يـا ناظِمـا فـوقَ الطـروسِ دُررا أزرتْ علـى دُر يُحلـي الطـررَا يا نائِـلا بيـنَ الـدروسِ جوهَـرا كـل عُقـول السامعيــنَ بهــرَا يا مُظهرا ما حيرَ الألباب مـن يـرَ فـي المُعمـى إذا غـدا مُستتــرا ما زلتَ تُبـدي منـه كـل عجـب مـا خلتـهُ فـي كتـب مُسطــرا كـل العلــوم بكــم تشرفــتْ لا سيمـا النحـو بكـم تبختَــرا أبديـتَ منــه لغــزا لفهمــهِ لا يهتـدي مـن لـم يكـن تمهـرَا وليـسَ كــل ماهــر يدركــهُ كـم ماهـر فـي مثلـهِ تحيــرَا وذاك فــي كلمتيــنِ رُكبــت إحداهمـا مـع أختهـا بـلا مِـرا تركيـبَ تقييـد وذا التركيــب لا يفيـدُ فهـو لا يُسمــى خبــرا ولا يسمــى كلمـــا لأنـــه مـن كلمتيــن مثلمــا تقــررا ولا يُسمــى كَلمـــة لأنـــه كلمتـان حسـب مـا قـد سُطـرا وهـو يُسمـى مُعـرب مركــب لفظـا وقـولا كـل ذاك اشتهــرَا كمثـل عبـد اللــه ذو محبــة لكـم رجاكـم تسمحـوا إن عثـرا لكـن فـي كلامكُـم يـا سيــدي نقـدا سيبــدُو للــذي تدبــرَا فقولكم هـل كـانَ شـيء صـادق بكـل شـيء لـو يكـونُ حجـرا لـو قـالَ شخـص إن مـا سألتـم عنـه يصـحُ أن يكـونَ شجــرَا لكـانَ صادقـا لــأن ذاك لــم يصدق عليه كـل مـا قـد ذُكـرا فكـان ينبغـي لكـم أن تذكــروا بدلـهُ لفظـا يزيــلُ الضــررا وفيــه أيضــا أنكــم أتيتــم بكلمـة مـن بعـد نفـيٍ قُــررا وذاك ينفــي كونــهُ كلمتيــن وكلمـا وكلمــة كمــا تــرَى لأنــه نكــرة وهــي كمــا فـي علمكـم تـم إن نفـي عـرَا فـإن لا رجُـلا قطعــا شامــل فـردا وجمعـا ومثنـى فانظــرا فكـانَ ينبغــي لكــم تقييــده بمـا يفيــدُ وحــدة ليظهــرا ووارد أيضـا عليكــم أن مــا قـد جـاء فـي كلامكـم مُكـررا كمفـرد الأوصـاف أو كطيــب الأنفاسِ فيه الخبـر ينفـي الخبـرا كلاهمــا إذا نظــرتَ كلـــم لأن زال فـي الكـل كلمـة تُـرى فـذي ثلـاثُ أوجــه ذكرتهــا نقـدا وتنبيهــا لمــن تذكــرا وقد رأيـتُ فـي كلامكـم سـوى مـا قـد ذكرتـهُ وجوهـا أخـرى أعرضتُ عن إيرادهـا خشيـة أن يطـولَ أو يمـل مـن قـد نظـرا عـذرا إليكـم سيـدي فلــم أرد إلا التـودد بمــا قــد سطــرا فـلا تظنـوا غيــر ذا فإننــي أحبكـم ومثلكــم قــد عــذرَا خدهـا إليكـم سيــدي خريــدة لمثلكـم تــزفُ إن راع القــرا حليتهـا بلؤلـؤ مــن وصفكــم فعذبـت لفظـا وراقـتْ منظــرا من سابـع الأبحُـر قـد أخرجتـه صافٍ مـن االأقـذاء مـا تكـررَا نفثتـه بالفكـر حتـى صــح أن ينظـم فـي سلـك العـلا محبـرا حسبي فما قدرت أن أحصـرَ مـن أوصافـك الغـرا حتـى العشـرا أنى يكـون ذلـك لـي لـو أننـي جمعت من كل اللغـات حـرف را