير أني أرضى بما قدر الله واسئل منه صبرا تعالا
أأبا جعفر بكيتك حبا واداء حق يهم الرجالا
لست أنساك ما حييت بحال فالهدى في حلاك زاد وعالا
أأبا جعفر وحق سجايا ك اللواتي بهن طلت الطوالا
ما أراني أتيت الا بنزر من رثاك وما وفيتك قالا
اذ دهاني عظيم رزءك فابتز القوافي من فكرتي والمقالا
أأبا جعفر لقد فزت حقا وبلغت من المنى الامالا
رضي الله عنك مت بخير وانثنى خلفك الثنا اشكالا
فتفيأ من النعيم ظلالا وتهنأ من الحبيب وصالا