خَليلـيَ هـل تألمَـتِ الــدروسُ وعطلَـتِ المحابِـر والطــروسُ وهل نَـادى منـادي العلـمِ بـوس وفَرخَ إذ وهـتْ منـه الأسـوسُ؟ فأصبـحَ بعـد عزتــه ذليــلا وبعـد نضـارة يعلــوه بــوس وهل غابـتْ سعـودُ بنـي أبيـه؟ لـذا طلعَـتْ لِجانبــه نُحــوسُ وهل جَمحتْ عـن الميـدانِ جُـرد عتـاقٌ مـا لهـا قـرمٌ يسـوسُ؟ أَجُبـنٌ قـد عرَاهـمْ أم تَراهــم يَخافوا النبـلَ أم غـابَ الرئيـسُ؟ ولسـتُ رئيسَهُـم ولكـن نفْســي خلـاَل مقانِـب الهَيْجـا تجُــوسُ ألا فاسْتلئِمـوا قومُـوا ودومُــوا فليـس لمثلكُـمْ يُرضـى الجلـوسُ بِحقكُــــمُ إذا عطلتُموهَــــا بِمـاذا يفـرحُ العبـدُ البئيــسُ؟ فـإن يـكُ هكـذا فأبـو سعيــد قـد أَلهتْـهُ القبيلـةُ والعَــروسُ فيقضِـي ليلَـهُ معهـا ويمضِــي نهـارًا معهـم بيــسَ الجليــسُ وعـارٌ يـا أبـا عمـروٍ فِــرار لِمثلكــم إذا حمِــيَ الوطيــسُ فـآهٍ مـنْ زمـان قـد تَقضــى بقلبِـي لا يـزالُ لــهُ رسِيــسُ ولهفِـيَ مـن ربـوعٍ دارِســات بُعيْـد الأُنـسِ ليـس بهـا أنيـسُ فإن عِشنـا فسـوْف تطيـبُ فيهـا لنـا ولكـمْ بمـا نَرجـو نفــوسُ نقيـمُ بهـا لأهـلِ العلـم سُوقــا تَـروجُ بهـا اليواقِـتُ والفلـوس وإن متنـا فذلـكَ وعـدُ صِــدق وعنـدَ اللـه يحتسَـبُ النفيــسُ