أبو العباس أحمد نور فاس ملاذ الطالبين بكل آن
جواد جوده أجرى بعزم جواد المدح من مرخى العنان
همام الأولياء إمام علم سموح الصالحين أمان جان
إذا عد الورى أقطاب دهر إليه يشار في عقد البنان
وإن ذكر المناط بكشف غيب فعنه يقال فيه بترجمان
دعا لعبادة المولى وذكر فلبى قوله قاص ودان
إلى أن طاف في شرق وغرب مناد صبته بعلا مكان
تبوأ من دعاه مقام صدق فباء به إلى غرف الجنان
فساحة قبره سادت بفيض من البركات لايعزى لثان
وزاوية له بين الزوايا حكت حرم الصفا بعظيم شأن
كأن إقامة الصلوات فيها وقوف للحجيج بلا توان
أكان الذكر فيها حين يبدو ملائكة تسبح باللسان
كأن سواريا أوقفن فيها جوار قمن مع أدب التداني
كأن مصابحا فيها أضاءت نجوم سما أصيغت من جمان
كأن مثال صحن في ذراها جداول وفق أسرار المباني
كأن أنا ببا صبت بماء بها عينان منها تجريان
كأن مكانة الأبواب منها كهوف شاهقات للأمان
كأن مزارة ببديع نقش عقود نحور حور في الغواني
بها قد قمت في خطب أنادي لحامي الجار ملجأ كل عان
أبا العباس غوثا ثم عطفا لجارك بالبليدة في المغاني
لقد قهرته أيدي الدهر طلبا وقد طعنت كطعنات السنان
فسل مولاك في إذهاب مابي فإنك خير موف للتهان
واسأله بجاهك برأ دائي وإتحافي بإحراز الأماني
عليك من الرحيم دوام وبل من الرحمات ما قيل الأغاني
وأختم بالصلاة كذا سلام على طه المحيعل بالأذان
وآل ثم أصحاب وحزب مدى قول ابن عشرين اليماني