المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
الزهر الندي في الخلق المحمدي
من ديوان ديوان محمد بن عبد الرحمان الدلائي، ت 1142 هـ للشاعر بديعي

الحمد لله به البداية   ثناء ربي ماله نهاية
جل القديم لايحاط حمده   عز الكمال لاينال حده
نحمده جل لما به اصطفى   وشرح الصدر لمدح المصطفى
وانطق القول وحسن الفعال   وخص من شاء باخلاق الكمال
ذو العرش مولانا رفيع الدرجات   من رفع النبي أعالي الدرجات
واختاره مكملا من خلقه   متمما في خلقه وخلقه
مهذبا في أحسن التقويم   على صراط هديه القويم
ثم الثناء بالصلاة والسلام   فاتحة القول وديباج الكلام
على الرسول صفوة الخلاص   المنتقى مكارم الاخلاق
إليك هذي زهرة المحاسن   لسيد الرسل طه ويس
نطفتها من روضة الأنوار   زاهية باهية الانوار
تزهوا على حدائق النسرين   في حلة من زهر ياسمين
فاتحة من الجنان الأقدس   بين بها روبهاء سندس
طاب الجنا منها وطاب الورد   وفاح من ند شذاها الورد
روض حوى من كل زهر رائق   من الكمال والحمال الفائق
جمعت فيه خصال الشرف   والخلق الراقي لاعلى شرف
من الذي قد حازه محمد   وماله من كل وصف بحمد
سميته اذ فاح بالزهر الندي   نظمته في الخلق المحمدي
ماهي إلا غرفة ملء يدي   ان قبلت ففضلها لأحد
وليس لي فيها يد ولا قدم   إلا يد الكتب وماخط القلم
والمن لله وللرسول   نسئله جل كمال السول
لعبده فيها نوى من قصده   فما ترى الفضل سوى من عنده
ما يفتح الله فلا ممسك له   كذا الذي يمسك لا مرسل له
فاتحة فيما كان عليه   النبي صلى الله عليه
وسلم من كمال الخلق وجمال الصورة التي
لم تكن لأحد من الخلق
أولماخلق واصطفى   من سيرة نور النبي المصطفى
فاتحة الكون وسيد العالم   محمد نور الالاه الأعظم
خاتمة الوحي إمام الانبيا   وصففوة الرسل الكرام الاصفيا
بنوره فتحت الانوار   كما انتهى بوحيه الانذار
فهو أول اللها وآخر   وهو فوق الكل بحر زاخر
فاللاحق الخاتم هو السابق   في الفضل والسابق بعثا لاحق
ما زال نوره السوي يسطع   وفي جباه الانبياء يلمع
كالشمس في البروج من سماها   في كل وقت لائح سناها
من ساجد لساجد يقلب   والخلق كلها إليه ترقب
حتى بدا للناس فجرا صادقا   واصبح اللسل نهارا شارقا
وجاء نور الله وانجل الهدى   وكل خير بالرسول وجدا
محمد نور الالاه الاقدس   باطنه ظاهره مقدس
ما خلق الالاه نفسا في جسد   في عالم الروح وعالم الجسد
أكرم به محمد في نفسه   لله ما أكمله في قدسه
المصطفى سر جمال الخلق   في نفسه وخلقه والخلق
أكمل منه ماتراه عينا   نفسا وذاتا صورة ومعنى
حاز الجمال والكمال والتمام   كالشمس او كالبدر ليلة التمام
كم فيه حسن يدهش الابصار   كم فيه نور يخجل الانوار
ماحسن يوسف النبي الكامل   الا كشطر من بحور الكامل
لو لم يك الالاه ذو الجلال   كسا الجمال منه بالجلال
ما استطعت العين إليه تنظر   ولرأت ما ليس فيه تقدر
كان وجهه الكريم المنظر   طلعة شمس أو بهاء قمر
لا والذي انشأه من عين الجمال   مامثله شمس ولابدر كمال
بل هذا أسنى شرفا وأعظم   وفوق مايوصف او مايعلم
كان جميل الوجه في الحسن سما   ليس مصمما ولا مكلتما
أزهر لونا واسع الجبين   كأنما صيغ من اللجين
بياضه بحمرة مشرب   كلون فضة كساها ذهب
عظيم هامة بحسن قدر   من غير افراط ولامايزر
شعره فيه تثر لاسبط   كشعر الروم ولاجعد قطط
بل كان بين ذاك جعدا رجلا   أحسن منه ماتراه رجلا
له حواجب كشق النوب   سوابغ امتدت على العيون
بينهما عرف يدره الغضب   ازج أبلج وذاك المنتخب
أكحل عين أهدب الاشفار   ادعج فيه آية احمرار
يرى الصفوف من ورا وهو إمام   يرى الذي خلق كما يرى إمام
أسيل خد واسع المحيا   أفتى سريا حسنا بهيا
تحسبه قبل التأمل أشم   من نوره السامي وليس بأشم
كان ضليع الفم في حسن كمال   مفلح الأسنان ماله مثال
يفتر عن عارضه البسام   كالبرق في ضوء سناه السامي
كبرد الغمام قال من وصف   أو جوهر اذا يكنه الصدق
إذا تكلم ترى خير البشر   كان نورا من ثناياه انتشر
كتف لحية كريم السبله   كل البهار والكمال جلله
في الجيد منه سطع كأنما   هو بلور فضة جيد الدما
