من ديوان
ديوان محمد بن الطيب القادري , ولد القادري في 7 ربيع الأول 1124هـ = 1717م, توفي في 25 شعبان 1187هـ:
للشاعر
بديعي
فليت زماني ساعة متعت جفني برؤية مولانا إمام الورى الحفني
وأشفي غليلا من بحار علومه وباقي نفيس العمر في ودد أفني
يتفضل سيدنا إمام العرفان, وكعبة الفضل المقصودة للركبان, صديق مصر. إمام العصر, وركن الإسلام, وعلم الأعلام, وكهف الأنام, العارف الكبير, والصوفي الشهير, المتحلي بحلية أولياء الله الكرام, والداعي إلى الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام, عارف الزمان, والداعي إلى الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام, عارف الزمان, والداعي إلى الله في السر والإعلان, والبحر الذي لاساحل له, ومنبع العلم والحلم الذي ما رأى أحد في الزمان مثله, غيظ الحسود والمناوي , وسيد محققي نوازل الأقضية والفتاوي, سيدنا ومولانا الشيخ محمد الحفناوي, أكرم الله المسلمين ببقائه, ومتع أهل العلم بدروسه وإقرائه, بالإجازة لهذا العبد الفقير القاصد التمسك بأسبابه, والمتمني التردد على أبوابه, ويكون ذلك من سيدنا مقرونا بذكر مروياته, ونفيس مقروآته, مع بيان أسانيده ومشيخته, وما صح له تحمله عن أهل درايته, وإن لم يتيسر الكل فلا محيد عن البعض أو الجل, ليحصل لنا الدخول في هذا الحمى العظيم, والاحترام بهذا الجناب الكريم, حتى ننتظم في سلك هذه العصابة العلي قدرها, الطالعة في سماء المعالي شمسها وبدرها. وإن لم نكن لذلك أهلا, فنرجو من الله أن ينيلنا بالتمسك بهم منة وفضلا, حتى أصبح في أهل الفضل أمثالهم محسوبا, وإلى جنابهم العلي منسوبا. ومثلهم من لا يهمل المتمسك بأذياله, حتى يسقى من معينهم وجريانه. ثم أختم هذا الاستدعاء بأزكى السلام وأكمله, على المصطفى سيد الكون وأجمله, منشدا في الحال من قال:
وبشرت آمالي بشيخ هو الورى ودار هي الدنيا ويوم هو الدهر
|