وكتب الى شيخ الجماعة الأستاذ علي بن عبد الله الإلغي:

تاج هامة الليالي, وعقد لبة المعالي, إمام البلاغة وإنسانها, وحبيب الفصاحة وحسانها, سلام يخجل المسك الأذفر ويسترقه ويوفي الجناب الأعلى من التحية ما يستحقه.
هذا وإنني ممن ينحاش الى الله وإليك من تلمظ سيف هذا الشجاع, ومن التقلص عن أنياب ذلك الهزبر الذي مكافحته لاتستطاع, كيف وهو من لا يواجه في ميدان الاقذاع بالقراع, ولا تحل بواديه السباع, لما أوتيه من التصرف في مضامير الابداع, فهو المديد الباع, والطويل الذراع, اذا عدت فرسان المصاع, والمفوهون بالانطباع, فإليك الوذ من لسانه النضناض, ومن فتكات سنانه التي لا تحاكيها فتكة البراض, ثم نافح عني سيدي بما يجعله في المقعد المقيم, ويرده من فصل التشفي الى النظر في فصل فضل الحليم, فيدخل ويكتب سيدي ما حضر يوم الثلاثاء.