يربوع قامة لطول أقرب   قد طال من كان لطول ينسب
ضخم الكراديس عريض الصدر   مستوى البطن جليل القدر
مشربة في صدره من شعر   كأنما قضيب مسك أذفر
ناعم الجسم متماسك البدن   أحسنهم في ظاهر ومابطن
طويل زند شتى كف وقدم   وسائر الاطراف كل في أتم
أليس من مين الحرير مشه   أطيب من كل النفوس نفسه
في نقضه الايسر كان الخاتم   هذا محمد الرسول الخاتم
يتلى عليك من كريم خلقه   كما سيتلى من عظيم خلقه
فصل في خلق هذا النبي العظيم وماله
عند الله من كمال الثناء والتعظيم
أعلم هداك الله للمعالي   أن خصال الفضل والكمال
نوعان ديني وهو المكتسب   ودنيوي وهو مالا يكتسب
مثل الجمال وكمال الجسم   وقوة العقل وحسن الفهم
وقوة الاعضاء والحواس   وشرف النسب بين الناس
وعزة القوم وطيب المعدن   وكرم الارض وحسن الوطن
والاول الديني ما يكتسب   هو الذي به تنال الرتب
وهو الفاعل فيه يحمد   ويعبد الله به ويقصد
من كل خلق كامل على   وأدب مستحسن شرعي
كشرف الدين وفضل العلم   والصبر والشكر وعفو الحلم
والعدل والزهد والعفاف والكرم   كذا الشجاعة الحيا خير الشيم
تواضع صمت وقار توءدة   الى محاسن سوى المعرده
من كل ما خلق ربي من خلق   وهي التي جماعها حسن الخلق
وكلها من أول وآخر   من الخصال والجلال الفاخر
جمعه الله لسيد الورى   من كل وصف كامل قد ذكرا
أما جمال الصورة المشرفه   قدسه الله وزاد شرفه
فهو ما ابهرت العقول   في وصفه وعجز المقول
كذاك ما كان لخبر الرسل   من الذكاء وكمال العقل
وقوة الأعضاء والحواس   مالم يكن لغيره في الناس
فهو امر بلغ الكمالا   وعز ان ترى له مثالا
وما العقول كلها في عقله   ولا الجميل في كريم فعله
الا كحبة حصاة من رمال   لله ماحاز الرسول من كمال
اما انتماؤه الشريف النسب   وماله في بيته من منصب
وكرم الارض التي منها نشأ   وعزة القوم وطيب المنتشأ
فإنه نخبة آل هاشم   بيت العلا والفضل والمكارم
بعثه الله وسيط النسب   في قومه الغر الكرام الحسب
في خير أرض الله دا والحرم   وليس فوق بيته من كرم
والرسل تبعث كذاك في ذرا   نسب قومها بسائر الورى
الى الذي له من الكمال   وشرف الرتب والمعالي
من كل ما حاز الرسول المصطفى   من الجلال ومراقي الاصطفا
وشرف الدنيا وعز الاخره   وغيرها من البحور الزاخره
مالا يحاط لاولا يعد   وليس يأخذ سماه حد
ولايوفي حقه المقال   ولا بكسب قد غدا ينال
الا بتخصيص الكبير المتعال   وربنا الذي اصطفاه للكمال
أما الذي له من الخلق الحسن   وهديه الاحسن من كل حسن
فهو ماليس يحاط قدره   ياعجبا لما حواه صدره
من ذلك الخلق العظيم الشان   وليس فوق شأنه من شان
حسبك في نبينا الكريم   وماله من خلق عظيم
ما أقسم الله به في النوى   للمصطفى من سره المكنون
وشهد الخبر والعيان   ان النبي خلقه القرآن
الا به في الناس وحي ينزل   كأنه من السماء منزل
فصل في حلمه الكريم واحتماله
الحلم عفو مع الاقتدار   تكرما وترك الانتصار
وملك داعي النفس في حال الغضب   وكظم غيظها اذا اهاج السبب
والصبر للجاهل فيما بدر   من زله او هفوة قد تصدر
مع سكون وتباث حال   من ذا الذي له في الاحتمال
والحلم ما كان لخير الخلق   أكرم بيلاحم من خلق
بالحلم قد أدبه القرآن   في وصفه قد حارت الاذهان
في آخر الاعراف لما نزلا   منها خذ العفو فثم سالا
جبريل ما معناه في التفسير   فقال اذا للعالم الخبير
ثم أتى فقال يامحمد   الله يأمرك فيما تحمد
تصل من قطع تعطى من حرم   تصفح بالكرم عمن قد ظلم
فكان في الصبر والاحتمال   في منتهى درجة الكمال
احسن حلق الله فيما يرتضى   أبعدهم غضبا أسرع رضى
لم ينتصر لنفسه يوم انتقام   غضبه لله ماله يقام
يسبق حلمه الكريم جهله   ولا يكافيء بسوء مثله
بشدة الجهل يزيد حلما   لله ما أكرمه واسمى
اوذ عن في الله وشبح فصبر   ادمى وجهه الكريم فغفر
ثم دعا لقومه واشفعا   ومن في الفتح فكانوا الطلقا
ومن تتبع كريم حاله   في حلمه العظيم واحتماله
أبصر من آي الرسول عجبا   وانكشف السر الذي قد حجبا
...

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد