جمَاعُ الهدى في حب أحمدَ أُدرِجـا فما لِي سواهُ فـي الشدائـدِ مُلتجـا
إذا ضاقَ بي أمرٌ وكانـتْ وسيلتـي إلى اللـه مدحِـي للنبـي تَفرَّجـا
وقِدْما به قـد فـرج اللـه كُربتـي ويَسَّر لي من فضلـه كـل مرتجـا
وجربتُ في دفع الرَّدى كـل حيلـة فلم أرَ في شيء سوى مدحه النَّجـا
فما المدح إلا مـا يخـصُ جنابَـهُ ومدح سواهُ فـي الحقيقـة كالهِجـا
ولم أر فـي نيـل المنـى كتوسـل به سيما إن غلـب السائـلُ الرجـا
وأخْلصَ فيـه القصـدَ للـه وحـده وناجى به مولاهُ في ظلمـةِ الدجـى
وحاشـا إلهـي أن يخيـب سائـلا لخير عباد اللـه كـان لـه اللجـا
فيا رب فاجعلْ لـي بجـاه محمـد حبيبكَ من كـل الشدائـد مخرجـا
وجدْ لي بما يُرضيك عني وأهتـدي إليك به ربي مـن العلـم والحِجـا
ومُنَّ على ضعفي ونَور بصيرتـي بنورك في ليل الخطوب إذا سجـى
ولا تجعلِ الدعوى مقاميَ والهـوى إماميَ واسلُك بي إلى الحق منهجـا
ويَسرْ إلى البيـتِ العتيـقِ وفـادة لعبـدكَ لا يشكـو كلـالا ولا وجـا
وأخرى إلى خيْرِ الـورى وإقامـة هناك فمـا أحلـى المقـام وأبهجـا
فيا طيب ذاك العيش لو نلتـهُ فمـا أشـد إذًا فقـري إليـه وأحوجــا
فيا خير خلق الله ما لـي أُذادُ عـن حماك وقدما كنتُ نحـوك مزعجـا
إذا هاج شوقي رمتُ نحوك رحلـة فعاد صحيحُ العـزم منـي أعوَجـا
فكـم مـرة صممـتُ دون تـردد وألجم مني العـزم خيـلا وأسْرُجـا
فيصرف شؤم الذنب وجهي وينطفي من العزم ما قد كان من قبل مسرجا
وما ذاك إلا مـن خصـال كريمـة بها صالحُ الأعمالِ قد صارَ بهرجـا
سلِ الله يرزقنـي اتباعـك سيـدي فلم ينـجُ إلا باتباعـك مـن نجـا
وصلِّ وسلمْ يـا إلهـي عليـه مـا غدا قاطعا في سيره البـدرُ أبْرجـا
صلاةً تفوق الحصرَ منـك أعُدهـا لصالـح أعمَاِلـي لبابـك معْرجـا