هنيئا لقـد قدمتـهُ فرَطـا يجـري أمامك يسرو الهم في موقفِ الحشـرِ
فطِبْ بقضاءِ الله نفسـا فكـل مـا قضاه لعبـد مؤمـن غايـة الخيـرِ
ولستَ بحمدِ اللـه ممـن تروعـهُ وإن عظمت أوجالُها صدمة الدهـرِ
لأنكَ تدري ما يكـونُ جـزاء مـن يقابلُ حكمَ اللـه إن جـاء بالصبـرِ
ومثلـكَ عنـدي لا يُنبــهُ إنمــا يُنبـه غيـر عنـدَ مُشتبـهِ الأمـرِ
على أن هذا النجل عصفُـور جنـة تبوأ منها حيثمـا شـاَء فـي وكـرِ
فأكرِم بها من فضلة منـك ضمهـا بطيبة لحـد طيـب عبـق النشـرِ
ومن قبلها أخرى فصارَ كمـا أتـى عن النارِ والأهوالِ من أوثق السترِ
أعزيكَ لا أنـي أسليـكَ بـل لمـا جرى سنة في الدين مشتهر الذكـرِ
فحق عليكم سيدي عـوضَ الأسـى سرور بما قد نلتَ من أعظم الأجـرِ
حباك المُنى من قد حباك الذي بـه تفردتَ في العليا من الحُسن والبـر
ولم لا تنال الفضـل أجمعـه وقـد تجمعَ كل الفضل في الحسن البري